و فی ما یلی نص كلمة النعی:
"بسم الله الرحمن الرحیم
((یا أیتها النفس المطمئنة ارجعی إلى ربك راضیة مرضیة فادخلی فی عبادی وادخلی جنتی)) صدق الله العظیم
أیها الشعب العراقی الكریم
السلامُ علیكم ورحمةُ الله وبركاته..
بحزنٍ بالغٍ وألمٍ عظیم، أنعى إلیكم أخا وصدیقاً ورفیقَ درب، مجاهداً وابنَ مجاهدٍ وأخا مجاهدین، بطلاً فی مقارعةِ الدكتاتوریةِ وشجاعاً فی تحدّیها وإسقاطها، وحكیماً فی بناءِ العراقِ الجدید، وصبوراً فی قبول التضحیات.
أنعى إلیكم أخی فی الملمات وصدیقی فی الشدائد ورفیقی فی النضال.
أنعى إلیكم سماحةَ حجة الإسلام والمسلمین السید عبد العزیز الحكیم الذی اصطفاه البارئ، بعزته ورحمته، إلى جنانِ خُلدِهِ هذا الیوم، بعدَ حیاةٍ مُشرِّفة بالنُبلِ والشهامةِ والكرامةِ والشجاعةِ التی تُلیق برجلٍ كریمٍ سلیلِ أسرةٍ كریمة..هذه الأسرةِ التی وهبت العراقَ العزیزَ شجرةً ارتوت بدماءِ أبنائها الشهداء وأینعت بتضحیاتهم وأثمرت بتقوى وورعِ وحِلم الأبِ، آیةِ اللهِ العظمى السید محسن الطباطبائی الحكیم (قدس سرّه).
أنعى إلیكم السید عبد العزیز الحكیم قُدِّس سرُّه، وفی الفم غصةٌ وفی القلبِ حسرةٌ لا یطفئ لظاها سوى ثقتی فی أن هذه الأسرةِ المجاهدةِ الكریمة سیدیم الله عزَها وكرمَها بالعترةِ من بنیها المجاهدین المخلصین للعراق، وفی مقدمتِهم الأخُ وابنُ الأخِ الأعز سماحة السید عمار الحكیم وأخوتُه وبنو عمومته الكرام.
أعزیكم، أیها العراقیون بهذا المصابِ الجلل، وأعزی سماحةَ آیة الله العظمى السید علی السیستانی وسماحةَ آیةِ الله العظمى محمد سعید الحكیم وبقیةَ المراجعِ العظام، كما أعزّی الأخوةَ من مجاهدی ومناضلی المجلسِ الأعلى الإسلامی والائتلافِ الوطنی العراقی وجمیعَ أصدقاءِ ومحبی الراحلِ الكبیرِ وعائلتِه الكریمة، مبتهلا إلى الله، جلَّ فی علاه، أن یلهمَنی وإیاكم الصبرَ والسلوانَ.. ولا حول ولا قوّةَ إلا بالله العزیز الحكیم، وإنا لله وإنا إلیه راجعون.