16 August 2010 - 16:19
رمز الخبر: 2625
پ
رسا/إصدارات ـ بصدور کتاب علم الاجتماع الفقهی یكون البحث الفقهی قد خطى خطوة جدیدة فی مجال العلوم الانسانیة، والكتاب بحث فی إطار الفقه الاجتماعی والدین، یتعرض للدفاع عن الأحکام الإسلامیة، من خلال أطروحة جدیدة تسلط الأضواء على زاویة من الزوایا الحدیثة لعلم الاجتماع الدینی.
"علم الاجتماع الفقهی" خطوة جدیدة فی اتجاه التأصیلضمن حوار أجراه مراسل وکالة رسا للأنباء مع سماحة حجة الإسلام والمسلمین فاضل حسامی، المتخصص فی المسائل الاجتماعیة والأسرة، أعلن سماحته عن إصدار کتاب "علم الاجتماع الفقهی" من قبل دار النشر التابعة لمؤسسة الإمام الخمینی (قدس) للتعلیم والبحث العلمی.
وضمن بیانه إلى أنّ علم الاجتماع الفقهی یتناول دراسة الأحکام الاجتماعیة الممضاة من قبل الشارع الإسلامی، وتأکیده على الأحکام المتعلقة بالأسرة فی هذا المجال، أضاف قائلاً: (إنّ هذا الکتاب یشتمل على بحث فی إطار الفقه الاجتماعی والدین، یتعرض المؤلف من خلاله للدفاع عن الإحکام الإسلامیة، ضمن أطروحة جدیدة تسلط الأضواء على زاویة من الزوایا الحدیثة لعلم الاجتماع الدینی).
واعتبر سماحته أنّ الفقه الإسلامی ـ الشیعی بالخصوص ـ یبتنی على الفطرة، وأشار قائلاً: (إنّ مطابقة الأحکام الإسلامیة للفطرة الإنسانیة، هو السبب فی وجود الکثیر من الأحکام الامضائیة فیها، وإنّ وجود من یخالف ذلک یعود إلى سبب آخر غیر الفطرة).
ومن خلال إشارته إلى سعة نطاق الأحکام الامضائیة فی الإسلام، أکّد على الأحکام الامضائیة المتعلقة بالأسرة، وقال: (یمکن النظر إلى الأحکام الامضائیة المتعلقة بالأسرة من زوایا متعددة؛ مثل علم الاجتماع، کما یمکن دراسة آثارها ونتائجها على أساس ذلک).
وصرح سماحته قائلاً: (إنّ المبنى التحلیلی فی هذا البحث یرتکز على النظریة الوظیفیة، وبما أنّ هذا البحث یتناول الاتجاه الوظیفی للآثار الاجتماعیة، فسنصل من خلاله إلى بحث المفاسد والمصالح؛ نتیجة لاستقراء الآداب المشابهة للوظیفة العملیة فی الفقه، وسنلتفت إلى أنّ هناک ضرر أو منفعة فی الدین، مثلما توجد مصالح ومفاسد فی الوظیفة العملیة).
وضمن بیانه إلى أنّ العمل والدین یصبان فی رافد واحد، أضاف قائلاً: (إنّ هناک إمکانیة للبحث فی المبنى التحلیلی للنظریة الوظیفیة فی إطار الأسرة، وکذلک للتعرف على طبیعة الأحکام المتعلقة بالأسرة ـ أیّها إمضائیة وأیها لیست إمضائیة ـ وذلک من خلال ثلاثة مراحل: الحد الأدنى، والحد الأوسط، والحد الأعلى).
وعَدّ سماحة حجة الإسلام والمسلمین حسامی معرفی، أحکام الأسرة الإمضائیة، والتاریخ النظری للبحث فی النظریة الوظیفیة، وجذور المدرسة الوظیفیة والمفاهیم المتعلقة بها، والتحلیل الوظیفی للأحکام الإمضائیة، من فصول کتاب علم الاجتماع الفقهی، وقال: (لقد تناول الفصل الأول من هذا الکتاب الأحکام الإمضائیة المتعلقة بالأسرة مع مستنداتها ضمن إثنی عشر حکماً إمضائیاً).
وأضاف قائلاً: (لقد بُحث فی الفصل الثانی من هذا الکتاب التاریخ النظری للنظریة الوظیفیة ومعنى ذلک فی الأدب الدینی، والتعرّف على تفسیر الوظائف فی القرآن الکریم وروایات المعصومین علیهم السلام، کما تناول الفصل الثالث جذور النظریة الوظیفیة، والمفاهیم المتعلقة بها، وأنواع الوظائف والتوجهات الوظیفیة البارزة).
وذکر سماحته أنّ الفصل الرابع تناول المسائل الاجتماعیة والأسرة، وقال: (لقد بُحث فی هذا الفصل وظائف الأحکام التی تمّ تعریفها فی الفصل الأول، مثل: أصل الزواج، وظائف الأسرة، تعدد الزوجات، منع الزواج من المحارم، النفقة، وأمثال ذلک.
کما أدلى سماحته قائلاً: (لقد أشیر فی مقدمة هذا الکتاب إلى أفکار المسلمین المعاصرین المتعلقة بالمنهج الوظیفی، مثل: أفکار الإمام الخمینی (قدس)، والعلامة الطباطبائی (قدس)، والشهید مطهری (قدس)).
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.