09 June 2010 - 19:49
رمز الخبر: 2312
پ
آیة الله مکارم الشیرازی:
رسا/ أخبار الحوزة المحلیة- یجب على علماء الاسلام أن یبینوا أبعاد جرائم الکیان الصهیونی ومظلومیة الفلسطینیین فی المحافل الدولیة، کما یجب مواصلة إرسال المساعدات الى غزة؛ لکی نشهد النتیجة المطلوبة بعونه تعالى.
على المسلمین وعلماء الاسلام أن لا یقبلوا بأقل من فک الحصار عن غزة<BR>

أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن المرجع الدینی سماحة آیة الله ناصر مکارم الشیرازی أکد فی آخر درس الخارج فی الفقه لهذا العام على لزوم الحفاظ على الوحدة الوطنیة، قائلاً: لا ینبغی صب الزیت على النار، إذ أن أمریکا وأوربا الیوم بصدد تنظیم قرار لفرض عقوبات على الجمهوریة الاسلامیة فی ایران.

وأضاف سماحة المرجع قائلاً: ومن ناحیة أخرى، الکیان الصهیونی الغاصب یضیق من حصاره الجائر على قطاع غزة، ویهدد باقی الدول الاسلامیة أیضاً.

وتابع سماحته القول: یجب علینا أن لا ننشغل بالخلافات الداخلیة، ولا بد لنا من تشکیل جبهة عریضة تضم جمیع المحبین للاسلام والنظام وولایة الفقیه، وإذا ما حدثت بعض الأمور فینبغی جلوس عقلاء القوم للحوار والخلوص الى نتیجة منطقیة فی هذا الاطار.

وأعرب سماحة المرجع عن قلقه من استمرار حصار غزة لبضعة أعوام، مؤکداً أن هذا الموضوع یرتبط بعزة المسلمین والعالم الاسلامی برمته، مردفاً: إن استمر هذا الحصار الجائر لأکثر من ثلاثة أعوام فإن ذلک سیخدش کرامة المسلمین.

ومضى سماحته فی القول: لا ینبغی أن یمر موضوع الهجوم الاسرائیلی على قافلة الحریة وقتل عدد من الأبریاء المتضامنین مع الفلسطینیین دون اتخاذ التدابیر اللازمة، بل یجب التضحیة وتقدیم القرابین لفضح هذا الکیان اللقیط فی العالم.

وأضاف: الأوربیون أیضاً بدأوا یفکرون بالضغط على اسرائیل لکسر الحصار الظالم، الأمر الذی یکشف عن تغیر ملحوظ نتیجة التحرک على صعید السفن الرامیة الى فک الحصار.

ولفت سماحته بأنه لا ینبغی للمسلمین وعلماء الاسلام بالقبول بأقل من فک الحصار عن قطاع غزة، متابعاً: تتجلى أهمیة هذه القضیة من حیث إن عزة المسلمین وکرامتهم فی خطر.

وقال سماحة المرجع أیضاً: یجب على علماء الاسلام أن یبینوا أبعاد جرائم الکیان الصهیونی ومظلومیة الفلسطینیین فی المحافل الدولیة، وینبغی أن یسخروا السبل السیاسیة والطرق الدبلوماسیة لهذا الغرض، کما یجب مواصلة إرسال المساعدات الى غزة؛ لکی نشهد النتیجة المطلوبة بعونه تعالى.

وأضاف سماحته قائلاً: کل عمل من هذا القبیل بمثابة دق مسمار فی نعش الکیان الصهیونی المحتل، فسیأتی الیوم الذی تزول فیه هذه الغدة السرطانیة من الجسد الاسلامی، ویعیش الفلسطینیون بسلام وأمان.

وفی جانب آخر من حدیثه، أشار سماحة المرجع الى بعض الأحادیث الأخلاقیة فی باب آداب المعاشرة، مشدداً على أهمیة صیانة کرامة الناس، قائلاً: قد تکون کرامة الانسان أهم من حیاته؛ لکن البعض لا یعیر أهمیة لهذا الموضوع.

وأشار سماحته الى فلسفة مذمة الناس وحرمة الغیبة والتهمة والبهتان، وقال: البهتان والغیبة تؤدی الى هتک حرمة الانسان، والاسلام لا یرضى بذلک أبداً.

وأردف سماحته: أقرب ما یکون الانسان الى الکفر حینما یتتبع عثرات أخیه المؤمن، لکی یعیره بها بین الناس، فذلک العمل أبعد ما یکون عن التعالیم الدینیة السمحاء.

وفی الختام، قال سماحته: نأمل أن لا نعمل ما یوقفنا فی عرصات القیامة خائبین أذلاء؛ فعلینا أن نتجنب أن یکون خصمنا یوم القیامة أحد عباد الله، حیث یصعب علینا التخلص منه، وعلینا أن نسعى لأن یکون حسابنا على الله تعالى/ 985.









ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.