26 July 2011 - 00:16
رمز الخبر: 3733
پ
أستاذ فی حوزة قم العلمیة:
رسا/أخبار الحوزة المحلیة ـ صرّح سماحة حجة الإسلام والمسلمین امیر جوان آراسته، الأستاذ فی حوزة قم العلمیة، قائلاً: یجب أن تکون نظرة المجتمع للقضیة المهدویة نظرة صحیحة وعقلانیة، ولیست نظرة أحاسیس وعواطف فقط.
یجب أن تکون نظرتنا للمهدویة نظرة عقلانیة وصحیحة<BR>
أفاد تقریر وکالة رسا للأنباء أنّ سماحة حجة الإسلام والمسلمین امیر جوان آراسته، الأستاذ فی حوزة قم العلمیة، صرّح قائلاً: یمکن دراسة مقولة الانتظار من جهات فردیة واجتماعیة مختلفة، فمن الجهة الفردیة یمکن الإشارة إلى خصائص المنتظر الحقیقی، وما هی الخصوصیات التی یمکن أن تقوی المنتظر؛ ومن الناحیة الاجتماعیة یمکن ذکر الخصائص التی یتمتع بها المنتظرین.
واستطرد سماحته قائلاً: إنّ العبادة والإمامة من أدلة تأکید المذهب الشیعی على الانتظار؛ لأنّ الروایات الواردة اعتبرت الانتظار من أفضل الأعمال، وعدّت الإمامة التی تعتبر من الأصول العقائدیة الأساسیة لمذهب التشیّع استمراراً للنبوة.
وأشار أستاذ حوزة قم العلمیة إلى أوضاع المجتمع ما قبل الظهور، وقال: عندما یظهر الإمام (عج) یکون الظلم والجور قد عمّ العالم، وبتعبیر آخر إنّ فقدان العدالة یصل إلى درجة لا تُطاق، لکن إلى جانب هذا الظلم تجد البعض یبحث عن المصلح، ویسعى من أجل التمهید للظهور؛ وأضاف: إنّ أصحاب الإمام وأنصاره قلة فی العالم، فهم الأشخاص الذی یسعون حقاً من أجل العدالة، وقبول الدین الحق، هذا الدین الذی یکون بعیداً عن أی بدعة وخرافة، ومنزهاً عن أی شائبة أو تطرّف.
وأجاب سماحته على الشبهة القائمة على أساس أنّ إمام العصر (عج) یأتی بدین جدید، وقال: لا یوجد دین جدید، ولکن الإمام (ع) یأتی بالدین الإسلامی نفسه، لکنه الإسلام الحقیقی والعاری عن أی شائبة؛ متابعاً: ونحن علینا أن نقبل هذا الدین الخالص والأصیل، وعلینا أن نوضح للمجتمع الهدف من ظهور المنقذ، وماذا یتوقعه من المنتظرین الحقیقیین، وما الذی یحققه فی المجتمع.
وفی ختام حدیثه وصف سماحة حجة الإسلام والمسلمین امیر جوان آراسته التعریف الصحیح بموضوع المهدویة من أفضل أنواع التبلیغ، وقال: علینا أن نعرّف شخصیة إمام العصر (عج) کما هی، ولیس على أساس الأحاسیس والعواطف، بل بشکل عقلانی، وبالصورة التی یرغب بها مذهب التشیّع.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.