14 July 2010 - 16:31
رمز الخبر: 2474
پ
آیة الله حیدری:
رسا/ أخبار الحوزة المحلیة- اعتبر مندوب أهالی خوزستان فی مجلس الخبراء الوقوف على التیارات السیاسیة الموجودة فی صدر الاسلام معیاراً لبلوغ البصیرة الدینیة وشرطا لمواجهة التیارات السیاسیة المماثلة الیوم .
بلوغ البصیرة الدینیة یتوقّف على معرفة التیارات السیاسیة  فی صدر الاسلام



أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء من الأهواز أن آیة الله محسن حیدری، مندوب أهالی خوزستان فی مجلس خبراء القیادة، تحدث عن التیارات السیاسیة المتواجدة فی صدر الاسلام، وقال: جمیع التیارات السیاسیة والعقائدیة فی التاریخ الاسلامی مردها الى التیارات فی صدر الاسلام، بل إن أحد معاییر الحصول على البصیرة ومواجهة التیارات السیاسیة المماثلة الموجودة الیوم هو الوقوف على التیارات السیاسیة الناشطة آنذاک.

وأکد سماحته على أن تلک التیارات کانت تقوم على أساس النسب والمصالح السیاسیة والاجتماعیة والعقدیة، مردفاً: التیار العقائدی هو معیار أخلاقی رصین وفاعل ومتواصل، وله استخدام فی کل زمان ومکان، فی حین أن جمیع المعاییر الأخرى تتلاشى وتنحسر بمرور الزمن، وهذا ما یمیز هذا المعیار ویجعله حاکماً على ما سواه.

وأشار سماحته الى التیارات العقائدیة من وجهة نظر القرآن الکریم، مصرحاً: إن من یؤمن بالله العظیم إیماناً واقعیاً وخالصاً، ویرعى الضوابط الالهیة فی جمیع أنواع التعامل الاجتماعی والسیاسی والثقافی، هم من عبّر عنهم القرآن الکریم بحزب الله؛ على خلاف من لا یؤمن بالله، أو یشک فی ذلک، ولا یلحظ الباری عز وجل فی أنواع معاملاته المختلفة، وکذلک من یؤمن ببعض الآیات الالهیة ویکفر بالبعض الآخر، فهم حزب الشیطان.

وأشارسماحته الى الوضع السائد فی الجزیرة العربیة إبان الرسالة النبویة، مبیناً: من جملة الأسباب التی أسهمت فی تنامی قدرات الاسلام فی الجزیرة العربیة الموقع الجغرافی المناسب الذی حصن المنطقة من هجمات الأعداء، وعدم وجود حکومة مرکزیة مقتدرة، فکانت عمدة المشاکل التی واجهت النبی الکریم (ص) حکومة قریش ومرجعیتها السیاسیة والدینیة والاجتماعیة والثقافیة.

وکشف سماحة الشیخ حیدری، إمام جمعة الأهواز، عن وجود عشرة تیارات فی عصر النبی (ص)، قائلاً: الطائفة الأولى هی أهل بیت النبی (صلوات الله علیهم أجمعین)، وقد أشارت لهم آیات قرآنیة کثیرة، واتبعهم جم غفیر من المخلصین للدین الاسلامی الحنیف. والطائفة الثانیة هم بنو هاشم، حیث دافع المؤمنون منهم والکافرون عن النبی، المؤمنون بسبب المحبة الالهیة والکافرون بفعل القرابة النسبیة، بحسب تعبیر الامام علی أمیر المؤمنین (ع).

وتابع سماحته قائلاً: ومن التیارت المؤثرة والفاعلة فی صدر الاسلام أیضاً المسلمون الذین کانوا یفتقرون الى الحمایة العشائریة اللازمة، ومهاجروا الحبشة بقیادة جعفر بن أبی طالب، والطبقة المترفة من المسلمین ذات المنزلة الاجتماعیة الرفیعة، والمسیحیون الذین اعتنقوا الدین الاسلامی وعملوا على الترویج له فی أوساط أهل الکتاب، ونساء المسلمین، والمسلمون المرتدون والمنافقون.

وشدد سماحته على أن التعرف على تلک التیارات یسهم بشکل کبیر فی رفع البصیرة، متابعاً: اذا ما عرف الناس محاسن کلام الأئمة من أهل البیت (ع) لاتبعوهم وساروا على خطاهم، والشاهد على ذلک أننا نلاحظ الیوم التحاق واعتناق الناس له زرافات ووحداناً/ 985.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.