11 May 2011 - 23:54
رمز الخبر: 3403
پ
آیة الله وحید خراسانی:
رسا/ أخبار الحوزة المحلیة- قال آیة الله وحید خراسانی: لولا القرآن الکریم لظل الناس غارقون فی مستنقع الضلال ودیاجیر الظلام.
القرآن الکریم أنقذ البشریة من مستنقع الضلال ودیاجیر الظلام


أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن المرجع الدینی سماحة آیة الله حسین وحید خراسانی واصل درس التفسیر بحضور عدد غفیر من فضلاء الحوزة العلمیة فی المسجد الأعظم المجاور لمرقد السیدة فاطمة المعصومة (ع)، متطرقاً الى تفسیر سورة یس، قائلاً: ما کان حال البشریة الیوم لولا القرآن الکریم وحکمته، وکیف کانت رؤیته الى المبدأ والآفاق والأنفس؟

وأضاف قائلاً: لا یخلو الأمر من افتراضین: إما منکر أو مقر؛ فإن کان منکراً لا بد من الهبوط الى أدنى المستویات بحیث لو رأى رسماً ما للآفاق والأنفس لتحیر واندهش. وها هم الیوم یقولون برغم کل هذا النظام السائد فی العالم من ذرات دقیقة الى مجرات عظیمة: لا وجود للعلم ولا للحکمة ولا للقدرة، بل إن العالم وجد عن طریق الصدفة.

وأردف قائلاً: هذا الکتاب السماوی هو الذی أنقذ البشریة من مستنقع الضلال ودیاجیر الظلام، ولم یکن هذا الاعتقاد بالمبدأ لیوجد لولا الحکمة الالهیة اللامتناهیة.

وأضاف: القرآن الکریم وحکمته خلصت البشر من دوامة التعطیل ومستنقع التشبیه، حیث کانت البشریة تؤمن بإله خارج عن الحدین، فجاءت النتیجة قول: "سبحان الله والحمد لله ولا إلا الله والله أکبر من أن یوصف".

ومضى سماحته فی القول: هذا هو وضع المنکرین، فما بالک بوضع المقرین الذین یعتبرون الله جسماً ظاهریاً؟ لقد نزلوا بالإله فی العهدین القدیم والجدید الى حد الجسمیة!

وقال أیضاً: العالم الیوم حائر وتائه فی هذا الوضع الشائک، وفی المقابل تمکن القرآن من تطهیر البشریة من تلک المخاطر والمزالق والأدران، وأبطل کل تلک الأفکار المنحرفة.

وتابع: بعدئذ تدرک البشریة معنى قوله تعالى: «یا أَیُّهَا النَّبِیُّ إِنَّا أَرْسَلْناکَ شاهِداً وَ مُبَشِّراً وَ نَذیراً»، وقد ضمت هذه الجملة بحراً عمیقاً من المعانی والأفکار.

وأخیراً، قال سماحته القرآن الکریم هو الذی أنقذ موسى الکلیم (ع) من أوهام الیهود وعیسى روح الله (ع) من أباطیل النصارى، ولولاه لما خرج المجتمع من تلک السفاهة، ومع ذلک لا زلنا لم نفهم القرآن کما ینبغی.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.