10 July 2010 - 20:16
رمز الخبر: 2457
پ
جدید الکتب والإصدارات الحوزویة..
رسا/إصدارات ـ صدر عن معهد الأبحاث العالی للثقافة والفکر الإسلامی کتاب (منطق فهم الدین، مدخل إلى معرفة أسلوب اکتشاف القضایا والتعالیم الدینیة)، بقلم سماحة حجة الإسلام والمسلمین علی أکبر رشاد.
منطق فهم الدینأفاد تقریر وکالة رسا للأنباء أنّ کتاب (منطق فهم الدین، مدخل إلى معرفة أسلوب اکتشاف القضایا والتعالیم الدینیة)، بقلم سماحة حجة الإسلام والمسلمین علی أکبر رشاد، صدر عن معهد الأبحاث العالی للثقافة والفکر الإسلامی.
وقد ذکر هذا التقریر أنّ منطق کشف الأخبار والتعالیم الدینیة، الذی أصبح حالیاً علماً جدید تحت عنوان (منطق فهم الدین)، هو ثمرة ما یربو على خمسة آلاف ساعة من التأمل والبحث والتدریس صرفها الأستاذ علی أکبر رشاد فی هذا المجال.
إنّ نتائج هذا المشروع العلمی، فضلاً عن کونها نوقشت فی بعض الندوات الداخلیة، فقد طُرحت أیضاً فی المؤتمرات العلمیة العالمیة خارج البلد، کما دُرّس قسم منها فی المراکز الجامعیة والحوزویة أیضاً، أو تمّ التعرّض إلیها فی إطار رسائل الماجستیر والدکتوراه الجامعیة والسطح الرابع الحوزوی بإشراف هذا الأستاذ وتوجیهاته.
یتکون هذا الأثر من سبعة أبواب، تشتمل على جوانب من نتائج البحث فی موضوع منطق کشف القضایا والتعالیم الدینیة.
إنّ أبواب هذا الأثر تتضمن انتقادات وإبداعات قیمة فی میادین البحث والمعرفة الدینیة المختلفة، وأسلوب کشف واستنباط القضایا والتعالیم الدینیة، ونقد نظام ومنهج أصول الفقه السائد حالیاً، ونقد نظریة قابلیة الدین للقراءة، ونقد توهّم التأثیر المطلق للتوقعات والفرضیات على فهم الشخص للنصوص الدینیة.
ومن جملة الانتقادات الأخرى التی طُرحت فی هذا البحث، مسألة نقد النظرة الأحادیة للعقل والفطرة، ونقد حجیة الإجماع المستقلة کونها دلیلاً للکشف عن التعالیم الدینیة، ونقد التعریفات الرائجة للسنة، ونقد الإطلاق (ظنیة دلالة الکتاب، وقطعیة دلالة السنة وظنیة سندها)، ونقد نظریات لغة القرآن.
کما اُدرجت فی هذا الکتاب نظریة جدیدة فی باب آلیة تکوین المعرفة الدینیة وتطورها، وهی من النظریات التی یمکن أن تکون أساساً لنظریة منطق فهم الدین المقترحة من قبل المؤلف والقاعدة الأساسیة لأفکاره.
ومن جملة محتویات الکتاب الأخرى، التعریفات الدقیقة والجدیدة لبعض المفاهیم الحوزویة الأساسیة، وعرض نظام شامل لفلسفة الدین، وفلسفة المعرفة الدینیة بعنوانها علماً جدیداً، وإقامة بعض الأدلة الجدیدة لإثبات فطرة الإنسان وفطرة الدین، واقتراح أن تکون الفطرة بمثابة مرتکز دینی فی عرض المصادر الأخرى، وعرض تقسیمات شاملة لأنواع القول والفعل الصادر عن المعصوم وتصنیف قوله وتقریره إلى تشریعی وتدبیری.
کما أنّ اقتراح أن یکون هناک تعریف وفهم جدید للسنة التشریعیة، وطرح فهم جدید فی باب أسس ومبانی حجیة السنة القولیة والفعلیة، کاقتراح مختلف عن الأفکار الرائجة حول ماهیة الفعل الإرادی ومبادئه، تعتبر من المسائل والأفکار الجدیدة المطروحة فی طیات هذا البحث.
إنّ تنظیم واستخدام الأسالیب مثل (نقد النص) و (الدراسة المقارنة لأحوال الصدور) وسائر الأسالیب فی تقییم وثاقة الحدیث، فضلاً عن تطبیق أسلوب (معرفة السند) لإحراز الصدور، وعدم الاکتفاء بـ (أسلوب الفهم اللفظی) فی دراسة الدلالة وفهم المعنى، بل حتمیة تنظیم واستخدام الأسالیب الأخرى مثل (الأسلوب المبنائی) و (منهج معرفة أجواء الصدور)، و (الأسلوب الموضوعی)، و (أسلوب النقد المقارن)؛ من أجل فهم السنة؛ تعتبر من جملة اقتراحات الباحث الأخرى فی مجال منهج إحراز صدور السنة التشریعیة وصحتها وإبراز معناها وتفسیرها.
إنّ کتاب (منطق اکتشاف القضایا والتعالیم الدینیة) یعتبر أول مشروع یطرح ضمن البحوث الأساسیة لمعهد الأبحاث العالی للثقافة والفکر الإسلامی، حیث بدأ عام 2000م بجهود الأستاذ علی أکبر رشاد، وهو مستمر حتى الآن، ویهدف إلى تقدیم منهج شامل ومؤثر ومعاصر لفهم الدین.
تجدر الإشارة إلى أنّ هذا الکتاب هو الجزء الأول من أجزاء البحث فی منطق اکتشاف القضایا والتعالیم الدینیة، على أمل أن یصدر قریباً الجزء الثانی تحت عنوان (نظریة الإبتناء).
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.