13 August 2009 - 20:49
رمز الخبر: 249
پ
وکاله رسا للأنباء - قال الشیخ خالد عبد الوهاب الملا مخاطبا أهل السنة والجماعة الغیارى فی العراق: إلى متى یبقى الشیعة یُقتلون أمامنا؟ وإلى متى تبقى تتلاعب بنا السیاسات التکفیریة والأحزاب الشیفونیة وإلى متى نبقى نتبنى بقصد أو من غیر قصد مواقف التکفیر والتقتیل وإلى متى نبقى ونسمح للقاعدة البغیضة وأذنابهم أن یلصقوا أعمالهم بأهل السنة لیفتخر البعض بهذه الإعمال التی تستهدف الإنسانیة!!!
الشیخ خالد عبد الوهاب الملا : أوقفوا قتل الشیعة.. الشیعة أنفسنا


قال الشیخ خالد عبد الوهاب الملا: هناک سؤال یطرح نفسه بقوة وفی ظروف معقدة غامضة شائکة تحیط بالعراق والعراقیین وخاصة هذه الأیام التی یکثر فیها الحراک السیاسی وقبیل الانتخابات البرلمانیة القادمة وقبل أن أطرح السؤال الجریء أرید من الجمیع من أبناء شعبنا أن یفهموا شیئا واحدا لا ثانی له وهو أنی ومن البدایة یعنی من بدایة العنف والإرهاب فی العراق کنت متصدیا ومدافعا عن العراق والعراقیین دون التمییز بین الطائفة أو القومیة أو الحزبیة فقد کان هدفی ولا یزال هو سلامة العراق وسلامة أهله وشعبه والیوم أطرح سؤالا جریئا وأنا أتلقى تهدیدات متعددة ومن جهات متنفذة خارجة عن القانون والإنسانیة داخل البلاد وخارجه وآخرها تخطیطات عصابات القاعدة لاغتیالنا وإسکات صوتنا فی وقت تتجاهل الجهات الرسمیة هذه التهدیدات وتکتفی بقولها «شیخنا دیر بالک على نفسک» وأنا أقول لهم ولغیرهم نفسی ودمی فداء للعراق والعراقیین جمیعا وهذا هو لیس محط بحثی ومقالتی وإنما جاء استطرادا فی الکلام المهم سؤالی الذی أطرحه وأطرحه بقوة وبتجرد وبصرخة یسمعها القاصی والدانی بصرخة یسمعها رئیس وزراء العراق بصفته قائدا عاما للقوات المسلحة وراعیا لدستور العراق الذی یحمی الجمیع وصرخة یسمعها أدنى موظف ومسؤول فی حکومتنا بل أصرخ صرخة یسمعها الرضیع فی حجر أمه وصرختی هی لأبناء جلدتی صرختی لأهل مذهبنا من أهل السنة والجماعة الغیارى فی العراق أتباع مذهب أبی حنیفة ومالک والشافعی وغیرهم من مذهب العلماء والتابعین وصرختی التی أرید أن أطلقها هی إلى متى یبقى الشیعة یُقتلون أمامنا؟ وإلى متى تبقى تتلاعب بنا السیاسات التکفیریة والأحزاب الشیفونیة وإلى متى نبقى نتبنى بقصد أو من غیر قصد مواقف التکفیر والتقتیل وإلى متى نبقى ونسمح للقاعدة البغیضة وأذنابهم أن یلصقوا أعمالهم بأهل السنة لیفتخر البعض بهذه الإعمال التی تستهدف الإنسانیة!!!

کما ورد قبل أیام قلائل تصریحا لأحد علماء السعودیة «عوض القرنی» وهو یؤید موقف القاعدة وإلى متى نبقى نتبنى مواقف البعث العراقی والتی انتقدها حتى کبار زعمائه وهم إما فی قفص الاتهام أو هاربون فی بعض البلدان والى متى لا نرضى حتى بالنقد الذی یجبر کسرنا ویصلح أمرنا ویحفظ ماء وجهنا وإلى متى نبقى نراهن على سراب الوهن والوهم والعودة وإلى متى نسکت عن حرب الإبادة الجماعیة لشیعة العراق وإلى متى نصفق إلى تحالفات خطیرة مجرمة تطبخ هنا وهناک لکی تنال من امن شعبنا وبلدنا وإلى متى نلف وندور ونغمض أعیننا عن الجانی والجانی یتبجح بأسمائنا ومذهبنا وتوجهاتنا إلى أن تأتی ردود الفعل العشوائیة وبعدها نسکب العبرات ونرفع الصرخات ونضع الندامات یا أهلنا السنة

