21 May 2011 - 22:36
رمز الخبر: 3447
پ
آیة الله جوادی آملی:
رسا/ أخبار الحوزة المحلیة- اعتبر آیة الله آملی الصلاة أمانة إلهیة، وقال: تضییع حقوق الناس خیانة للأمانة، وأسوأ أنواع الخیانة خیانة الأنبیاء وأهل البیت (ع).
علینا التعرف على قوانا الداخلیة لکیلا یصبح العقل أسیر الشهوة والغضب والوهم


أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء، نقلاً عن العلاقات العامة فی مؤسسة الإسراء الدولیة لعلوم الوحی، أن آیة الله الشیخ عبد الله جوادی آملی، الأستاذ فی حوزة قم العلمیة، قال فی مستهل درس الأخلاق الأسبوعی: الانسان موجود حقیقی وتکوینی، وهو موجود متکامل یعیش ضمن مجموعة من القوانین الاعتباریة.

وتابع سماحته: عندما تتحدث الذات الإلهیة المقدسة عن جهنم تکشف عن حطبها ونارها الحارقة، فالحطب فیها لا یؤتى به من الغابة وإنما هو عبارة عن الظالمین. وطعامهم فیها من الضریع الذی لا یسمن ولا یغنی من جوع.

وأضاف: الأخلاق تتصل بملاکات الأحکام، لا بالأحکام ذاتها؛ فالفقة یقول: الشیء الفلانی حرام، بینما الأخلاق تقول: بما أنه سم على الانسان فهو حرام، کما فی نظر المحرم الى الأجنبیة.

وقال أیضاً: الانسان یعیش حالة من الصراع بین قوى الخیر والشر فی داخله، أی یمارس الحرب الناعمة والحرب العسکریة، وما نشاهده من استکبار وصهیونیة عالمیة وظالمین ومظلومین نموذج لما یعتمل داخل الانسان.

ومضى فی القول: إذا ما تفوقت الشهوة والغضب فی جهاد النفس لتمکنت من أسر القوى الداخلیة أجمع، کما لو هیمن الهوى على العالم، فإنه یوظف علمه للشهوة والغضب.

وأضاف: هذه الشهوة موجودة فی جمیع الأقسام العلمیة المختلفة، فحذار من سیطرة الشهوة على الجوارح والجوانح؛ ومن هنا علینا التعرف على طاقاتنا وقوانا الداخلیة لکیلا یصبح العقل أسیر الشهوة والغضب والوهم.

وأشار سماحته الى الکتاب السادس والعشرین من کتاب نهج البلاغة، وقال: بعث أمیر المؤمنین (ع) بهذا الکتاب الى أحد عماله المأمور بالعمل على جمع الزکاة فی اصفهان، وقد طلب منه رعایة التقوى فی السر والعلن، وعدم الاتقاء فی الظاهر ونبذ الورع فی الباطن.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.