10 November 2010 - 23:39
رمز الخبر: 2831
پ
آیة الله مکارم الشیرازی..
رسا/ أخبار الحوزة المحلیة- شجب آیة الله مکارم الشیرازی صمت المحافل الدولیة وبعض الدول الاسلامیة إزاء ما یجری فی العراق، مؤکداً أنه من نتائج التواجد الأمریکی فی العراق.
یجدد انتقاده الشدید للأوساط الدولیة لصمتها حیال الأعمال الارهابیة فی العراق


أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن المرجع الدینی سماحة آیة الله ناصر مکارم الشیرازی أشار فی درس الفقه الخارج فی المسجد الأعظم فی قم الى الأعمال الارهابیة البشعة المرتبکة فی العراق، مشدداً على شجب الاسلام لهکذا أعمال وحشیة.

ووصف سماحته العراق بالبلد العریق وذی الحضارة العتیدة، قائلاً: تعود حضارة بلاد الرافدین الى آلاف السنین، وشعبه یتمیز بالذکاء والفطنة؛ ولذا فقد کان منذ قدیم الأیام مرکزاً لتخریج العلماء والمفکرین.

وأضاف سماحته قائلاً: العراق لیس کأمریکا التی تأسست قبل أربعمائة عام، بل له جذور تضرب فی عمق التاریخ؛ لکنه للأسف تحول فی الوقت الراهن الى مسرحاً للجرائم الارهابیة النکراء؛ حیث إن الحضور الأمریکی بشکله العلنی، والصهیونی بصورته نصف العلنیة، وتدخل بعض الدول العربیة من خلف الکوالیس، تمثل أهم عوامل زعزعة الأمن فی هذا البلد الاسلامی الهام.

وندد سماحته بالصمت الذی تلوذ به الأوساط والمحافل الدولیة وبعض البلدان الاسلامیة حیال تلکم الجرائم، متابعاً: أین هم من یقیمون العالم ولا یقعدونه عندما یتعرض جندی اسرائیلی الى الخطر؟ أین هی الأوساط الدولیة إزاء ما یترکب من جرائم بشعة تندى لها جبین البشریة جمعاء؟

ومضى سماحته فی القول: أین المدافعون عن حقوق الانسان من هذه القضیة؟ لماذا آثروا الصمت المطبق حیال کل ما یحدث هناک؟

وعزا سماحته عدم استتباب الأمن فی العراق الى تواجد الأجانب فی هذا البلد، مؤکداً: سیبقى العراق على ما هو علیه ما لم تخرج أمریکا منه، وما لم تُقطع الأیدی الخائنة التی تمتد من بعض الدول العربیة.

وأردف سماحته: یجب على الأجانب ترک هذا البلد لأهله؛ لأنهم متحضرون، وبلدهم غنی بالثروات والموارد الطبیعیة؛ لکنهم برغم امتلاکهم لثروات هائلة لا یحصلون على الطاقة الکهربائیة إلا بضع ساعات فی الیوم، والسبب فی ذلک نهب ثرواته من قبل الناهبین.

وقال سماحته: نحن نشجب کل تلک الجرائم وکل ما یسیء الى العراق، وندعو المسلمین أیضاً الى الاعتراض على هذا الوضع المأساوی السائد فی العراق، ورفع أصواتهم للتندید بذلک؛ ففی کل یوم نسمع أنباء محزنة ناتجة عن الأعمال الارهابیة الوحشیة فی مختلف مناطق العراق. نحن نبتهل الى الباری عز وجل فی أن یمن على الشعب العراقی باستئصال شأفة الظالمین والمستکبرین المهیمنین على هذا البلد الاسلامی/ 985.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.