17 August 2009 - 11:57
رمز الخبر: 287
پ
آیة الله مصباح الیزدی:
رسا / أخبار الحوزة المحلیة ــ قال مدیر مؤسسة الامام الخمینی (رحمه الله) للتعلیم والدراسات: إن من وقف وراء الحوادث الاخیرة ایا كان فقد حاول أن یلحق الهزیمة بولایة الفقیه ، ویلغی دورها من الواقع السیاسی للمجتمع، او یقلل من شأنها ــ على اقل تقدیر ــ بتعدیل الدستور الاساسی .
الحوادث بعد الانتخابات تهدف إلى عزل الشعب عن القیادة

 

أفاد تقریر مراسل وكالة رسا للانباء أن آیة الله محمد تقی مصباح الیزدی التقى مجموعة من الطلبة الجامعیین والشباب المنتمین لحزب الائتلاف الاسلامی فی محافظتی قم وفارس وتطرق الى الحوادث الأخیرة بعد الانتخابات واعتبرها فتنة شیطانیة تهدف إلى فصل الشعب عن القیادة الإلهیة وقال :  إن من وقف وراء الحوادث الاخیرة ایا كان فقد أراد أن یلحق الهزیمة بولایة الفقیه ، ویلغی دورها من الواقع السیاسی للمجتمع، او یقلل من شأنها ــ على اقل تقدیر ــ بتعدیل الدستور الاساسی .

وأضاف : لیس المهم انه من اقدم على هذا العمل متعمدا ومن انطلت علیه الحیلة فی هذا الامر ، بل المهم معرفة أن الدور الأساسی لأعداء الإسلام هو القضاء على النظام الإلهی للجمهوریة الإسلامیة.

ثم أكد آیة الله مصباح الیزدی : أن الثورة الإسلامیة نظام أعز الإسلام فی العالم ، وقوام هذا النظام أن الشعب یرى طاعة القائد من طاعة الله تعالى.

وصرح عضو مجلس خبراء القیادة بأن رمز انتصار الثورة الإسلامیة هو نظرة الشعب إلى الحكومة حیث یراها عن طریق الدین وأنها من قبل الله تعالى .

ونبه مدیر مؤسسة الإمام الخمینی (رحمه الله) إلى أن من أمنیات الشعب فی الوقت الحالی هو لقاء قائدهم لمرة واحدة ؛ لأنهم یعتبرونه نائبا عن إمام الزمان (عجل الله فرجه) ویرون من الواجب إطاعة أوامره .

وأضاف آیة الله مصباح الیزدی : أن أعداء الإسلام یریدون أن یسلبوا الشعب  رمز الانتصار ورمز استمرار الثورة الإسلامیة فی إیران ، ومما یؤسف له أن المجتمع لم ینتبه إلى هذه المسألة كما ینبغی، ولم یزل كذلك .

وبعد بیانه أن الشعب یدرك جیدا هذه المسائل أشار إلى أن الخواص ممن یتقبل المسؤولیة یظنون أن القائد كرئیس الجمهوریة شخص عادی فی هذا البلد .

وقال عضو مجلس خبراء القیادة : القائد الدینی النائب عن إمام الزمان (عجل الله فرجه) یختلف اختلافا ماهویا عن رئیس الجمهوریة الذی انتخبه الشعب ، والأهم أن رئیس الجمهوریة یكتسب قداسة عندما ینصب من قبل القائد ویتسلم زمام حكمه من نائب إمام الزمان (عجل الله فرجه) .

وصرح آیة الله مصباح الیزدی قائلا : إن التدین لیس بالصلاة و الصیام فحسب بل الركن الأساسی فی الدین الإسلامی هو إطاعة القائد الشرعی والقانونی .

وقال سماحته : لو قارنا بین هذا النظام والأنظمة الطاغوتیة قبل الثورة سنعلم أی نعمة وهبنا الله تعالى ومن ثم سندرك حرص وحنو الإمام الراحل (رحمه الله) ونائبه على النظام الإسلامی .

وأشار آیة الله مصباح الیزدی إلى أنه لیس فی العالم احدا لایستطیع أن یقف إلى جانب قائد المجتمع الإسلامی ، ولا یستثنى شخص من ذلك ، فیجب على الجمیع اذن أن یؤازر القائد فی الوقت الحالی .

وصرح عضو مجلس خبراء القیادة وقال : لاینبغی لأی مسلم أن یقف حیال المسائل السیاسیة والاجتماعیة وهو یفتقر إلى الهدف  ولایملك ناصیة التأثیر ، كما أن الحاكم الإسلامی أیا كان لایمكن له أن یستغنی عن مساندة االشعب .

وكذلك أضاف قائلا : طرح البعض بعد انتصار الثورة بحث العلمانیة فی المجتمع ، وكان هدفهم فصل الدین عن السیاسة ، واعتقدوا أن الدین یصلح للآخرة وأن المسائل السیاسیة والاجتماعیة لهذه الدنیا .

وأكد مدیر مؤسسة الإمام الخمینی (رحمه الله) للتعلیم والدراسات أن قسما عظیما من الدین هو ماتعنیه السیاسة من التدخل فی مصیر المجتمع الإسلامی ، والیوم تعمل مجموعة على فصلهما فی المجتمع .

وتطرق آیة الله مصباح الیزدی فی تكملة حدیثه إلى شرح مختلف أبعاد حرب صفین فقال: انتهت حرب صفین ولم تكن بصالح جند الحق لخبث عمر بن العاص من جهة ولسذاجة بعض أصحاب أمیر المؤمنین (علیه السلام) من جهة أخرى ، وجرّت إلى اختلافات كثیرة وظهور الخوارج بعد خسائر كبیرة فی جیش الإمام علی (علیه السلام) .

واستمر عضو مجلس خبراء القیادة فی حدیثه مستشهدا بالخطبة 21 من نهج البلاغة حیث وضح أن الخطبة تناولت فلسفة الحقوق والقانون الإسلامی ،وقال: أساس كل القوانین هو الله تعالى ، وأول حق فی العالم هو حق الله على العباد .

ثم نوه بحق عباد الله وقال: أكبرحق أوجبه الله على الإنسان هو حق قائد المجتمع على الشعب وحق الشعب على قائد المجتمع .

وأشار مدیر مؤسسة الإمام الخمینی (رحمه الله) للتعلیم والدراسات إلى انتشار الثقافة الدینیة فی المجتمع ، واعتبر شرط التدین هو الأداء الصحیح للوظائف السیاسیة ، وأضاف قائلا : إن الثورة الإسلامیة ظاهرة سیاسیة واجتماعیة ولكنها لم تترسخ كما ینبغی بعد مرور ثلاثین عاما على انتصارها .

وفی الختام أطرى آیت الله مصباح الیزدی فن الشعب الأیرانی فی الجوامع اإسلامیة  لاحقاق حقوق الناس وإزهاق الباطل والوقوف بوجه الفساد ، فقال : الفنان مسؤول وأعظم واجب على الفنان هوسعیه فی نصر قائد المجتمع .

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.