10 June 2017 - 16:19
رمز الخبر: 430990
پ
الشيخ جمال محمد في حوار خاص مع وكالة رسا للأنباء:
أكد أمين سر الهيئة الإسلامية الفلسطينية في لبنان على أن "ثورة الامام الخميني رحمه الله جائت إثر تسلط عائلة حاكمة ظالمة على مقدرات ايران وايضا عمالتها وإنتمائها للغرب وإسرائيل حيث أن ايران كانت تعتبر محمية اسرائيلية أو أمريكية في ذاك الوقت، فجاء الامام ليرفع الاستعباد والاستضعاف عن أبناء هذا الشعب الايراني البطل، فإستطاع هذا القائد الفذ أن يدخل الى قلب كل ايراني ".
سماحة الشيخ جمال محمد امين سر الهيئة الفلسطينية في لبنان

بين أمين سر الهيئة الإسلامية الفلسطينية في لبنان سماحة الشيخ جمال محمد في حوار خاص مع وكالة رسا للأنباء عن نتاج الثورة التي قام بها الامام الخميني رحمه الله وتكلم عن ذكرى رحيله وقال "أتوجه بإسمي وأسم هيئتي وبإسم أبناء شعبي الفلسطيني، بأسمى ايات الحزن والتقدير والتكريم لهذا الشعب الايراني العظيم الذي فقد رجلا عظيما في هذا القدر وهذا المستوى وأقصد به الامام الخميني رحمه الله".

وحول إتهام الامام الخميني رحمه الله بالطائفية والمذهبية من قبل السعودية وبعض أعداء ايران أكد أن "الامام الخميني رحمه الله إستطاع أن يكون عابرا لكل المذاهب ولكل المسميات، أول ايام إنتصار الثورة الاسلامية برهن الامام رحمه الله أنه غير طائفي وغير مذهبي ولو كان هكذا لما قال "اليوم ايران وغدً فلسطين" مع أنه كان يعرف أن فلسطين كلهم سنة، المسألة الثانية هو الذي فعلها وأغلق سفارة الكيان الصهيوني الغاصب ورفع بدالها علم فلسطين وجعله يرفرف فوق سفارتها وذلك لم يحصل في  أي بلد غير ايران، وهذا الامر ثبت للجميع أن الامام لم يكن طائفيا، وكل من يريد أن يسميه بهذه السمة أو يصفه بهذه المواصفات إنما هو الطائفي وإنما هو يريد أن يرسخ مبدء الطائفية في العالم وأكبر شاهد على ما أقول هو المهرجان الذي يتسم بالغباء والحمق حيث قدموا أموال أبناء شعبنا المسلم الى رجل احمق وغبي، وجعلوا مقدرات شعبنا المسلم بيد هذا الغبي اي ترامب".

وتابع أن "الامام الخميني لم يكن طائفيا ولا مذهبيا بل بالعكس جعل الحرية لجميع طوائف ايران حيث أن الطوائف الاخرى في ايران تقوم بجميع شعائرها وتقاليدها وعادتها ولها حقوقها ولها كل الاحترام والتقدير في ايران، ولامسنا هذا من خلال العشرات من الزيارات التي قمنا بها الى ايران والى غير المسلمين من الشيعة في ايران، وهذا ما لا نراه في السعودية بل نرى هناك حكما وهابيا يريد أن يدمر كل طاقات الامة ويريد أن يهدر دماء الامة وأن يقتل شباب الامة وأن يهدر أموال الامة، ومن خلال كل ذلك يريد أن يدمر الاسلام الذي أراد أن يحافظ عليه الامام الخميني رحمه الله والعلماء الأفاضل الذين كانوا من حوله".

وحول وجود الشخصية الريادية على رأس الامور وعلاقتها بالنجاح أوضح أنه "يلزم ان تكون لأي ثورة بيئة حاظنة بقيادة واعية، وأن يكون لها حكما أو قدرة على التعاطي مع أبناء شعبها، طبعا ثورة الامام الخميني رحمه الله جائت إثر تسلط عائلة حاكمة ظالمة على مقدرات ايران وايضا عمالتها وإنتمائها العميل للغرب وإسرائيل حيث أن ايران كانت تعتبر محمية اسرائيلية أو أمريكية في ذاك الوقت، فجاء الامام ليرفع الاستعباد والاستضعاف عن أبناء هذا الشعب الايراني البطل، فإستطاع هذا القائد الفذ أن يدخل الى قلب كل ايراني وربما دخل الى قلب كل مسلم في داخل الارض، كونه لم يأتي من أجل مكاسب شخصية أو منافع عائلية أو تجارية أو رئاسية، إنما كان هدفه أن يحذر هذا الشعب من نية استعباده من قبل الطاغية التي كان يحكم ايران، وبذلك استطاع أن يدخل الى كل بيت والى قلب كل ايراني، ليكون الامام الخميني فعلا مصدر الهام حقيقي وواقعي لرفع الظلم عن الشعب الايراني الذي فعلا قدم الدماء الكثيرة والجراحات الكبيرة من أجل أن يكون خلف هذا القائد العظيم الذي قل نظيره في مثل عالمنا الاسلامي اليوم".

