21 June 2010 - 16:24
رمز الخبر: 2373
پ
مدیر مکتب قائد الثورة الاسلامیة:
رسا/ أخبار الحوزة المحلیة- اعتبر سماحة الشیخ محمدی کلبایکانی أن السیر على نهج الامام الراحل (قده) یعنی الإیمان بالتولی والتبری، والتأکید على جمهوریة ایران واسلامیتها، والحرص على التقوى، والاعتماد على الشعب.
حوزة اصفهان کانت سباقة فی تقدیم الخدمات لباقی الحوزات الأخرى.

 

أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء من اصفهان أن سماحة الشیخ محمدی کلبایکانی، مدیر مکتب قائد الثورة الإسلامیة، أشار خلال تفقده للحوزة العلمیة فی محافظة اصفهان إلى عراقة الحوزة فی هذه المحافظة ودورها الکبیر فی نشر التشیع، وأشار سماحته إلى أن هذا المرکز العلمی کان سباقاً إلى تقدیم الخدمات لباقی الحوزات العلمیة فی مختلف نقاط الجمهوریة الإسلامیة فی إیران، فضلاً عن تخریجه لثلة من العلماء والشخصیات البارزة فی التاریخ الحوزوی.
وعلى صعید ذی صلة أشار سماحته إلى الجمود الذی أصاب الحوزة العلمیة إبان التشدد الذی أبداه رضا خان، موضحا أن رضا خان وولده کانا بصدد تطبیق التوجهات الغربیة القاضیة بتدمیر الدین والمذهب والحوزة العلمیة، و أمضى الطلاب أیاماً عسیرة كانوا لا یتمکنون فیها من السیر بالشوارع فی وضح النهار.
وفی معرض إشارته إلى الثورة الإسلامیة التی قادها الإمام الخمینی الراحل، أكد سماحة الشیخ محمدی أننا بحاجة الى التعریف برؤیة الإمام الراحل مسجلاّ بعض القصور فی التعرف إلى هذه الشخصیة العظیمة حتى الآن.
ووصف سماحته الإمام بالمعجزة والرجل الذی أحیى الدین الإسلامی، لافتا إلى أن الأمواج العاتیة للثورة الإسلامیة بدأت تهز أرکان البیت الأبیض.
وفی معرض كلمته شدد سماحته على أن الإسلام یحارب الظلم، ویدعم المستضعفین والمساکین، ویحارب المستکبرین، موضحا أنً "الإسلام المحمدی الأصیل یعنی الإسلام الذی لا یعرف المساومة، فهو یختلف عن الإسلام الذی یدّعیه بعض قادة الدول الإسلامیة ممن یضعون أیدیهم بید أمریکا لضرب المستضعفین".
وفی إشارته لنهج الإمام الراحل أوضح مدیر مکتب قائد الثورة الإسلامیة أن السیر على نهج الامام الراحل (قده) یعنی الإیمان بالتولی والتبری، والتأکید على جمهوریة ایران واسلامیتها، والحرص على التقوى، والاعتماد على الشعب، منوّها الى أن التقوى وانتهاج الدین الحق کانتا على رأس الأمور التی دعاء إلیها هذا الرجل العظیم.
وفی جانب آخر من حدیثه، اعتبر سماحته بأن الدیمقراطیة الدینیة من مبتکرات الامام الخمینی الراحل (قده)، موضحا ذلك بقوله: کان الإمام یؤکد دائماً على أننا خدام للشعب، الأمر الذی جعله یسکن فی صمیم القلوب، ویثبت عشقهم لخطه، وها نحن نرى جموع الناس یقیمون احتفالات ضخمة فی ذکرى وفاته بعد 21 عاماً على رحیله.
وأشار سماحة الشیخ محمدی إلى إدارة الإمام للحرب المفروضة على إیران، مؤكدا انه وفی عصرنا الحاضر، لو نشبت حرب لا قدر الله، فإن الجمیع سیکون طوع توجیه قائد الثورة الإسلامیة للذب عن الاسلام والثورة الاسلامیة.
وأعتبر سماحته أن وجود قائد حکیم للثورة نعمة من الباری عز وجل لا تدانیها نعمة أخرى، منوّها إلى انه ببرکة القیادة الرشیدة لآیة الله الخامنئی، تمکن النظام الإسلامی من إحراز تقدم کبیر على جمیع الأصعدة، وحقق قفزات عملاقة فی بعض المجالات.
وشدّد سماحته على المسؤولیة والرسالة الخطیرة لرجال الدین فی العصر الراهن قائلا: هذه هی الحکومة الأولى بعد حکومة أمیر المؤمنین (ع) التی رفعت رایة الدین عالیاً، ویقودها فقیه جامع للشرائط وعالم بالمقتضیات الزمنیة.
وأشار سماحته إلى مصاحبته للقائد على مدى أمد طویل، مؤكدا على أن المظاهر الدنیویة الخداعة لم تتمکن من التأثیر على سیرة حیاة هذا الرجل المثالی.
وأوضح سماحته بأن القائد أسهم بشکل کبیر فی إحیاء بعض الفرائض والسنن، کالاعتکاف ومراسم العزاء وصلاة الجمعة والجماعة، وسائر القیم الدینیة الأخرى، مصرحاً: إن أی عمل یؤدی الى إضعاف الثورة الاسلامیة الیوم یعد ذنباً لا یُغتفر.
وأفی ختام كلمته أشاد سماحته بدور آیة الله مظاهری فی إدارة الحوزة العلمیة فی اصفهان، وقال: لدى زیارتی لهذا الرجل أکد لی على أنه جاهز للتضحیة بنفسه دفاعاً عن قائد الثورة الإسلامیة
.

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.