ببالغ الحزن والأسى بلغنا خبر وفاة العلّامة المجاهد المرجع الدینی سماحة آیة الله السید محمد حسین فضل الله قدّس سره، بعد عمرٍ حافلٍ بالعلم والعطاء، والجهاد والمقاومة.
وبهذه المناسبة نرفع أحرّ التعازی إلى مقام صاحب العصر والزّمان (عج) وإلى مراجع الدین العظام، وإلى عائلة سماحة السید المحترمة، وإلى عموم المسلمین فی العالم.
لقد قضى سماحة السید الفقید الغالی فی هذه الحیاة الفانیة عمرًا مدیدًا سخّره وصرفه فی خدمة الدین والدّفاع عن الإسلام، ونشر تعالیم القرآن والعترة، والکتابة والتألیف، والتوجیه والإرشاد، والجهاد والمقاومة، فقد کان الشخصیّة الإسلامیّة الکبیرة التی حملت همّ الإسلام فکرًا وجهادًا وعطاءً، والموقع المتقدّم فی الدفاع عن الإسلام ومبادئه، ووحدة الأمّة ومصالحها، ومواجهة الاستکبار والکفر العالمیین، ومقاومة إسرائیل الغاصبة، کما کان فی مقدّمة المؤیّدین للثورة الإسلامیّة التی قادها الإمام الخمینی قدّس سرّه، وفی طلیعة المدافعین والدابّین عن الجمهوریّة الإسلامیّة إلى آخر عمره الشریف.
وأضاف البیان: وقد تربَى على یدیه جیلٌ من الشباب المؤمن الواعی بذل فی سبیل تنشئته کلّ ما یملک من علم ووقت وقلم وبیان ومال، کما اهتم بتأسیس المشاریع الخیریّة والتعلیمیة النوعیّة ورعایتها، واستطاع من خلالها أن یحتضن الأیتام ویرعاهم بحنانه الأبویّ، و یقدّم خدمات جلیة للفقراء والمحرومین من أبناء الأمّة الإسلامیّة.
وختم البیان بدعاء الله تعالى أن یتغمّد الراحل الکبیر بواسع رحمته، وأن یحشره مع النبیّ وأهل بیته المعصومین علیهم السّلام، وأن یمنّ على أهله وذویه بالصبر والسلوان.