25 April 2010 - 17:42
رمز الخبر: 2117
پ
د.أحمد عبد الرحیم السائح، الأستاذ فی جامعة الأزهر، فی حوار مع رسا:
شدد الدکتور أحمد عبد الرحیم السایح على ضرورة التعاون بین جامعة الأزهر وباقی المراکز العلمیة مع الحوزات العلمیة لمواجهة الغزو الثقافی للأعداء، بما فی ذلک الترهیب من الاسلام.

'هناک '/>

فی تصریح أدلى به الى مراسل وکالة رسا للأنباء، تناول الدکتور أحمد عبد الرحیم السایح، الأستاذ فی جامعة الأزهر فی مصر، بحث أهداف الغزو الثقافی الواسع النطاق الذی یشنه الغرب على التعالیم الاسلامیة، مطالباً بموقف حازم وموحد من الجامعات والحوزات العلمیة والعلماء والمفکرین المسلمین، تجاه ذلک.

وشدد الدکتور السایح على أن هدف الدول الغربیة من توسیع نطاق الترهیب من الاسلام (الاسلاموفوبیا) هو الهیمنة على مقدرات البلدان الاسلامیة، مضیفاً: لقد تصاعدت وتیرة الحملة الغربیة ضد الاسلام، حیث یشاهد إنفاق تکالیف باهضة من قبل الأعداء للنیل من الثوابت الاسلامیة کالحجاب وحقوق الانسان والتعایش السلمی والجهاد وحقوق المرأة.

ولفت السایح الى أن انتشار الاسلام فی الدول الأوربیة والأمریکیة والأفریقیة والآسیویة أثار الرعب فی قلوب الأعداء والمستکبرین من هذا الدین المقدس، متابعاً: سیستخدم الأعداء جمیع السبل للحد من المد الاسلامی المتنامی؛ وذلک لکی لا یسمح للناس باختیار الاسلام دیناً لهم.

واستطرد قائلاً: الأعداء الیوم یحاولون التسلط على رقاب المسلمین وتحقیق مآربهم الخبیثة عن طریق نشر الفقر الثقافی فی الدول الاسلامیة؛ ومن هنا، فالتوعیة الدینیة ورفع المستوى العلمی للشعوب والمجتمعات المسلمة من أهم الواجبات الملقاة على عاتق المراکز العلمیة والثقافیة.

وشدد سماحته على الدور الکبیر للعلماء والمفکرین ووسائل الاعلام فی الأمة الاسلامیة فی مواجهة الغزو الثقافی الخطیر، مضیفاً: المسؤولیة الکبیرة فی هذه البرهة تحتم الافادة من جمیع الامکانات التقلیدیة والآلیات الحدیثة لإبراز الوجه الحقیقی والناصع للاسلام؛ إذ أن من شأن ذلک أن یحفز شعوب العالم على اعتناق الدین الاسلامی المبین.

وأشار سماحته الى الآیة 72 من سورة الأحزاب (إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبین أن یحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه کان ظلوما جهولا)، وقال: المسؤولیة الجسیمة التی تتحملها المراکز الثقافیة فی مقارعة التهدیدات الغربیة وإجهاض مشاریعهم التوسعیة ومحاربة الأهداف الرامیة الى توسیع رقعة الفقر الثقافی، أمر فی غایة الصعوبة.

وأشار الدکتور السایح الى وجود الحوزات العلمیة فی ایران، ودورها فی مواجهة ظاهرة الترهیب من الاسلام، وقال: هناک مراکز علمیة مرموقة تمارس نشاطاتها فی مصر وایران والسعودیة والعراق وقطر وغیرها، وبوسعها أن تخطو خطوات عملاقة على طریق الترویج للاسلام الصحیح فی الدنیا.

وأکد على ضرورة الوحدة الاسلامیة على مستوى المراکز العلمیة والشعوب والحکومات، مشیراً الى الآیة 60 من سورة الأنفال المبارکة (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخیل ترهبون به عدو الله وعدوکم وآخرین من دونهم لا تعلمونهم الله یعلمهم وما تنفقوا من شیء فی سبیل الله یوف إلیکم وأنتم لا تظلمون)، مشدداً على ضرورة التقارب بین الأزهر والحوزات العلمیة وباقی المرکز العلمیة فی العالم الاسلامی.

ولفت الدکتور المصری الى دور جامعة الأزهر فی مواجهة الغزو الثقافی الغربی، قائلاً: قامت جامعة الأزهر بأعمال مؤثرة جداً فی مجال نشر الثقافة الاسلامیة الصحیحة فی أوربا وأمریکا وأفریقیا، الى جانب ممارسة نشاطات أخرى للحیلولة دون الاساءة الى الاسلام العزیز، من قبیل: إیفاد لجان تبلیغیة متعددة الى الدول المختلفة، إیجاد مراکز للرد على الشبهات فی الانترنت والمراکز الاسلامیة، ونشر الکتب والمجلات التخصصیة.

یشار الى أن الدکتور أحمد عبد الرحیم السایح عالم مصری معروف، له تألیفات فی مجالات الکلام والفلسفة والمنطق والتعلیم والتربیة. کما یعد من أبرز المدافعین عن التشیع ومحبی أهل البیت (ع) فی مصر والدول العربیة، ویسخر من مقولة التمدد الشیعی وکونه خطراً على أهل السنة والأنظمة السیاسیة العربیة؛ لأنه یعتقد بأن التشیع جزء لا یتجزأ من الجسد الاسلامی.

أما أهم مؤلفات الدکتور السایح، فیمکن الاشارة الى: من وحی السماء (1973)، مستقبل الحضارة الاسلامیة (1989)، السیرة النبویة من روایات الامام الطبری (1988)، عباس محمود العقاد و فلسفته الاسلامیة (1989)، المعرفة فی الاسلام بین الاصالة و المعاصرة (1400 ق)، الاستشراق فی میزان الفکر الاسلامی (1995)، اضواء حول الثقافة الاسلامیة (1994)، التیارات الفکریة و الحرکات المعاصرة (1991)، بحوث فی مقارنة الادیان (1992)، الغنوصیة فی میزان الفکر الاسلامی (1993)، فی فکر الامام النورسی (1998)، العالم الاسلامی بین مصادر القوة وعوامل الضعف (2000)، الغزو الفکری فی التصور الاسلامی وکیفیة مواجهته (2000) وغیرها/ 985.

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.