03 November 2010 - 20:10
رمز الخبر: 2809
پ
آیة الله مکارم الشیرازی:
رسا/ أخبار الحوزة المحلیة- شجب آیة الله مکارم الشیرازی الأعمال الوحشیة والتصرفات المشینة للزمرة الوهابیة السلفیة المتطرفة، داعیاً الحکومة السعودیة إلى بیان موقفها الصریح منها.
على الحکومة السعودیة أن تتبنى موقفاً شفافاً تجاه الزمرة الوهابیة المتطرفة


أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن المرجع الدینی سماحة آیة الله ناصر مکارم الشیرازی شجب فی درس الفقه الخارج فی قم الأعمال الارهابیة الوحشیة التی ترتکبها الزمرة الوهابیة، وشنها حرباً نفسیة على التشیع.

وصرح سماحته بحضور المئات من طلاب العلوم الدینیة قائلاً: الأنباء التی تصلنا من السعودیة هذه الأیام تکشف عن أن الزمرة الوهابیة لم تکف عن نهجها العدائی وتوجهها التکفیری تجاه الشیعة، فطبعت عدداً کبیراً من الکتب التی تکفر الشیعة ووزعتها بین حجاج بیت الله الحرام، هذا فضلاً عن افتتاحها إذاعة ناطقة باللغة الفارسیة لمحاربة التشیع.

وتابع سماحته القول: إننا نوجه نداءنا الى الحکام السعودیین بأن یتبنوا موقفاً صریحاً وشفافاً تجاه هذه الزمرة التکفیریة المتطرفة، ونؤکد لهم بأن التشیع الیوم بات یمتلک زمام المبادرة فی کثیر من نقاط العالم، وأضحى قوة لا یستهان بها، ولیس من صالحهم معاداة التشیع، بل الأولى لهم الدعوة الى التوحد بین المسلمین لمواجهة الکیان الصهیونی الغاصب ومجابهة أعداء الاسلام.

وأضاف سماحة الشیخ قائلاً: لیس من الأصول الأخلاقیة الاسلامیة أن تدعو شخصاً الى بیتک، ثم تبدأ بکیل السباب والشتائم له؛ إن هؤلاء الحجاج ضیوف الرحمن وضیوف السعودیة أیضاً، ومجیئهم الى بیت الله الحرام یصب فی صالح السعودیین من الناحیة المادیة.

ولفت سماحته الى أن مماشاة الوهابیین أو السکوت عن أعمالهم المتطرفة یسیء الى اسم السعودیة فی العالم، مؤکداً: من الأفضل لهم وللمنطقة وللاسلام أن یتبرؤوا من هذه الزمرة المتعصبة التی ما فتئت تکفر المسلمین.

وأعرب سماحته عن أمله فی أن تکف الوهابیة عن الأعمال غیر الانسانیة وغیر اللائقة، مخاطباً إیاهم بالقول: إن کنتم ذوی منطق قوی فلمَ تحجمون عن القبول بالمناظرة؟ إن منطقکم هو إلقاء القنابل على الأبریاء وتفجیر المناطق الآهلة بالسکان، وقتل المدنیین العزل!

وفی جانب آخر من حدیثه، تطرق سماحته الى حدیث أخلاقی حول ذم الغیبة، قائلاً: من اغتاب أخیه المؤمن بطل صومه وانتقض وضوؤه. لکن البطلان هنا لا یعنی فساد الصوم ولزوم قضائه، وإنما یعنی تبدد ثوابه.

وشدد سماحته على أن الغیبة تتسبب بالمساس بکرامة المؤمن، وهدر کرامته تساوق إراقة دمه، متابعاً: التعرض الى شرف المؤمن والنیل من عرضه وکرامته بکشف المستور من أموره أمر مذموم وقبیح جداً/ 985.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.