23 June 2011 - 14:26
رمز الخبر: 3596
پ
الدکتور راسم النفیس یفتح نافذة على التشیع فی مصر
رسا/تقاریر- بعد سقوط النظام فی مصر بدأت معالم خارطة الجماعات الدینیة والتیارات الإسلامیة تتضح أکثر فأکثر، وهناک مکوّن إسلامی بدأت تتجه إلیه الأنظار، وهم شیعة مصر..فی هذا التقریر رؤیة أحد الناشطین الشیعة تسلط بعض الضوء على الواقع الشیعی لکن دون أن تکون رؤیة حصریة أو نهائیة.
التشیع فی مصر لیس حالة رقمیة وإنما هو الولاء لآل البیت(ع)




الشیعة فی مصر.. ما هی حقیقة تواجدهم وما هی صلاتهم بالطرق الصوفیة؟ ومن هو زعیمهم ؟ وهل هم مضطهدون.. وهل هناک مخطط إیرانی لنشر المذهب دعما لحرکتهم.. ما هو نشاطهم.. وما هو موقفهم من الثورة، وهل شارکوا فیها؟؟
کل هذه التساؤلات أجاب عنها أحد أبرز الوجوه الشیعیة فی مصر وهو الدکتور أحمد راسم النفیس الطبیب والأستاذ الجامعی والناشط الشیعی والذی له أکثر من ثلاثین کتابا.
بخصوص التواجد الشیعی فی مصر وخارطة انتشاره اعتبر النفیس أنّه لا یمکن إعطاء أرقاما فی ظل الأوضاع السائدة الآن قبل أن یستدرک بالقول" ولسنا معنیین بذلک"، فالتشیع بحسب نظره لیس حالة رقمیة، وإنما هو الولاء لآل البیت علیهم السلام، وهو حالة روحیة وقلبیة ومبدأ، یضیف الدکتور النفیس. مشددا على عدم اعتبار التشیع حرکة انفصالیة عن مجموع الأمة الإسلامیة، "فنحن لا نؤسس إسلاما جدیدا"، یوضّح الناشط الشیعی قبل أن یضیف: وإسلام آل البیت حقیقة قائمة ومسألة الاعتراف به من عدمه هو مجرد قضایا لفظیة، ومن من المسلمین یرفض الاعتراف بمرجعیة آل البیت، أظن لا أحد.
وعن علاقة الشیعة فی مصر بالطرق الصوفیة؟
اعتبر الدکتور النفیس أنّ ما علیه الصوفیة لیس کفرا وبالتالی فالکون معهم لیس مشکلة، أما عن مسألة التخفی فی طرقهم فقد علّق بالقول: نحن نربأ بأنفسنا عن ذلک، وإن کان إخفاء البعض لهویتهم واردا بسبب القمع والاضطهاد، فلا معنى أن یخفی بعضهم هویته المذهبیة داخل الطرق الصوفیة حصرا.
وأما عن الزعیم أو الممثل الحقیقی للشیعة فی مصر، فقد ذهب الدکتور النفیس إلى أنّ مدرسة آل البیت مدرسة علم وانتفاع وترقٍّ لیس فی السلم التنظیمی وإنما أمام الله، فالشیعة لیست حزبا سیاسیا حتى یختاروا أمینا عاما لیتکلم باسمهم، لکنه أوضح فی المقابل؛ وعلى سبیل الفرض؛ أنه حتى لو کان هناک حزب فالاختیار لن یکون بالأقدمیة ولکن وفق معاییر العلم والثقافة والورع، لکنّه عاد وحسم الأمر بالقول: ومنصب زعیم الشیعة فی مصر غیر موجود، مثل العراق، فهذا اللقب غیر موجود وغیر مطلوب.
وعن اضطهاد الشیعة فی مصر أکد الدکتور النفیس أنّه حتى 11 شباط/فبرایر الماضی کان الشیعة مضطهدین ومستهدفین؛ لا لشیء إلا لکونهم شیعة، ولکن اعتبر أن الأمر اختلف بعد سقوط نظام مبارک حیث لا شواهد معلنة على اضطهادهم مؤملا ألا تعود الأمور إلى ما کانت علیه.
وعن فریة اضطهاد السنة فی إیران التی تروّج لها بعض الجهات السلفیة، نفى الدکتور النفیس ذلک بشدة موضحا أنّ السنة فی إیران ممثلون فی مجلس الخبراء، ومجلس الشورى الذی لهم فیه أکثر من عشرین نائبا ، ثم إنّ الدستور الإیرانی ینص على حق المذاهب المختلفة فی الاحتکام إلى فقهها الخاص والعمل به بحریة کاملة، وأضاف: والسنة فی إیران لدیهم مساجد فی طهران یصلون فیها الجماعة وباقی الصلوات، وحتى الیهود لهم أماکن مقدسة فی إیران وکذلک المسیحیون فی إیران عددهم حوالی ملیون ولدیهم کنائسهم ویشارکون فی المراسم الحسینیة، والکلام عن اضطهاد السنة فی إیران غیر صحیح بالمرة.
وعن مزاعم ما یسمى بخطط إیرانیة لنشر التشیع فی مصر سخر الدکتور النفیس قائلا: إذا کان هناک مخطط لتشییع مصر کما یقولون لکنت علمت ذلک، ولکانت إیران عملت على تشییع السنة الموجودین لدیها فهذا أولى"، واعتبر الکلام عن أن هناک خططا لتشییع مصر کلام فارغ و أن هذا الأمر لیس له أی أساس من الصحة.
وعن نشاطات الشیعة فی مصر صنّفها الدکتور النفیس ضمن الأنشطة التی یمارسها أی مثقف فی مصر لکنّه شدد على ان شیعة مصر لا یرغبون فی تأسیس حالة طائفیة فهم جزء من المجتمع مستدرکا انه من حق الشیعة -کغیرهم- أن یستفیدوا من القوانین المصریة بالنظر إلى أنّ القانون المصری لا یقوم بتقسیم المسلمین إلى طوائف مع تأکیده حرص الشیعة على عدم تقسیم المجتمع إلى سنة وشیعة وغیره حتى وإن کان القانون یسمح بذلک، مشیرا الى حقیقة الوحدة عند قیام دولة المهدی المنتظر حیث لن یکون فیها سنة ولا شیعة.
وعن الثورة المصریة التی وصفها الدکتور النفیس بالفجر الجدید، ودور الشیعة فیها أکد النفیس ان الشیعة وککل المواطنین الأحرار کان لهم دور فعال، وقال: فنحن کنا فی الشوارع ومیادین التحریر وأدلینا بتصریحات للقنوات الفضائیة وشارکنا فی الثورة منذ بدایاتها.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.