07 August 2010 - 17:12
رمز الخبر: 2594
پ
آیة الله السبحانی:
رسا/ أخبار الحوزة المحلیة- قال آیة الله جعفر السبحانی: شهر رمضان الفضیل هو خیر فرصة للدعوة الى الدین الاسلامی المبین؛ إذ تتوفر فیه مقومات استماع الناس وحضورهم الواسع فی المساجد والحسینیات.
الداعیة الى الله لا یتوانى فی کشف الحقائق الدینیة والتعالیم الاسلامیة

أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن المرجع الدینی سماحة آیة الله جعفر السبحانی قال فی کلمة له فی ملتقى المبلغین فی قم: إن مسألة التبلیغ والدعوة تقوم على أسس أربع: من یجری الحدیث عنه، وهو الله، والناس، والداعیة وخصوصیاته، ومحتوى الدعوة.

ولفت سماحته قائلاً: یجب على الداعیة الاستفادة من کلمات العلماء، بعد القرآن الکریم والنبی وأهل بیته الطاهرین (ع). فلا بد له أن یتحدث دائماً بلغة: قال الله، أو قال رسول الله (ص)، أو قال الأئمة المعصومون (ع).

وتابع سماحته القول: شهر رمضان الفضیل هو خیر فرصة للدعوة الى الدین الاسلامی المبین؛ إذ تتوفر فیه مقومات استماع الناس وحضورهم الواسع فی المسجد والحسینیات.

وأشار سماحته الى أنه یجب على طالب العلم التحقق مما یقول، مردفاً: ارتقاء المنبر من دون مطالعة عمل مخالف للشرع الحنیف، إلا أن یکون الانسان لدیه خلفیات دینیة قویة ترفده حین إلقاء محاضرته.

وصرح سماحته قائلاً: یجب أن یکون الداعیة الى الله متقیاً وممن یخافون الله علانیة وسراً، وأن لا یخشى المحاسبة عما قاله، حیث إن ذلک أبلغ فی بیان حقائق الاسلام.

وتابع: قد یخشى البعض ذکر الحقائق رعایة لحال ذلک المفکر، أو هذا اللیبرالی، وهؤلاء لا یحسبون على المتدینین؛ لأن المتدین لا یخشى فی الله لومة لائم، ویبین الحقائق الالهیة اللازمة بصورة کاملة وتامة.

وأضاف سماحته قائلاً: ربما یتسبب التحفظ فی بیان التعالیم الاسلامیة بقاء الاسلام فی طی الکتمان، حیث یدفعنا مداراة فلان وفلان من المتنورین واللیبرالیین الى التکتم على الدین، وعندئذ لا یبقى من الدین شیء.

وقال أیضاً: یجب على کل داعیة أن یحیط علماً بثقافة المنطقة التی یبلغ فیها، ویعرف مستوى وعی الناس هناک وما یدور فی أفکارهم، ثم یتکلم على أساس تلک المعطیات؛ إذ أن التحدث فی الجامعات الى الشریحة المثقفة یختلف عن إلقاء خطاب فی وسط المزارعین والفلاحین. کلاهما محترمان طبعاً، لکن سیاقات الحدیث یجب أن تتباین وتأخذ منحى متغایراً.

وأشار سماحته الى روایة عن أبی عبد الله الصادق (ع) وقال: معرفة مستوى المخاطب من أهم احتیاجات التبلیغ والدعوة؛ وعلیه لا بد من المحافظة على احترام المشایخ وکبار السن، بالاضافة الى إیلاء الشریحة الشابة اهتماماً خاصاً.

وقال سماحته مشیراُ الى الغزو الثقافی: مواقع الانترنت والفضائیات بصدد استهداف الشباب من خلال إلقاء الشبهات والأفکار المنحرفة والترکیز على الشذوذ؛ ومن هنا ینبغی العنایة بالشباب بصورة خاصة.

وأکد سماحته على أن الوهابیة تقف فی طلیعة هذا الغزو الخطیر، متابعاً: هؤلاء من المشبهة والمجسمة، فیجب إبطال التشبیه والتجسیم أولاً، ومن ثم بیان فضائل أهل البیت (ع) وذکر مناقبهم، من صحاح أهل السنة أنفسهم.

وأخیراً، طالب سماحته طلاب العلوم الدینیة بممارسة العمل الدعوی، والنفر الى امناطق المختلفة لتبلیغ الدین الحنیف، وقال: على الدعاة الاستفادة أولاً من خطبة الرسول الکریم (ص) فی آخر شهر شعبان/ 985.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.