ونحن نرى قوى التکفیر والإرهاب وهیئات التحریض والانقلابات تعقد مؤتمراتها وجلساتها للدعوة بمزید من المفخخات والأحزمة الناسفة والعبوات اللاصقة وإشاعة الفوضى فی العراق لأجل إسقاط المشروع السیاسی والذی هو أصبح محط أنظار العراقیین بل العالم کله أذکرکم یا أهلنا السنة وأنا أصرخ بأعلى صوتی وقد بح صوتی وأنا أرفعه بوجه الإرهابیین والقتلة والمجرمین وخاصة بعد أحداث 2005 وکنت حینها أحذر والناس یُقتلون فی طریق اللطیفیة ویهجرون فی أبی غریب ویذبحون بمئات من المفخخات فی بغداد وغیرها کنت أحذر من ردود الفعل التی ستحدث إذا ما وقفنا وقفة صادقة مع إخوتنا الشیعة بل مع أنفسنا وأهلنا!! والعراقیون جمیعهم یتمتعون بروح الحب والتسامح نعم قفوا مع إخوانکم الشیعة واسمحوا لی أن اذکر هذه الألفاظ لأنی مضطر لها ولان الشیعة هم المستهدفون وهذا لا یعنی أن السنة لم یقتلوا فی العراق وإنما قتل جمیع الشعب حینها أیام الفتنة ولکنی أرید أن أمیز واذکر وأوضح للقارئ وأنا احمل مسؤولیة شرعیة على عاتقی وما سکت یوما عن الباطل وکانت النتیجة بعد کل هذه الصیحات ردود فعل أکلت الأخضر والیابس وکادت الحرب الطائفیة أن تقع لولا الجهود الأمنیة الحثیثة وجهات حکومیة وأخرى شعبیة وتحرکات سیاسیة ودور کبیر فعال لمراجع الإسلام فی العراق لما استطعنا أن نقف بوجه الفتنة وانتهت الفتنة حینها ولکن بقیت نار تحت الرماد کما یقال یعنی الذی بقی هو منهج القتل والتکفیر والإقصاء الذی من ورائه قوى التکفیر والجریمة ومرت الأیام ونحن نرکب قطار العمر ویمر بنا سریعا وکلما اقترب العراقیون من انتخابات البرلمان ونضوج العملیة السیاسیة کلما انحصر أعداء العراق بزاویة ضیقة وعزلة خانقة وکلما ازدادوا عزلة عن شعبهم کلما زادت شراستهم وقساوتهم ضد أبناء العراق لأنهم یقتربون إلى نهایتهم وهنا لابد أن یعملوا ویخططوا وینفذوا بسرعة قصوى وبطریقة جبانة بین قوسین اقتلوا الشیعة أین ما کانوا وانشروا الفتن أین ما کنتم وابتُدأت للأسف الشدید بحادثة البطحاء وبعدها ناحیة تازة وکرکوک والکاظمیة وختمت بقریة الخزنة بإخوتنا الشبک الشیعة فی الموصل کل هذه الإستهدافات کانت توجه إلى الشیعة نهارا جهارا فما هو دورنا تجاه شعبنا وتجاه أنفسنا هل نکتفی بالاستنکار؟؟ وهو أضعف الأقوال وبالمناسبة حتى القتلة استنکروا حوادث القتل والجریمة فی العراق! والیوم یستطیع أی إنسان أن یستنکر ویدین هذه الجرائم لکن الأهم هو الکشف السریع عن هؤلاء المجرمین وعدم السکوت عنهم!!! والمجرمون هم من القاعدة وحلفائهم وعندهم بصمات عار فی کل مکان من الأرض فبصماتهم فی أفغانستان لازالت ولازال جرحها ینزف من ذلک الیوم وبصماتهم فی المغرب العربی وفی الجزائر وفی مصر ودول الخلیج وآخرها فی الکویت قبل یوم واحد من کتابة هذه المقالة القی القبض على مجموعة کانت تخطط لزعزعة الوضع فی دولة الکویت وأنا من خلالکم ادعوا السنة فی العراق أن یخرجوا بمظاهرات عارمة تسد شوارع بغداد والمحافظات للتعبیر عن رفضنا واستهجاننا لکل هذه الجرائم ومن أهمها وأخطرها «مخططات الإبادة الجماعیة لقتل الشیعة فی العراق» ولو حدث هذا لسنة العراق لرأیتمونی أتحدث بنفس الهمة وارجعوا فقط لبعض مقالاتی وخطبی وتصریحاتی التی تحدثت فیها ودافعت من خلالها بمسافة واحدة تجاه شعبی ارجعوا مثلا إلى مقالاتی التی کتبتها لاغتیال الشیخ الشهید المربی عبد الصمد الهجول فی البصرة ومقالتی عن الشهید عبدالله عدنان والشیخ الشهید یوسف الحسان والشیخ نادر الربیعی والشیخ حارث العبیدی وقد تحدثت عن هؤلاء فی قناة الفرات والعالم وقناة العراقیة وغیرها من القنوات ولکن ماذا افعل إذا کان القوم عندهم عیونا لا ینظرون فیها وقلوبا لا یفقهون بها وحتى لا یقول البعض قد تشیع فلان وهذه تهمة جاهزة عند العاطلین عن العمل والفاشلین فی حیاتهم والمتفرجین على قتل أبناء شعبهم لأنی أذکرکم أن أئمتنا الکبار کأبی حنیفة والشافعیة ومالک وجلهم اتهموا بالتشیع لوقوفهم مع المظلومین من أهل بیت رسول الله وأتباعهم وبهذه المناسبة وباسم الشعب العراقی الجریح المنکوب أطالب بمحاکمة المنفذین لهذه الجرائم کمجرمی حرب وإبادة جماعیة کما وأطالب بموقف صریح من الشیخ القرضاوی واللجنة الدائمة للإفتاء فی السعودیة وشیخ الأزهر الشریف وعلماء المغرب العربی وبلاد الشام والمراکز الإسلامیة فی أوربا وأمریکا لیبثوا على کل قنوات الفضاء مواقفهم من قتل الشیعة فی العراق باعتبارهم أهم المراجع الکبار لأهل السنة فی العالم الإسلامی اللهم اشهد أنی قد بلغت شعبی وأمتی اللهم اشهد أنی بلغت وحذرت ووضحت ونصحت أما انتم أیها الشهداء فخالدون عند ربکم ترزقون وأما أیادی الغدر والطائفیة البغیضة فستقطع إن شاء الله لا محال وسیولون الدبر وستنکشف أسمائهم وصورهم وستزول مخططاتهم والظلم لا یدوم وان دام دمر وانتم یا شعبنا فی العراق أوصیکم بمزید من الصبر والتکاتف والوحدة والوعی وسیعلم الذین ظلموا أی منقلب ینقلبون.

رئیس جماعة علماء العراق - فرع الجنوب

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.