07 November 2010 - 00:34
رمز الخبر: 2821
پ
آیة الله صافی کلبایکانی یصدر بیان تندید بالأعمال الارهابیة فی العراق:
رسا/ أخبار الحوزة المحلیة- شجب آیة الله صافی کلبایکانی الحملات الارهابیة التی ارتکبتها الوهابیة مؤخراً فی العراق، وقال: ندعو حکام الحرمین الشریفین الى وأد الفتنة التی تقوم بها الوهابیة قبل أن تحرق الیابس والأخضر.
الوهابیة تمارس أعمالها الارهابیة وتقتل المسلمین بدعم من أعداء الاسلام


أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن المرجع الدینی سماحة آیة الله لطف الله صافی کلبایکانی أصدر بیاناً استنکر فیه الأعمال الوحشیة والهجمات الارهابیة التی ارتکبتها وترتکبها الوهابیة فی العراق، جاء فیه: إن العالم المعاصر یشهد حوادث مؤلمة وخطیرة ومجازر مروعة تقوم  بها زمرة ممن تحسب على الدین الاسلامی الحنیف، حتى شوهت صورة الاسلام فی العالم، وجعلت الناس یفرون من الدین، وأضحى الدین الذی خاطب الباری تعالى نبیه بالقول: "وما أرسلناک الا رحمة للعالمین" یعرف باسم دین العنف والارهاب وإراقة الدماء. ولا شک فی أن هذه الفرقة تمارس أعمالها الارهابیة وتقتل المسلمین بدعم ومبارکة من أعداء الاسلام.

على أن سکوت بعض قادة الدول الاسلامیة قد زاد من الظنون السیئة بشأن الاسلام؛ فلا شک أن رجال الدین والسیاسة، والعلماء الأعلام، الذین یتصدون لإدارة شؤون المسلمین، کالأساتذة والعلماء فی الأزهر الشریف، یتحملون مسؤولیة جسیمة إزاء هذه الحوادث الألیمة، کما یقع على عاتق الساسة وخاصة حکام الحرمین الشریفین مسؤولیة حیال هذه الأعمال. فلقد صار العراق الیوم مسرحاً للجرائم والمجازر المروعة التی ترکت صفحة سوداء فی التاریخ الاسلامی، والتی جعلت المسلمین یطأطأون رؤوسهم أمام باقی سکان العالم.

ألیس من رجل رشید یسأل الشباب البسطاء المغرر بهم، ومن یدفع لهم أموال طائلة، فلئن تشکلت فی العراق حکومة منتخبة برأی الأکثریة، ما الضرر الذی یعود علیکم من ذلک؟

أمن العدل والانصاف أن تقع مثل هذه الجرائم الوحشیة أمام أعینکم؟ ولماذا یحرم العراقیون من حقهم االطبیعی فی العیش کما یشاؤون؟ إنه لمن المدهش حقاً أن تتدخل دولة فی الشؤون الداخلیة لدولة أخرى بهذا الشکل المرعب.

وعلى أیة حال، القضیة غیر مقتصرة على العراق أو أفغانستان أو الباکستان، بل القضیة تمس الاسلام وسمعته وکرامته، وانتهاک حرمة القرآن الکریم، والتطاول على هذه الأمة العریقة التی یمتد تاریخها إلى ما یربو على ألف وأربعمائة سنة.

إننا ندعو أصحاب السلطة وبالأخص حکام الحرمین الشریفین بما لدیهم من نفوذ وسلطة الى وأد الفتنة التی تقوم بها الوهابیة فی بلاد المسلمین قبل أن تحرق الیابس والأخضر، کما ندعوهم الى العمل على تعزیز الوحدة بین مکونات العالم الاسلامی. أصلح الله أمر المسلمین وجعلهم متحابین معتصمین بحبل الله تعالى/ 985.

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.