15 August 2009 - 13:17
رمز الخبر: 269
پ
وكاله رسا للأنباء - إستقبل نائب الأمین العام ل"حزب الله" الشیخ نعیم قاسم وفد مجمع التقریب بین المذاهب الإسلامیة فی إیران فی حضور ممثل مجمع التقریب فی لبنان الشیخ حسن بغدادی والقائم بأعمال سفارة الجمهوریة الإسلامیة فی بیروت السید حسینیان.
نعيم قاسم


وتحدث باسم الوفد الشیخ حسن بغدادی معتبرا "أن زیارة الوفد إلى لبنان فی هذا الوقت هو من أجل تهنئة قیادة المقاومة الإسلامیة واللبنانیین بالانتصار المدوی الذی تحقق فی الرابع عشر من آب 2006، فی مقابل ما لحق من هزیمة نكراء بهذا العدو، تحولت إلى عنوان جامع لوحدة المسلمین یمكن الاحتذاء بها فی عالمنا العربی والإسلامی".

علم الهدی
كما تحدث عضو الوفد مساعد أمین عام مجمع التقریب السید حامد علم الهدى الذی بدوره أشاد بجهاد "حزب الله" فی لبنان، معتبرا "أن الجمهوریة الإسلامیة هی مع لبنان ومع مقاومته وفی كل الصعاب، كما نقل تحیات قائد الثورة الإسلامیة والقیادة الحكیمة وبالخصوص من الأمین العام لمجمع التقریب الشیخ محمد علی التسخیری".

قاسم
بعد ذلك تحدث الشیخ قاسم فقال: "رأینا أن تجربة "حزب الله" فی لبنان أعطت عنوانا مشرقا، محبوبا، متآلفا مع الناس، یمد الید إلى الجمیع، ولا یمیز بین السنة والشیعة، بل بین جمیع المواطنین على قاعدة أن المطلوب أن نعیش معا من دون أن یستفز أحدنا الآخر، نحن ولدنا على هذه الأرض متنوعی الأفكار والقناعات، إذا فلنبحث عن القواسم المشتركة التی تجمعنا، ولذا كنا من دعاة الوحدة الإسلامیة بین السنة والشیعة، تطبیقا للآیة الكریمة "واعتصموا بحبل الله جمیعا ولا تفرقوا" حتى نتمكن من مواجهة التحدیات والصعوبات القائمة، وهكذا استطاعت مقاومة "حزب الله" أن تأخذ دورها ومكانتها، مع العلم أننا فی البدایة نعتنا بالإرهاب، وحاولوا أن یقولوا بأننا لا نستطیع أن نعیش مع الناس ولا یمكن أن نتفاهم مع الآخرین، فكانت النتیجة أن تجربة "حزب الله" فی لبنان تجربة خلوقة، صادقة، مجاهدة، انفتحنا على الجمیع، وتعاملنا مع كل الأحزاب ومع كل القوى، ومع كل الصعوبات التی واجهناها فی لبنان لم نتخل عن الواجب الوحدوی، ونحن نؤمن أن اتحادنا على قضیة واحدة هو الذی یثبت هذا الاتحاد، وافتراقنا على قضیة واحدة هو الذی یخلفنا مع بعضنا".

واكد "ان إسرائیل عدو، فهی عدو لجمیع المسلمین، أمیركا معتدیة، فهی معتدیة على جمیع المسلمین، الأعمال التی تؤدی إلى قتل الأبریاء مستنكرة من جمیع المسلمین، إذا هناك قضایا عدیدة نستطیع أن نقف فیها موحدین على المستوى العملی، ولا ضرورة أن نتعب أنفسنا فی النظریات التی تتحدث عن الوحدة، علینا أن نرى كل واحد منا ماذا علیه أن یفعل؟ عندما نكون فی الساحة عملیا نعمل من أجل تحریر الأرض المقدسة، ونمد الید لإخواننا ونتعاون معهم، ونواجه معا المشروع الأمیركی، وهذا یعنی أننا نعمل للوحدة الإسلامیة، فلا حاجة للمحاضرات ولا للكتابات ولا للاعلانات، إننا فی حاجة للعمل "وقل اعملوا فسیرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون".

المصدر: الوکالة الوطنیة اللبنانیة للاعلام

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.