05 June 2010 - 15:03
رمز الخبر: 2295
پ
آیة الله عیسى قاسم
رسا/منبر الجمعة- تمحورت الخطبة السیاسیة لآیة الله الشیخ عیسى قاسم حول الاعتداء الصهیونی على قافلة الإغاثة الإنسانیة"الحریّة" وهی فی طریقها لکسر الحصار عن الشعب الفلسطینی، وحول الذکرى السنویة لرحیل الإمام الخمینی رضوان الله تعالى علیه.
یندّد بالاعتداء على أسطول الحریة ویطالب بتحرک عربی جاد لفک الحصار عن غزة.

ذکرى رحیل الامام الخمینی(قده)

قال خطیب جامع الإمام الصادق (ع) بالدراز سماحة آیة الله الشیخ عیسى قاسم أنّ هذه أیام ذکرى رحیل إمام عظیم، رحیل الرجل الصالح الخمینی قدس الله سره وعطر مرقده وأعلى مقامه..منوّها بأنّ للإمام الخمینی(قدّس سرّه) وزناً کبیراً أحس بفقده وتأثر له وشعر بالخسارة الفادحة التی خلفها کل العالم المؤمن وکل المستضعفین، منوّها بمنجزه العظیم" لقد خدم الإمام الخمینی(قد) الإسلام والدین کله، وأحسن إلى شعبه وأمة الإسلام وللمستضعفین فی الأرض من أبناء العالم، وأضاف: لقد ذکّر بالإسلام الشامل بعد نسیانه، وأعطاه الحضور الفاعل فی الحیاة العامة بعد غیابٍ طویل، وبرهن عملیا على قدرة الإسلام الفاعل على الإنقاذ واسترداد العز والکرامة، وقیادة الحیاة على خط العدل والإستقامة، والإنتاج الکریم، والصعود والسمو بکفاءة عالیةٍ فریدةٍ لا تعرفها کل مبادئ الأرض على الإطلاق، ولا الأدیان المحرفة التی مال بها هوى الإنسان وتدخله الظالم عن خط الله، خط عدله وهداه وتوحیده.
واستطرد سماحته مبینا اثر حرکة الإمام فی الأمة "قد أحسن إلى آمته بما أرجع إلیها من الثقة بالنفس، وأعاد إلیها من وعی الدین، ورفع مستوى إیمانها واعتزازها وفخرها بالإسلام، وبعث فی نفسها أمل التغییر والقدرة على الخروج من الواقع المؤلم، والتحرر من الوضع السیئ الذی أوقعتها فیه الطاغوتیة العالمیة والرجعیة المحلیة التابعة لها، وبما عزز من شعور العالم الإسلامی بإنتمائه الحضاری العریق ودوره الریادی والرسالی فی الأرض، وبضرورة التمرد على حالة التخلف والتبعیة الذلیلة التی تعیشها الآمة والتحرر من آسرها". وفی الأبعاد الإنسانیة لنهضة الإمام الخمینی رأى الشیخ قاسم:" وقد أحسن الإمام إلى الإنسانیة، بأن أشعر شعوب الأرض بکرامتها الإنسانیة، وحقها فی الحیاة الکریمة، والتحرر من قبضة الطاغوتیة الظالمة، ومن عبادة الأوثان، وأن علیها أن ترفض حالة الإستضعاف التی یفرضها المستکبرون، وأن تتحرک جادة فی سبیل استنقاذ الحقوق المسلوبة والکرامة المهدورة والإنسانیة المضیعة".

الاعتداء الإسرائیلی على أسطول الحریة

ورأى الشیخ عیسى قاسم أنّ الحادثة المروعة لأسطول الحریة واحدة من إفرازات الغرور والصلف الإسرائیلی، وهو غرور قوة وغرور جهل، یزیده الإحتضان الأمریکی وتغذیه المساندة الأمریکیة، وحق النقض فی مجلس الآمن الدولی الذی یقف على ید أمریکا، فی مناصرة (إسرائیل) وحمیاتها وإفشال أی إدانة جدیة وصریحة لمواقفها العدوانیة الصارخة والمخالفة للقانون الدولی موقفاً دائماً ثابتا.
واعتبر سماحته أنّ "ما یشجع (إسرائیل) على التمادی فی غیها والتصعید من مستوى جرائمها وتجاوز القانون الدولی، ما تلقاه من الدعم الأمریکی المفتوح، والتساهل بل التعاطف الأوروبی، ومیوعة الموقف الدولی من جرائمها المتکررة، وخنوع الإرادة العربیة، والهرولة بعد کل صفعة إسرائیلیة للفلسطینیین والعرب، لخطب ود أمریکا الذی لا ینفصل عن ضمان رضا (إسرائیل).
وأکدّ قاسم "أنّ(إسرائیل) لا یمکن أن تقاوم إرادة العالم فی رفع الحصار، لو وجدت إرادة جدیة برفعه، ودعا الدول العربیة بالتحرک "لابد لها الیوم من برنامج عملی لکسر الحصار، ومن الإعلان الصریح للتخلی عن مبادرة السلام مع (إسرائیل) التی تهزأ بها، ومن إنهاء عملیة التطبیع بمستویاتها المختلفة".
وحیّى آیة الله قاسم الموقف الترکی بقوله:" تحیة إکبار للموقف الترکی الشجاع، والذی بدأ یظهر فی مناصرة فلسطین، وفک الإرتباط شیئا ما بالکیان الصهیونی الغاصب" مستدرکا "علینا أن نکون متفائلین بالدور الترکی الجدید ـ وإن کانت العلاقات الترکیة الإسرائیلیة لا زالت متینة وواسعة ـ وأن نتمنى لذلک الدور التوسع والثبات والإخلاص، فإن السیاسة متقلبة". وفی المقابل استهجن سماحته موقف النظام العربی الرسمی "وإنه لمخجل أن یأتی دور الأنظمة العربیة من قضیة فلسطین التی طال تعبیرهم عنها ـ لأنها قضیتهم الأولى ـ دوراً ذیلیاً ومتأخرا، وتأتی درجة حرارته المتواضعة مقتبسة من الجو اللاهب العالمی فی العدید من المواقف، وبإحراج من الرأی العام العربی".

























ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.