12 August 2009 - 12:54
رمز الخبر: 225
پ
الشیخ قبلان:
وكاله رسا للأنباء - إستغرب نائب رئیس المجلس الإسلامی الشیعی الأعلى تهدیدات إسرائیل للبنان بالویل والثبور اذا دخل "حزب الله" فی الحکومة اللبنانیة، "وکأن إسرائیل ولیة الأمر"، معتبرا "ان هذه التصریحات من قبل العدو الإسرائیلی تشکل تدخلا سافرا فی الشأن اللبنانی، فنحن کلنا لبنانیون من أی حزب او فئة او طائفة او منطقة، فالسیادة اللبنانیة تعطی الدور لکل اللبنانیین للتحرک على الساحة اللبنانیة والعمل لمصلحة لبنان".
قبلان


ورأى الشیخ قبلان فی خلال الدرس الاخلاقی الیومی الذی یلقیه فی مقر المجلس "ان إسرائیل تنتظرنا على الأبواب، وترصد تحرکات کل اللبنانیین، فنقول للعدو الإسرائیلی ان کیدکم لا ینطلی على احد، ونقول لکل اللبنانیین اجمعوا أمرکم، وبددوا الأوهام من حولکم واتفقوا وأسرعوا فی تشکیل حکومة فیها الکفاءة والقدرة والوطنیة، فنحن فی حاجة الى حکومة تتجاوب لمطالب الشعب، فنحن لا نرید ظلم احد ولا عزل او تهمیش احد، نرید ان یحظى الشعب اللبنانی بالدفء والاستقرار والأمن والمحبة، فلبنان نحمیه بوحدة صفنا ووحدة هدفنا ونکون دائما بالمرصاد لکل مفتر ومنافق ومتآمر".

واستنکر الاعتداءات المتکررة على الزوار والمساجد والحسینیات والکنائس فی العراق، متسائلا عن سبب صمت العالم الإسلامی أمام ما یشاهدوه ویسمعوه من مجازر وقتل وانتهاکات عدوانیة فی العراق "فلا نسمع استنکارا ولا استهجانا ولا إنکارا للمنکر، والعالم الإسلامی والعربی یتلهى بالزعامات، وبلاد المسلمین تعیش الفلتان الأمنی والفوضى السیاسیة، والتصرف غیر المعقول، والاعتداء غیر المبرر، والقتل والعنف، والتحدی خارجا عن تعالیم الإسلام وأخلاق المسلمین وسیرتهم، فهذه الدماء البریئة باسم من تسفک ولمصلحة من، ومن المستفید من هذا الفلتان الأمنی والاعتداءات المتکررة التی لیست من الإسلام ولیست من المسیحیة ولیست من الحضارة ولا حتى من الجاهلیة، ولعل زمن الجاهلیة أفضل مما یعانیه الیوم الشعب العراقی، فأین الضمیر والرادع الذی یجب ان یضع حد لهذا الاجرام فاتقوا الله فی عباده وبلاده وابتعدوا عن کل مکیدة وظلم. فهذا شهر شعبان شهر الخیر والبرکة شهر رسول الله وحدوا صفوفکم ایها العراقیون وکونوا مخلصین محبین".

وتحدث الشیخ قبلان عن العبادة ودروها فقال: "العبادة التی تحرک الإنسان وتغیره من حال الى حال، والإنسان یتفاعل العبادة وینسجم معها وتجعله منسجما متراجعا عن کل ما یضر بحاله وتعیده الى الفطرة التی فطر علیها، والفطرة هی التوحید تعید للذات الإخلاص فی العمل والتوجه الاکید والحقیقی لمراجعة النفس، وتجعلها نفسا مطمئنة راضیة مرضیة، وبهذا الرجوع یبتعد المرء عن النفس الأمارة بالسوء وعن وسوستها وإرباکها، وها نحن فی شهر رسول الله شهر شعبان الذی دأب النبی فی نهاره بالصوم وفی لیله بالعبادة والنبی هو ولی أمرنا وهادینا هو البشیر النذیر الذی أرسله الله رحمة للعالمین، لذلک علینا ان نشحذ الهمم ونحارب النفس الأمارة بالسوء ونعزم ونعمل لما ینفعنا فی حیاتنا وفی آخرتنا فنصطحب معنا العمل الحسن المثمر الجید، وعلینا محاربة النفس وإبعادها عن الشهوات المحرمة وعن الأعمال السیئة وعن الأقوال التی لا تخدم أحدا، لذلک علینا ان نستفید من أیامنا ولا نؤجل العمل ولا نهمل، علینا ان نعیش الجدیة والموضوعیة ونهتم بآخرتنا کاهتمامنا بدنیانا".

وقال: "فی بعض الأوقات یکون المرء عدو نفسه، فعلیه ان یتصالح مع نفسه والمصالحة مع النفس تکون بنقدها ونظمها وترمیمها والتزام الحکمة والأدب والتربیة والبعد عن کل إساءة، فالإساءة تنعکس على صاحبها قبل انعکاسها على الآخرین، لان الکلام صفة المتکلم فاذا کان کلامنا حسنا فسنلقى جوابا حسنا ومدحا کریما، فعلینا الابتعاد عن اللهو لان اللهو فیه مضرة وإبعاد عن الحقیقة".

ودعا الى "التمسک بالدین والالتزام بتعالیمه لان ذلک یصنع من الإنسان خیرا وتقوى وورع، فالإنسان المتدین یعیش فی رحمة الله وبرکاته، فعلینا ان نتعلم من رسول الله ونکتسب من سیرته الخیر، فالرسول کان محبا للناس یعفو عنهم قریبا منهم یعمل لما ینفعهم ویرفع من مستواهم وکان کاظما للغیظ لا یؤذی احد".

المصدر: الوکالة الوطنیة اللبنانیة للاعلام

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.