آیة الله نوری همدانی یشدد على ضرورة معرفة إشکالیات التبلیغ وعلاج آفاته

أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن المرجع الدینی سماحة آیة الله حسین نوری همدانی أشار خلال استقباله لثلة من الدعاة الموفدین من قبل منظمة الأوقاف والشؤون الخیریة الى أهمیة ممارسة العمل التبلیغی فی الدین الاسلامی المبین، مضیفاً: ثمة أمور کثیرة لا بد من أن یطلع علیها المبلغ والداعیة الى الدین؛ فینبغی علیه عقد العزم على تحقیق طموحات الدین من الداعیة.

وأسدى سماحته جملة من الوصایا الى المبلغین، قائلاً: یجب طرح المواضیع المختلفة الى المجتمع عموماً والجیل الشاب خصوصاً من منطلق الاستدلال والمنطق والبرهان؛ لیتسنى ترسیخ التعالیم الدینیة لدیهم.

وأوصى سماحته الدعاة بالاستفادة من أسلوب الوعظ والخطابة، مصرحاً: لهذا الأسلوب أثر کبیر فی التوعیة والهدایة، فلا ینبغی ترکه.

وأشار سماحته الى بعض سمات المبلغ الدینی، قائلاً: من أهم ما یجب على الداعیة التحلی به هو التسلح بالعلم الکافی؛ إذ یتعذر تثقیف الناس وشرح المسائل المختفة لهم من دون امتلاک العلم اللازم.

ولفت سماحته الى ضرورة استکمال المبلغین للمعلومات المناسبة على الصعید الثقافی والعقدی والسیاسی والاجتماعی، مردفاً: على الداعیة ورجل الدین أن یلتفت إلى أنه إنما یقوم بهذا العمل فی سبیل الله فقط.

وشدد سماحته على لزوم تسلح المبلغین بالقلم والبیان؛ لإرشاد الناس وهدایتهم الى الصراط القویم، قائلاً: إن أخلاقکم وسلوککم مؤثران أکثر من کلامکم بکثیر، فعلیکم أن تعوا بأنکم تحت المجهر دائماً، فالناس یرقبون تفاصیل أعمالکم جمیعاً.

الى ذلک، أکد سماحته على ضرورة معرفة الاشکالیات فی التبلیغ الدینی ورفع المعایب والآفات عنه، مضیفاً: أطلعوا الشعب کافة والشباب تحدیداً فی رحلات التبلیغ على منجزات الثورة الاسلامیة العظیمة، وبینوا لهم فوائد النظام الاسلامی.

وأخیراً، أشار سماحته الى تأکید قائد الثورة الاسلامیة على ضرورة استخراج العلوم الانسانیة من صلب التعالیم الدینیة والقرآنیة، قائلاً: هذا الموضوع فی غایة الأهمیة، وعلینا أن نعمل کل ما فی وسعنا للحیلولة دون تدریس الکتب غیر الاسلامیة فی المراکز التعلیمیة والجامعات/ 985.