10 July 2011 - 00:09
رمز الخبر: 3656
پ
آیة الله عباس الکعبی، العضو فی مجلس الخبراء:
رسا/ أخبار الحوزة المحلیة- قال آیة الله عباس الکعبی: فی مقابل مشروع التهویل من الاسلام وایران، یتحمل رجال الدین مسؤولیة عظیمة فی بیان أبعاد ولایة الفقیه.
یسعى الأعداء الى التصدی للاسلام ومواجهته عن طریق النیل من ولایة الفقیه



أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن سماحة آیة الله الشیخ عباس الکعبی، العضو فی رابطة مدرسی الحوزة العلمیة فی قم والعضو فی مجلس الخبراء، التقى الیوم حشداً من فضلاء الحوزة العلمیة ضمن معسکر المهدی الموعود (عج) الثقافی، وسلط فی کلمة له بالمناسبة الضوء على موضوع ولایة الفقیه.

وأکد سماحته على أن أحد محاور الحرب الناعمة إضعاف أسس ولایة الفقیه فی بعدیها النظری والعملی، وقال: یضطلع الولی الفقیه الیوم فی ایران بدور کبیر، ویلعب أربعة أدوار رئیسیة فی آن واحد.

وأضاف قائلا: الدور الأول عبارة عن إدارة النظام الاسلامی، وذلک من حیث إنه أعلى مسؤول فی البلاد، وولی للفقیه تجب طاعته، ویعمل على إرساء رکائز الهویة الاسلامیة والثوریة.

وأردف: الدور الثانی یتجسد فی القیادة السیاسیة والفکریة لصحوة الأمة الاسلامیة، والتصدی لنظام الاستکبار والتجبر، وذلک من خلال التحرک فی مسار تحقیق أهداف الامام الراحل (قدس)، ودعم الثورات الشعبیة فی عموم مناطق العالم.

وتابع قائلاً: الدور الثالث للولی الفقیه هو بیان التعالیم المحمدیة الأصیلة فی مقابل الانحرافات والاسلام الالتقاطی والعلمانیة واللیبرالیة والزمر الضالة، باعتباره من أکبر المفکرین فی العالم الاسلامی.

ومضى فی القول: أما الدور الرابع الذی یضطلع به القائد فهو التصدی للمرجعیة الدینیة لأتباع أهل البیت (ع)، والتعاطی المناسب مع أتباعه ومقلدیه فی الداخل والخارج.

وأضاف سماحته : فی مقابل مشروع التهویل من الاسلام وایران، یتحمل رجال الدین مسؤولیة عظیمة فی بیان ولایة الفقیه؛ لأن الأعداء یرون أن الضربة الموجهة الى الاسلام یمکن أن تطاله عن طریق ولایة الفقیه.

وأشار سماحته الى مخططات الأعداء فی هذا الصدد، فقال: الخطط التی أعدها الأعداء لهذا الغرض ذات محورین: الأول الترویج لاسلام من دون رجال دین، والثانی هو العزف على سمفونیة الفصل بین السیاسة والدین.

وقال أیضاً: واجه الأعداء تلک الأدوار الأربعة بأربعة مشاریع کبیرة وضعوها على جدول أعمالهم هی: خلق أزمة داخل النظام الاسلامی، وإظهاره بمظهر العاجز وغیر الفاعل، والترویج لجمهوریة اسلامیة بلا ولایة فقیه، والتشدق بالجمهوریة الایرانیة مقابل الجمهوریة الاسلامیة.

ولفت سماحته الى أن الحملة على الصحوة الاسلامیة فی المنطقة، والسیطرة على التیار الاسلامی، ومحاولة إیصال حکومات علمانیة الى سدة الحکم، واعتماد الاسلام العلمانی بصفته منهجاً للحیاة الفردیة للمسلمین بین المتنورین خاصة، وإشاعة فکرة الفرز بین الاسلام والسیاسة، من جملة الخطط الأخرى للأعداء.

وشدد سماحته على أن ولایة الفقیه قضیة بدیهیة فی بعدها النظری، مردفاً: ولایة الفقیه نظریة عقائدیة وفکریة أصیلة، ومؤثرة فی مصیر الأمة الاسلامیة؛ ومن هنا یحمل رجال الدین مسؤولیة کبیرة ورسالة خطیرة فی بیان جمیع أبعادها الى الأمة.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.