فی تصریح أدلى به لمراسل وکالة رسا للأنباء، شدد سماحة الشیخ محمود عبد اللهی، العضو فی رابطة مدرسی الحوزة العلمیة فی قم، على ضرورة افادة المجتمع من شهر رجب، وقال: إن شهری رجب وشعبان یمهدان لبلوغ الإنسان إلى ذروة الحالة المعنویة.
وشدد سماحته على أن شهر رجب الأصب هو شهر الرحمة الالهیة، مردفاً: شهر رجب یعد فرصة مناسبة لتحصیل الکمالات المعنویة وکسب النورانیة؛ فعلى الجمیع استغلال هذا الشهر لبلوغ درجات من الکمال.
وأکد سماحته على أن العروج المعنوی للانسان یصل ذروته فی شهر رمضان الکریم، موضحا أن حصول هذه الفیوضات المعنویة والدرجات النورانیة إنما تبدأ من شهر رجب، وتستمر فی شعبان، وتتضاعف فی رمضان.
وأوضح سماحته: لا شک فی أن الطریق مفتوح أمام الإنسان لکسب الدرجات المعنویة فی جمیع أشهر السنة؛ ولکن هناک خصوصیات وفضائل فی هذه الأشهر الثلاثة.
وأضاف: یجب علینا جمیعاً استغلال شهر رجب فی أقصى مراتب الاستغلال، وأداء العبادات الالهیة والأدعیة المخصوصة، واستمداد الرحمة الالهیة من الذات القدسیة، هذا بالاضافة الى تقییم أعمالنا السالفة ومحاسبة أنفسنا، استعداداً لحلول شهر رمضان الکریم.
على صعید ذی صلة، أکد سماحة الشیخ على أن النظام الاسلامی فی ایران نظام الهی قائم على القیم الدینیة، موضحا أن الهدف وسیلة للرشد والکمال، ولأجل أن یحصل الانسان على الکمال یجب أن یکون هدفه الوحید هو عبودیة الله تعالى، وأن یستفید من شهر رجب لهذا الغرض.
وأوضح سماحته بأن الامداد الغیبی والعنایة الالهیة من جملة العوامل المؤثرة فی انتصار الثورة الاسلامیة، لافتا الى ان انتصار الثورة الاسلامیة واقتدار الجمهوریة الاسلامیة على مختلف الأصعدة، وتحقیق الانتصارات المتلاحقة للشعب الایرانی، كلها دلائل تؤکد العنایة الالهیة بایران، مؤكدا أن استمرار الثورة على مدى ثلاثین عاماً برغم المؤامرات والمخططات الرامیة الى إسقاطها أكبر الدلیل على هذه العنایة الالهیة.