04 May 2011 - 23:46
رمز الخبر: 3366
پ
سماحة الشیخ محدثی:
رسا/ أخبار الحوزة المحلیة- قال سماحة الشیخ محدثی: البعد العملی یلعب دوراً هاماً فی إسلام الشخص، ولا یقتصر الأمر على الصلاة والصیام.
کانت السیدة الزهراء تتواجد عند الحاجة وفی کل ظرف سیاسی یتطلب حضورها


أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء من مشهد أن سماحة الشیخ جواد محدثی، الأستاذ والباحث فی حوزة قم العلمیة، قال فی مؤتمر خاص بتحلیل شخصیة السیدة فاطمة الزهراء (س): من العوامل الهامة فی تمتین أرکان الأسرة والحلیلولة دون انفراط عقدها، مسألة الأدب والمحبة وأداء الحقوق بصورة متبادلة، تماماً مثلما عاشت أسرة علی والزهراء (ع).
وأشار سماحته الى المحبة المتبادلة بین الرسول الکریم (ص) وابنته فاطمة (س) وقال: لقد کان أهل البیت (ع) أسوة للآخرین فی المحبة والوئام، والتأسی بهم بحاجة الى ممارسة عملیة.

ولفت سماحته الى أن سیرة السیدة الزهراء تمیزت بالزهد والقناعة والابتعاد عن بهارج الدنیا وزرکشها، مضیفاً: إن الحیاة الملیئة بالجهاد والمصاعب لسیدة نساء العالمین تبین أنها ادخرت الراحة لدار الآخرة، بعد أن کانت قادرة على التمتع بضروب الأهواء.

ومضى سماحته فی القول: کان الامام علی (ع) وزوجته فاطمة (س) نعم العون والمساند لبعضها البعض فی طاعة الله، فلم یفرض أحدهما على حبیبه ما لا یطیقه، بل کانا یعبران عن رضهاما عن بعضها، حتى رضی الله عنهما.

ونوه سماحته بوصیة السیدة فاطمة (س) بلزوم ابتعاد المرأة عن مخالطة الرجال مردفاً: یجب على المرأة الحفاظ على کرامتها وعفتها وصیانة عرضها وشرفهاً، وهو ما تضاءل کثیراً فی عصرنا الراهن.

وبشأن السیرة السیاسیة والاجتماعیة لأم أبیها، قال سماحته: لقد کانت ذات ثقل سیاسی واجتماعی کبیر وذات کلمة مؤثرة فی المجتمع، کما أنها کانت تتواجد عند الحاجة وفی کل ظرف سیاسی یتطلب حضورها، کما نقل التاریخ لنا مشاهد کثیرة عن وقوفها دفاعاً عن الحق، کما فی خطبة فدک والذب عن قضیة الولایة بأشکال متنوعة، فضلاً عن رعایة المحرومین والایثار والتصدق والانفاق.

وقال سماحته: البعد العملی یلعب دوراً هاماً فی إسلام الشخص، ولا یقتصر الأمر على الصلاة والصیام؛ ولذا فإن المواقف الانسانیة النبیلة والشعور بآلام الآخرین تحتل مکانة هامة فی التعالیم الاسلامیة الغراء.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.