01 June 2017 - 14:23
رمز الخبر: 430896
پ
في إحياء ذكرى "شهداء الفداء عن حريم الفقاهة في البحرين"؛
أقيم مجلس تأبين لشهداء الفداء عن حريم الفقاهة في البحرين عصر الأربعاء الموافق ۳۱ مايو ۲۰۱۷ في مسجد الأعظم بمدينة قم المقدسة، وذلك بمشاركة علماء وأساتذة وطلاب العلوم الدينية لحوزة قم العلمية ومختلف شرائح الشعب.
محمد حسن أختري

 وأشار حجة الإسلام والمسلمين الشيخ محمد حسن أختري في كلمة له في هذا المجلس إلى الشهداء المظلومين في العالم الإسلامي والبحرينين منهم، وقال: إن هؤلاء الشهداء قدموا أنفسهم في سبيل الحق والدفاع عن مدرسة أهل البيت (ع)، وأسأل الله تعالى علو الدرجات لهم.

 

وتابع سماحته: إن شهداء البحرين قدموا أنفسهم  في الدفاع عن الشريعة ومدرسة أهل البيت (ع)، كما أقدم جزيل شكري إلى علماء ومراجع، ومحامي، ومؤسسات، وجماعات، ومسلمي مختلف العالم الذين بذلوا ما بوسعهم في الدفاع عن الشعب البحريني خلال السنوات الخمسة الأخيرة.

 

وأضاف الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): كونوا على يقين تام أن هذه الاجتماعات والمجالس التي تنعقد بشكل عفوي في العديد من المدن من أجل دعم الشعب البحريني واليمني وسائر الدول، انها عظيمة جداً وجديرة للذكر، وأنها تشجع المجاهدين في سبيل الله تعالى.

 

وفيما يرتبط بنظرة المستضعفين في العالم إلى إيران قال سماحته: إن الشعوب المستضعفة في العالم يعلمون جيداً، من يقوم بدعمهم والدفاع عنهم، كما أن لمشاركة الشعب الإيراني وباقي الدول دوراً مؤثراً في مختلف المراسيم التي تقام من أجل الدفاع عن الشعب البحريني.

 

وتابع الشيخ أختري: إن شهداء الفداء عن حريم الفقاهة في البحرين نالوا مرتبة عظيمة عند الله تعالى، ومن أجل هذه الدرجة الرفيعة وهي الشهادة، فإن الله تعالى لم يفتح سجل أعمالهم يوم القيامة، ويحاسبهم حساباً يسيراً، ويرفعهم مقاماً علياً.

 

وأشار الشيخ أختري إلى شهداء الفداء عن حريم الفقاهة في البحرين وصرح: إن النظام الخليفي لم يسلم جثامين الشهداء إلى أسرهم، ودفنهم بصورة مختفية، فأقول لعوائل شهداء البحرين هنيئاً لكم على تربيتكم مثل هذه الأولاد.

 

وتابع: إني أقول للجرحى والمعاقين في الدفاع عن آية الله عيسى قاسم والثورة البحرينية أنكم أناس مصطفون فإن الله اختاركم من بين عباده، وإن الشهداء الذين أريقت دمائهم في الدفاع عن الإسلام ومدرسة أهل البيت (ع)، فهم محسوبون على جميع الأمة الإسلامية.

 

وتابع الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): إن أحد قادة العسكريين في العراق مخاطباً أحد المسؤولين الإيراني قال؛ لولا قائد الثورة الإسلامية المعظم والمجاهدين، لما بقي من حرم الإمام الحسين (ع) وباقي العتبات المقدسة أثرا.

 

وأشار الشيخ أختري إلى تاريخ آل سعود وصرح: إن نسب هذه الأسرة ينحدر إلى اليهود، وفي تاريخهم نشاهد أن هؤلاء هجموا على كربلاء فضلاً عن هدمهم مقبرة البقيع، وأن علمائهم الوهابية أفتوا بقتل جميع الشيعة، ولكنهم لا يعلمون أن لشجرة مدرسة أهل البيت (ع) جذوراً عميقة، كما أن بني أمية أيضا لم يفلحوا في اجتثاث هذه المدرسة، ويأبى الله أن يتم نوره ببقاء مدرسة أهل البيت (ع).

 

وتابع: إن قائد الثورة الإسلامية المعظم قال مرارا أن المستقبل للإسلام ولمدرسة أهل البيت (ع)، وهذا وعد من القرآن الكريم، وسيتم تحقيقه.

 

وأضاف الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): على المراجع والعلماء والمؤسسات الدولية أن يعلموا أنهم مسؤولون أمام جرائم النظام الخليفي في البحرين، وإني كتبت رسائل كثيرة إلى علماء الشيعة والسنة في مختلف العالم في هذا الخصوص.

 

وفيما يتعلق بالتفجيرات الإرهابية التي تحدث في العالم الإسلامي قال الشيخ أختري: إن في أي مكان تحدث تفجيرات فهناك أيادي آل سعود تبدو واضحا، إن هذه العائلة أبدت نفسها في نهاية الذلة أمام الرئيس الأميركي ترامب، ومن جهة أخرى تقصف الشعب اليمني ليل نهار، وتساعد النظام الخليفي المجرم في قمع الشعب البحريني.

 

وتابع سماحته: إنكم تعلمون تماماً أن آل سعود اليوم لم يحفظوا كرامة للإنسان والإنسانية، وقد أذلوا أنفسهم أمام ترامب، واشترت هذه العائلة الذلة لنفسها، وعلى الأمة الإسلامية أن تتخذ موقفا حاسماً أمام هذه الجريمة التي صدرت من قبل آل سعود.

 

وأضاف الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) متسائلاً: أين ذهبت حمية شعوب، وقبائل وسياسيي الدول العربية الذين قبلوا هذه الذلة لأنفسهم أمام ترامب الذي يعتبرونها الأروبيين رجلا مجنوناً، فإن الله يريد العزة للإنسان.

 

وتابع: إني أوجه كلامي إلى آية الله الشيخ عيسى وأقول له إن الله يجعل لكم العزة. إن هذا العالم باعتباره زعيم المسلمين في البحرين قدم جميع كيانه وما يملك للإسلام، وإننا وجميع الشعوب المسلمة والأحرار نقف إلى جانب آية الله عيسى قاسم، ونثمن مواقف هذا العالم الجليل البارع المشرفة، وعلى أي أنسان أن يرفع ظلامية الشعب البحريني إلى جميع أنحاء العالم.

 

وأضاف الشيخ أختري: إن مراجع الدين العظام قدموا دعمهم في الدفاع عن الشعب البحريني حتى الآن، وسيتستمرون على هذا النهج.

 

وفي الختام قال: إن وعد الله حق، وإن حزب الله وجنوده هم الغالبون، السلام على الشهداء الذين قدموا أنفسهم في سبيبل الإسلام في مختلف العالم الإسلامي كالبحرين والعراق.(9863/ع940)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.