03 June 2017 - 12:23
رمز الخبر: 430952
پ
متولي العتبة الرضویة المقدسة:
أکدّ متولي العتبة الرضویة المقدسة على ضرورة صون کرامة الإنسان وعزته، وقال: صون الکرامة الإنسانیة مبدأ أساس و محوري في الإسلام ورعایته أمر واجب.
حجة الاسلام رئیسی

 وفقا لتقریر الموقع الإخباري للعتبة الرضویة المقدسة تقدّم حجة الإسلام والمسلمین السید ابراهیم رئیسي اللیلة الماضیة في لقائه مجموعة من عمال ومستخدمي منطقة ثامن مشهد بالتهنئة بحلول شهر رمضان المبارك، شهر الضیافة الإلهیة وشهر نزول القرآن، وأوضح أنّ هذا الشهر هو شهر القرب الإلهی وفرصة یجب انتهازها لإعادة بناء الذات وتزکیة النفس وتمکین القدرات في الإنسان.

وأوضح عضو المجلس الأعلى لحوزة خراسان العلمیة أن شهر رمضان هو ضیافة إلهیة کبرى یکون الله فیها هو المضیف والمسلم المؤمن هو الضیف؛ فقال: شهر رمضان المبارك هو شهر الخروج من الغفلة و فرصة ثمینة للعباد من أجل کسب الفیوضات الإلهیة.

واعتبر أن شهر رمضان فرصة ذهبیة لذکر الله والخلوص في طاعته، وقال: الکثیر من کوارث العالم، والجرائم والمظالم وأکل الحرام سببها هو نسیان ذکر الله.

واعتبر عضو مجلس رئاسة مجلس خبراء القیادة أنّ السکینة واحدة من أثمن النعم الإلهیة، وقال: الثروة لا تحقق السکینة والطمأنینة للإنسان، قد تکون المملکة العربیة السعودیة من أغنى دول المنطقة إلا أنّ افتقار قادتها للسکینة والطمأنینة وقلقهم المزمن کان سببا في أن یقوم هؤلاء بإنفاق مبالغ طائلة على شراء السلاح.

وأضاف متولي العتبة الرضویة: أحیاناً تکون السکینة لدى عامل و مزارع یحصل على کفاف عیشه فقط، أکبر بکثیر من السکینة عند شخص غني.

و أکد أنّ «البطالة والکسل» أمران سلبیان ولا أخلاقیان من وجهة نظر الإسلام، وقال: کل شخص یعمل في المجتمع؛ سواء کان مسؤولا أو وزیرا أو رب العمل أو موظفا هو عامل بالمعني الأعم للکلمة وفي الحقیقة یقوم بـ «إنتاج القیمة».

سماحته أشار إلى أهمیة المحافظة على کرامة و عزة الإنسان واعتبر أنّ إهانة کرامة الآخرین هي معصیة، وقال: لا شخص یحق له انتهاك کرامة الآخرین وإذلالهم، کما أن المحافظة على العزة والکرامة الإنسانیة هي أمر واجب؛ لأن الله تعالى قد خلق الإنسان شرفا للمخلوقات وأعطاه الکرامة.

عضو المجلس الأعلى للحوزة العلمیة في خراسان أضاف: من منظور الإسلام فإن الکرامة الإنسانیة هي مبدأ استراتیجي وسیاسة کلیة، والإسلام یقول بالکرامة الإنسانیة لکل واحد من البشر.

 حجة الإسلام والمسلمین رئیسي أوضح أنّ کسب الرزق الحلال هو جهاد حقیقی، وقال: السعي لکسب الرزق الحلال للأسرة یعادل الجهاد في سبیل الله، الشخص الذي یسعى لإدارة حیاة أسرته کالشخص الذي یجاهد في سبیل الله.

وفي نهایة اللقاء تناول الضیوف إفطارهم بجوار المضجع الشریف للإمام علي بن موسى الرضا(ع) على مائدة الإکرام الرضوي.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.