24 August 2009 - 19:17
رمز الخبر: 390
پ
خطیب جمعة فی لندن:ـ
رسا / أخبار الحوزة العالمیه ـ قال الشیخ حسن التریکی خطیب الجمعة فی مؤسسة دار الإسلام فی لندن عن حلول شهر رمضان عن حدث الخطیب عن التفجیرات الأخیرة التی ضربت بغداد فقال:
مؤامرة کبیرة تحیکها بعض دول الجوار العربی بمساعدة أطراف داخلیة لتدمیر العراق


فی الأسبوعین الماضیین تحدثت عن مؤامرة کبیرة تحاک ضد العراق، وفی الأسبوع الماضی ـ على وجه التحدید ـ قلت أن هذه المؤامرة لا تقتصر على التخریب السیاسی، وإنما ستسیل فیها أنهار من دماء الأبریاء، وقد رأینا قبل یومین التفجیرات الخطیرة التی ضربت بغداد، وسمعنا عن حجم المتفجرات المستخدمة فیها، (شاحنة تحمل طن ونصف الطن من المتفجرات!!!)

وتأتی هذه التفجیرات بعد أیام قلیلة من تحذیرات الرئیس الأمریکی من تجدد العنف فی العراق.

حیث قال: "بعد أن یتحکم العراقیون فی مصائرهم سیتعرضون لاختبارات أخرى وسیصبحون مستهدفین". وأضاف: "أولئک الذین یسعون إلى توسیع شقة الانقسامات الطائفیة سیحاولون القیام بمزید من التفجیرات وقتل الأبریاء. إننا نعرف ذلک".

 

صحیح أن عندهم استخبارات قویة وأنهم یخترقون الجماعات الإرهابیة، ولکن لماذا لم یتحرکوا لمنع ذلک العنف فی السابق وفی الحاضر؟ لماذا تترک هذه الجماعات الإرهابیة تتحرک وتعمل وتضرب فی أی مکان؟ من یساعدها على ذلک؟

إذا کانت لدیهم معلومات عن تحرکات الجماعات الإرهابیة، فلماذا لم تزود بها الحکومة العراقیة؟ حتى تتعامل مع هذه الجماعات؟ أم أن المصلحة تتطلب أن تنفذ تلک الجماعات إرهابها لتنشر الرعب والفتنة الطائفیة فی المجتمع العراقی؟ ولتظهر الحکومة العراقیة ضعیفة من جانب آخر؟؟

لقد قلناها مرارا وتکرارا؛ أنه کلما صرح المسؤولون الأمریکیون بتجدد العنف أو تصاعد العنف فإنه یتصاعد فی الیوم التالی؛ وکأن تصریحاتهم هی الضوء الأخضر لعمل الجماعات الإرهابیة.

إننا نحمل المحتل المسؤولیة بالدرجة الأولى عن التسهیلات التی تمنح لمجامیع الإرهاب سواء منها البعثیة أو التکفیریة، ثم تتحمل المسؤولیة دول الجوار المفرخة للإرهاب والممولة له.

 

کما لا تبرأ ساحة الکیانات والکتل السیاسیة من مسؤولیة ما یحدث من ضعف فی الجوانب الأمنیة، وذلک بسبب التجاذبات السیاسیة وتصفیة الحسابات الجانبیة، التی تستهلک طاقات وإمکانات البلد، وتؤدی إلى ضعف الأداء الأمنی، وأدت إلى هذا النوع من الخروقات الأمنیة الخطیرة التی استغلتها الجماعات التکفیریة والبعثیة لتضرب هذه الضربة المؤلمة فی قلب بغداد.

والذی یدفع الثمن الأکبر فی کل هذا التقصیر والإهمال والخیانة أحیانا هو ذلک هو المواطن وأمن الوطن.

 

إن مسؤولیة حمایة الوطن والمواطن تقع بالدرجة الأولى على الحکومة ثم ممثلی الشعب فی البرلمان باتخاذ کل الإجراءات اللازمة لمقاضاة المقصرین فی الداخل، ومتابعة المتسببین فی دعم هذا الإرهاب فی الخارج.

کما لا تخلو مسؤولیة کل مواطن حر شریف فی الداخل والخارج من ضرورة المساهمة فی الدفاع عن وطنه بکل الوسائل القانونیة التی تضمنها القوانین الدولیة، وذلک من خلال إقامة الدعاوى ضد من ثبت علاقاتهم بدعم هذا الإرهاب بالقول والفعل، بالتشجیع أو التمویل. یجب على الناشطین الحقوقیین إقامة دعاوى ضد هؤلاء لارتکابهم مجازر وجرائم إبادة وجرائم حرب ضد الشعب العراقی.

وقد رأینا الجهود الطیبة لبعض شبابنا فی حرکة انتفاضة المهجر کیف اثمرت إصدار مذکرات اعتقال ضد بعض رموز الإرهاب الوهابی فی بعض الدول الأوروبیة ونتمنى أن تستمر هذه الجهود وتتظافر، لتمنع ما تستطیع منعه من حقد الحاقدین على أهلنا فی العراق.

 

نسأل الله جلت قدرته أن یحمی أهلنا فی العراق وأن یدفع عنهم کید الأشرار والحاقدین، وأن یرد کیدهم فی نحورهم، وأن یجعل تدمیرهم فی تدبیرهم.

 

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.