03 December 2011 - 13:39
رمز الخبر: 4123
پ
رسا/تقاریر- أثارت خطبة الجمعة التی ألقاها أمس إمام مسجد بلال بن رباح الشیخ أحمد الأسیر؛ توترا فی صیدا بسبب الإساءة إلى "عاشوراء" حیث وصفت مصادر مطلعة فی صیدا أن ما ورد على لسان الأسیر بأنه "خطبة مذهبیة عالیة النبرة وحادة جدا"، وفی الأثر عقد مفتی صیدا وأقضینها فضیلة الشیخ سلیم سوسان مؤتمرا صحفیا فی منزله أکد فیه على الوحدة الإسلامیة.
مفتی صیدا یرد على خطبة الفتنة فی صیدا ویؤکد على الوحدة الإسلامیة
ومما جاء فی کلمة المفتی: فی هذه الأیام الدقیقة التی نعیشها فی هذا الوطن وفی ما یحاط به، نعیش أیاما عظیمة من تاریخنا الإسلامی، تختلط فیها الذکرى بالمناسبة.. فنحن فی أنوار الهجرة النبویة الشریفة ونحن فی الأیام العشرة من محرم فی ذکرى عاشوراء، فی ذکرى استشهاد سیدنا الحسین علیه السلام.
فی ذکرى کربلاء التی هی نقطة سوداء فی تاریخ الأمة ومحطة ألیمة حزینة فی مسیرة هذه الأمة. فلولا الذکرى لما تکلمنا عنها، ولولا العبرة لما تحدثنا عنها لأن الإنسان لم یستطع أن ینسى مواطن الألم والحزن فی حیاته.
فی هذه الذکرى التی نعیشها فی وجداننا وفی عقولنا وضمائرنا والتی نتعلم منها ومعها معنى الفرق بین النبوة وبین الملک، بین الرسالة والدعوة وبین النظام والسلطة. فی هذه الظروف وفی هذه الأحوال وفی هذه الأیام المجیدة ومن هنا من صیدا ومن جنوب لبنان، من الجنوب المقاوم، من جنوب الرجولة والبطولة، أدعو کل الأهل والأصدقاء والأحباء، أدعو المسلمین سنة وشیعة إلى وحدة الصف والى وحدة الکلمة والى نبذ کل الفتن المذهبیة والطائفیة، نحن هنا فی صیدا لم نعرف فی أحلک الظروف وفی أصعب الأیام أی فتنة مذهبیة أو طائفیة.
نحن فی صیدا من مدینة المقاومة والرجولة والعدالة والحق والحریة، من المدینة التی حملت قضایا الوطن، بل قضایا الأمة وفی مقدمتها فلسطین، نعلن دائما أن وحدة الصف والکلمة ووحدة المصیر هی التی تساعد هذه الأمة فی استعادة أرضها.
إن العدو ینتظر هذه الفتنة، عدونا واحد هو (إسرائیل)، هو الذی یحتل الأرض ویهدم المقدسات ویعتدی على هذه المقدسات ..
إننا نظر الیوم إلى العقلاء والحکماء والذین یریدون أن یزدهر هذا الوطن ولا یزدهر بالفرقة وبالتمزق، علمنا سیدنا الحسین رضی الله عنه، علمنا کیف تکون وحدة الصف وکیف یکون الفداء من اجل وحدة هذه الأمة ومن اجل إعلاء شأنها.
فی هذه الأیام وفی هذه الظروف ، نقول للمسلمین، إن الرب واحد وان الکتاب واحد وان النبی واحد، ونحن نقول فی صلاتنا فی کل صلاتنا " اللهم صلی على محمد وعلى آل محمد ". نحن نشهد الله أننا نحب رسول الله ونحب أهل بیت رسول الله ونحب أصحاب رسول الله صلى الله علیه وسلم. وأضاف: نحن بالإسلام نحیا ونبقى، ونحن بسنة محمد علیه الصلاة والسلام نقوى. نقول هذا الکلام فی هذا الوقت وحتى لا یعبث العابثون بأمن المدینة وخصوصا إننا نعانی فی هذه الأیام السابقة بعد اختراقات أمنیة أخذت تأخذ تفسیرا مخالفا لواقعها من هنا أو من هناک ، وحتى لا یصطاد الصائدون فی الماء العکر، هذا یستدعی وقفة من کل النخبة من سنة وشیعة، من کل الحکماء والعقلاء والسیاسیین سنة وشیعة ان نلتقی جمیعا.
وختم فضیلة الشیخ سوسان کلمته بالتأکید على أن دار الإفتاء تقوم بدورها وسنلتقی مع کل العلماء من اجل الدعوة والإصرار والتأکید على وحدة الصف والکلمة الطیبة؛ الکلمة السواء وعلى الاتفاق والتعاون فی ما یخدم الصف الإسلامی ونؤکد على معنى الإسلام.. على معنى الدعوة.. على معنى الرسالة.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.