18 March 2010 - 22:56
رمز الخبر: 1981
پ
الأستاذ أحمد راسم النفیس فی حوار مع وکالة رسا للأنباء:
رسا/ أخبار الحوزة المحلیة – قال الأستاذ أحمد راسم النفیس: الشعب المصری متعطش لمعرفة حقائق الاسلام، ولولا التهدید الوهابی لکانت نسبة التشیع فی مصر مرتفعة جداً.
الشعب المصری تواق لمعرفة الحقائق الاسلامیة لکن الضغوط تمنعه من بلوغ مرماه<BR>

فی تصریح أدلى به الى مراسل وکالة رسا للأنباء، أشار الأستاذ أحمد راسم النفیس، العالم المصری الشیعی والأستاذ فی الجامعة المصریة، الى مطالبة الشریحة الشیعیة من الشعب المصری بقبول مذهب التشیع کأحد المذاهب الرسمیة فی البلاد، وقال: لقد بذلنا جهوداً جبارة لتحقیق هذا المطلب الشعبی، حتى وکلنا محامیاً لمتابعة القضیة؛ لکننا تعرضنا لمضایقات کبیرة من قبل الحکومة وبعض الجهات المتنفذة، وتم تهدید المحامی الموکل بالقضیة الى درجة أنه انصرف عن عمله، ومن المحتمل أن یبقى الموضوع على هذه الشاکلة.

وأضاف قائلاً: لقد کان واضحاً منذ البدایة أن الحکومة لا توافق على هذا المطلب، إلا أننا استفدنا من ذلک کتکتیک دفاعی، فکانت له نتائج طیبة، حتى أبدت الحکومة مرونة وتعاطفاً مع الشیعة.

وأعلن السید النفیس عن اعتقال الشیعة ونقلهم إلى أماکن مجهولة، مصرحاً: ألقت القوات الأمنیة فی مصر قبل بضعة أشهر عن ما یقرب من 200 شاب من الشیعة لأسباب واهیة، بید أن أغلب هؤلاء الشباب تم إطلاق سراحهم بعد مدة، فی حین خفیت أخبار عشرة منهم ، ولا أحد یعلم بمکان اعتقالهم.

ووصف الأستاذ النفیس الضغوط التی یتعرض لها الشیعة فی مصر بالکبیرة، مردفاً: هناک ضغوط على الشیعة من جمیع الجهات وفی مختلف المجالات، حتى أنه مورست علی شخصیاً ضغوط هائلة قبل مدة لمجرد مشارکتی فی مهرجان دولی.

وشدد السید النفیس على أن الشیعة فی مصر یبلغون مئات الآلاف من الأشخاص، موضحاً: لیست هناک إحصائیة دقیقة عن أعداد الشیعة فی مصر، ولم نکن یوماً ما بصدد معرفة الأعداد الواقعیة لهم، لکن الوقائع والمؤشرات تشیر الى وجود مئات الآلاف من الشیعة فی هذا البلد.

واعتبر النفیس الشعب المصری تواقاً لمعرفة الحقائق الاسلامیة، وقال: الشعب المصری یطمح الى اکتشاف الحقائق الاسلامیة الهامة، إلا أن الضغوط التی یمارسها علیه الوهابیة، بما فیها الحرب الاعلامیة الشرسة، دفعت به الى التوقف عن البحث عن الحقیقة.

وانتقد الأستاذ النفیس صعف أداء القنوات الفضائیة الشیعیة فی مقابل الغزو الثقافی والتبشیر الوهابی، قائلاً: من جملة العوامل التی تدفع بالناس الى الابتعاد عن الحقیقة البرامج الوهابیة من الشاشات الفضائیة، حیث تحرف الأذهان المسلمین عن المسار الصحیح. هذا، فی حین أن القنوات الشیعیة یبدو وکأنها فی عالم آخر، حیث لا تقدم برامج استراتیجیة للتبلیغ للتشیع، ولا تستفید من الإمکانات المتاحة لها.

وأشار الى اتهام الشیعة فی السعودیة بالولاء الى ایران، مبیناً: من الأولى لمن یتهم الشیعة بالخیانة لأوطانهم والولاء لإیران، أن ینظر الى حکامه وقادته لیرى کیف أنهم یعربون عن ولائهم الى دول کبرى، خلافاً لرغبات شعوبهم.

وأضاف السید النفیس قائلاً: لو کان هؤلاء الزعماء یحرصون على الشعوب العربیة لکفوا عن سیاسات القمع والبطش، لکن الجمیع شاهد بأم عینیه کیف تعامل الحکام العرب مع الحصار على غزة.

یشار الى أن الأستاذ أحمد راسم النفیس کان عالماً سنیاً من دولة مصر، لکنه استبصر والتحق بالمذهب الشیعی. وهو کاتب مرموق لطالما تناول موضوعات ثقافیة وبحوث دینیة متنوعة، وله مجلة باسم "النداء". أما أهم الکتب والرسائل التی ألفها فکالتالی:
1- الطریق الى مذهب أهل البیت (علیهم السلام).
2- على خطى الحسین (علیه السلام).
3- التحکیم، دراسة فی الفقه التاریخی للأمة الاسلامیة.
4- الجماعات الدینیة، محاولة استمساخ الأمة الاسلامیة.
5- من أسس ثقافة العنف.
6- شرح دعاء السحر للإمام السجاد (علیه السلام).
7- الامام علی والعدالة الاجتماعیة (المؤتمر الدولی للإمام علی (علیه السلام) فی طهران، مارس 2001 م).
8- فقه التغییر بین السید محمد باقر الصدر والسید قطب، دراسة مقارنة.
9- الشهید الصدر ودینامیة الصراع الاجتماعی.
10- الامام المهدی المنتظر وخصوم مرحلة الظهور.
وعرف النفیس بمنهجه النقدی وتنویر الرأی العام المصری بالمقالات المختلفة، بالاضافة الى رده على الأسئلة والشبهات المطروحة ضد مذهب التشیع. ومن أشهر مؤلفاته کتاب "نفحات من السیرة"، الذی تطرق فیه الى خلاصة من سیرة الرسول الأعظم (صلى الله علیه وآله وسلم)، وأئمة أهل البیت (علیهم السلام).

ومن الجدیر بالذکر أنه کتب مؤخراً رسالة الى وزیر الداخلیة المصری، طالب فیها بالاعتراف بحقوق الشیعة فی مصر، مؤکداً أنه فی حال عدم الاستجابة الى مطلبه سیلجأ الى المحاکم المدنیة، حیث لا سبیل أمامه – حسبما عبّر – الى إثبات حقوق الشیعة إلا بالحرب الحقوقیة/ 985.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.