16 February 2011 - 11:58
رمز الخبر: 3109
پ
بیان حول الثورة المصریة
رسا/أخبار الحوزة المحلیة- بمناسبة النصر المؤزَّر للشعبین العزیزین التونسیّ والمصریّ اصدرت أسرة تحریر مجلّتی: «نصوص معاصرة» و«الاجتهاد والتجدید»، بیانا هنأت فیه الشعبین الثائرین وعموم أبناء الأمة الإسلامیة.
إنّها الثورة..فلا یتمیَّز فیها مسلم عن مسیحیّ.. ولا سنّیّ عن شیعیّ


بسم الله قاصم الجبّارین مبیر الظالمین...

هبَّت جماهیر مصر من مراقده         وقد نُصرنَ فلتُطلق الزغاریدُ

هی مصر الإسلام، هی مصر العروبة، هی ملتقى الأدیان، هی قبلة الثوّار، هی موطن الأحرار.
بروح الحسین وزینب، بفکر الأفغانیّ وعبده، بصلابة زغلول وعبد الناصر، انتصر الشعب الثائر فی وجه الطغیان. وقد مرج الله البحرین یلتقیان، بینهما برزخ لا یبغیان.
فی أجواء العبق الخالد لذکرى انتصار الثورة الإسلامیّة فی إیران، وذکرى انتصار الدم على السیف فی لبنان، انتصرت مصر الشعب العربیّ، الحرّ الأبیّ.
ومن قبلها «تونِس»، فآنست وسرَّت، بشبابها والکهول، بنسائها والرجال، ولسان الحال:

إذا الشعب یوماً أراد الحیاة              فـلا بدّ أن یستجـیب القَـدَر

إنّها الثورة، شبابٌ ملؤُه العزّ والإباء، وشعارُه الکرامة والفداء، فلا یتمیَّز فیها مسلم عن مسیحیّ عن یهودیّ، ولا سنّیّ عن شیعیّ، فالجمیع سواءٌ، نظراءُ فی الإنسانیّة، وإخوةٌ فی الله، جنباً إلى جنب، وکتفاً إلى کتف، حتّى النصر أو الشهادة.
وسقط منهم الشهداء، وأُریقت منهم الدماء، وکان نصر الله؛ إذ نصروا الله ـ بطلبهم العدل والحرّیّة ورفضهم الظلم ـ فنَصَرهم، وثبَّت أقدامهم.
وبمناسبة هذا النصر المؤزَّر للشعبین العزیزین التونسیّ والمصریّ، تتوجّه أسرة تحریر مجلّتی: «نصوص معاصرة» و«الاجتهاد والتجدید» إلى کافّة أبناء هذین الشعبین خاصّةً، وأبناء الشعوب الإسلامیّة والعربیّة عامّةً، بأسمى آیات التهنئة والتبریک، سائلةً الله¬(عزّ وجلّ) أن یتغمَّد الشهداء الأبرار بواسع رحمته، ویسکنهم فسیح جنّته، وأن یمنّ على جمیع المستضعفین والمظلومین فی العالم بالوعی والعزّة والکرامة والنصر.

مرکز البحوث المعاصرة
أسرة تحریر مجلّتی: «نصوص معاصرة» و«الاجتهاد والتجدید»
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.