08 February 2012 - 01:15
رمز الخبر: 4305
پ
فی بیان صدر عنه..
رسا،تقاریر-فی واحدة من مؤشرات الاصطفاف الحاد بین الثوار وداعمی المجلس العسکری، أعلن الأزهر الشریف، رفضه الشدید للدعوة إلى الإضراب العام والعصیان المدنی، التی دعت إلیها بعض الحرکات السیاسیة، یوم 11 فبرایر المقبل.
الأزهر یرفض دعوة الإضراب العام والعصیان المدنی


ناشد الدکتور أحمد الطیب شیخ الأزهر، المصریین جمیعا بألاّ یعطلوا العمل ساعة واحدة، وأن یتمسکوا بأداء واجبهم نحو أنفسهم وأهلیهم، ونحو وطنهم ومواطنیهم خاصة فی هذه الأیام التی یتعرض فیها الاقتصاد المصری بسبب مواقفهم الثوریة، لهزة مؤقتة سوف یجتازها بعون الله ثم بجهودهم لا بجهود غیرهم.
وطالب الدکتور الطیب - فی بیان له - المصرین بألا یشمتوا العدو فیهم ولا یخذلوا الصدیق، "وکفى ما تحملناه من أعباء"، محذرا ممن یرید لهذا الوطن الرکوع والاستجداء، وقال لا تستمعوا لدعاة الهدم وتعطیل العمل والفناء، من بعض المغرر بهم أو الأدعیاء، الذین ینادونکم للتوقف عن العمل، وخذلان الأمل، فی أی یوم من الأیام، ولو استطعتم أیها الإخوة أن تعملوا - لإنقاذ بلدکم وثورتکم - أربعا وعشرین ساعة فی الیوم الواحد فافعلوا استجابة لداعی المروءة والدین والوطن.
وحذر الدکتور الطیب "من أن البدیل للعمل هو الرکوع والهزیمة والاستجداء، ومد الید للأعداء، ولن یکون ذلک أبدا بإذن الله ناصر المؤمنین"، وأشار إلى واجب المؤمن فی هذه الحیاة وهو عبادة الله والقیادة ولو لأهل بیته وأسرته ثم العمل لعمارة هذا العالم الذی استخلفنا الله فیه، وسخر لنا قواه فی الأرض فالعبادة والقیادة والعمل هی فریضة الإنسان فی هذه الحیاة الدنیا.
یأتی البیان المعبر عن التناقضات والصراعات فی المشهد المصری بعد عام من الثورة، على إثر دعوة القوى الثوریة، المصریین إلى إضراب عام وعصیان مدنی فی الذکرى الأولى لتنحی الرئیس المخلوع حسنی مبارک، وذلک لإرغام المجلس الأعلى للقوات المسلحة على التخلی عن السلطة لصالح حکومة مدنیة، فی وقت أخفق مجلس الشعب فی اتخاذ أی خطوة للتهدئة، فی ظل تقاطع المصالح بین القوى الإسلامیة والمجلس العسکری، والذی تبدّى خلال جلسة أول الأمس فی اتهام المتظاهرین بـ«البلطجة» والتهجم على أحد نواب «الکتلة المصریة» بسبب رفضه روایة وزارة الداخلیة حول عدم استخدام الرصاص لقمع التظاهرات.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.