28 February 2011 - 09:59
رمز الخبر: 3133
پ
آیة الله نور الله الطبرسی:
رسا/ أخبار الحوزة المحلیة- قال آیة الله نور الله الطبرسی: متى ما کانت جمیع أعمالنا وأفعالنا ذات صبغة قرآنیة تمکنّا من التحرر من هوى النفس والأنانیة.
الفکر القرآنی کفیل بصیانة الانسان من الانحراف والأنانیة


أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن آیة الله الشیخ نور الله الطبرسی، ممثل الولی الفقیه فی محافظة مازندران، شارک فی مراسم افتتاح الدورة السادسة عشر لمسابقات القرآن الکریم والعترة التی تنظمها إدارة الجامعة الحرة فی البلاد. وفی کلمة له بالمناسبة قال سماحته: القرآن والعترة کنزان ثمینان وخالدان مدى الأعصار.

وأضاف سماحته: ورد الجمع بین هذین الدرّتین النفیستین فی حدیث الثقلین، حیث یشیر هذا الحدیث المتواتر الى أهمیة وجود هذین الأمرین الحیویین الى جانب بعضها البعض.

وأکد سماحته على أن حدیث الثقلین ثابت عند الشیعة والسنة على حد سواء، متابعاً: تتفق جمیع الأحادیث المرویة حول الثقلین على ذکر اسم الکتاب والعترة الطاهرة، خاصة ما روی عن النبی الکریم (ص).

ومضى سماحته فی القول: ومن هنا، یجب الاهتمام کل الاهتمام بتطبیق فحوى الحدیث فی المجتمع، ولا سیما فی الحقل الثقافی، بعد أن ورد الحدیث المذکور فی کتب الفقه والحدیث والتفسیر بصورة متواترة.

وقال کذلک: فهم القرآن وإدارکه من الموارد التی ینبغی إیلاؤها الاهتمام اللازم، إذ لا یکفی مجرد التلاوة لإیصال المجتمع الى مدارج الکمال.

وشدد سماحة الشیخ على أن السبیل الوحید للتخلص من الغزو الثقافی هو ترسیخ الأسس الثقافیة طبقاً للمبانی القرآنیة، مردفاً: إذا ما تمکنّا من تحصین البنیة الثقافیة للبلاد بالسیاسة القرآنیة والالهیة، فعندئذ لن تجدی الحملات الثقافیة للأعداء، ولن تسفر عن تحقیق مآربها.

ولفت سماحته الى أن الثقافة القرآنیة تسوق المجتمع صوب السعادة والکمال، مضیفاً: المجتمع القرآنی محصن ضد الفتنة والمؤامرات والدسائس.

وأوضح سماحته بأن التحرک فی مسار التعالیم القرآنیة والالهیة یضمن لنا السعادة فی الدنیا والآخرة، مصرحاً: یجب تسخیر جمیع الطاقات فی المؤسسات الدینیة والثقافیة فی سیاق نشر الثقافة القرآنیة فی المجتمع.

وأشار سماحته الى لزوم کون جمیع أعمالنا وأفعالنا ذات صبغة قرآنیة، وقال: لا ینبغی الاکتفاء بالمعتقدات الشخصیة فی الاقتصاد والثقافة والسیاسة ولا فی الحوزة والجامعة، بل لا بد من امتزاج کل ذلک بالصبغة والتعالیم القرآنیة.

وبیّن سماحته أن القرآن مشروع متکامل على الصعید الفردی والاجتماعی للانسان، مضیفاً: بواسطة القرآن فقط یتسنى لنا سلوک الطریق الصحیح فی الحیاة.

وأکد سماحته على أن الفکر القرآنی یصون الانسان من الانحراف واتباع هوى النفس والأنانیة، وقال: متى ما کانت جمیع أعمالنا وأفعالنا ذات صبغة قرآنیة تمکنّا من التحرر من هوى النفس والأنانیة.

وأشار سماحته الى أن الثورة الاسلامیة فی ایران مستقاة من القرآن والعترة الطاهرة، لافتاً الى ضرورة کون التعالیم القرآنیة على رأس جمیع الأمور فی المجتمع الاسلامی، مبیناً: نحن بحاجة الى تأصیل ثقافة القرآن فی المجتمع، لا بشکل صوری وسطحی، وإنما یجب إثبات ذلک عملیاً.

وتابع القول: القرآن الکریم مقصدنا الأساسی وهدفنا النهائی للفلاح والتوفیق؛ ذلک أن القرآن غضّ وطری فی جمیع العصور والأزمنة، فلا ینبغی للمسلمین وهم یمتلکون هذا الکتاب السماوی الشعور بالنقص/ 985.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.