وتابع "لا استطيع أن اقارن بين الثورة الايرانية المباركة وبين هذه الثورات التي حركتها ادارة المخابرات الدولية، كان القرار الاسلامي الرشيد هو رفع الظلم عن الناس وكان هناك ظلم كبير على الشعب الايراني فجاء الامام ليغير الواقع، هنا لا شك أنه كان يوجد ظلم لكن الذي جاء ليرفع الظلم هو كان ظالما وجاء ليخرب اكثر ويدمر اكثر فلا استطيع أن اقارن بين ثورة الامام الخميني الاسلامية في جذورها وروحانية الفكر ووحدانية الهدف في مقابل اناس سخروا من خلال الدول الاستكبارية الغربية ليعملوا الخراب بإسم الثورات، الامام رحمه الله لم يخرب ولا يدمر بل عمر البلد وجعله من الدول الاقليمية والشاهد على ذلك اليوم هو تقدم ايران النووي وتقدمها الباليستي والنفطي والعمراني بل تقدمها في  كل شيء وهي دولة مزدهرة، على الرغم من كل الحصار المفروض عليها، اليوم هذه الثورات المزعومة جاءت من أجل تقسيم المقسم وتجزئة المجزء وتخريب الاوطان وجعلها مناطق مهجورة مدمرة لا غير".

وحول طرح فكرة ولاية الفقية من قبل الامام رحمه الله ومحاربة هذا الفكر من قبل الدول والمنظمات العربية بين أنه "إذا مر الانسان بجانب شجرة يابسة ليس عليها لا ثمر وورق ايرميها بحجر او بشيء اخر، لا بل إنما دائما ترمى الاشجار المثمرة بالحجارة، هذا حسد لنجاح هذه الثورة المباركة وهذه الفكرة العظيمة، واذا اردنا أن نبرهن الامر من خلال الشريعة الاسلامية أنا استطيع أن اجزم أنه لا يمكن أن يكون هناك حكما اسلاميا بغير ولاية فقيه التي يحكمها ولي عاقل وراشد الفكر، وهذا منذ القدم وعندما استلم ابوبكر رضي الله عنه الخلافة كان راشدا وكان فقيه ايضا عمر رضي الله عنه كان كذلك وايضا عثمان رضي الله عنه كان كذلك وايضا علي كرم الله وجهه كان راشدا وفقيها، وتلاهم الذي جائوا ايضا كانوا كذلك، وكان لهم ولاية اسلامية مبنية على الفقه الواقع وعلى فهم الواقع، لذلك نحن بحاجة ماسة الى ولي فقيه راشد وعاقل، نحن بحاجة الى الشخص الذي يريد أن يتولى امرنا أن يكون قائدا ويتميز بصفات ربانية وروحانية ويجب أن يمتلك عقلية فكرية متميزة، ولايمكن أن يولى أمر المسلمين بيد إنسان عقله غير عقل اسلامي او فهمه غير فهم اسلامي وعقدي وفقهي اسلامي، لذلك نجحت ولاية الفقية سابقا بكل مجرياتها مع كل المسلمين".

وأضاف أن "لذلك نجح الامر في ايران كون أن هذا الامر له مصوغ شرعي وله الاف الحجج والبراهين الدالة على صحة وأحقيته وكل الكلام الذي يقال عن ولاية الفقية هنا أو هناك ليس الا ذرالرماد في العيون ولن يستطيعوا أن يذروا الرماد في عيون الايرانيين ولا عيون الائمة الكبار لانهم بالفعل يعملون على قاعدة الاسلام الحنيف لذلك على الجميع أن يطبق هذا الامر على باقي الدول العربية والاسلامية ايضا، لكي يكون عند الدول الاسلامية والعربية حصنا حصينا وموقفا داعما لكل المستضعفين ورادعا لكل الافكار المتطرفة اللعينة التي تريد أن تدمر الامة وهذا من ضمن مخططات الاستكبار العالمي من أجل تمزيق وتقسيم الامة، على أن اقول بصراحة أني بكل جد اؤويد مبدأ ولاية الفقية إن كان على نسق الامام الخميني الراحل رحمه الله او على نسق الامام علي الخامنئي حفظه الله".

وحول تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني من قبل بعض الدول العربية وعدم إهتمامهم بقضية القدس قال الشيخ جمال محمد أن "جعل الامام رحمه الله اخر جمعة من شهر رمضان المبارك يوما عالميا للقدس، وهذا دليل على فهم هذا الامام الكبير، حيث سلط الاضواء ووجه البوصلة الى مكانها الصحيح والى قلب الامة الجريح النازف، حيث لا يمكن لأمة أن تكون امة من دون هذا القلب، والثاني هو أنه يدل على فكره الثاقب وعقله المنير عندما أراد أن يجعل لهذا القدس الشريف الذي هو كان قبلة النبي صل الله عليه واله وسلم، والذي اراد أن يفهم العالم الاسلامي أنه لا يمكن تحقيق الراحة للمسلمين ولا يمكنهم أن يرتاحوا الى بعد حرية وراحة القدس الشريف، سوف تبقى الدول الاسلامية والعربية نازفة وجريحة وتعاني مادام هذا الاقصى جريحا ويعاني، لذلك يجب أن يفهم الجميع هذه الرسالة التي تحمل في طياتها كل معاني العظمة والتقدير والفهم عند الامام رحمه الله، الرجل الذي أراد أن يجمع بين كلمة المسلمين على حد سواء وهم اليوم بمجاميع لا تنتمي الى الاسلام بشيء يريدون أن يمزقوا الامة".

وختم الشيخ كلامة عن فلسطين وعن يوم العالمي للقدس وقال أن "لو كان للبلدان العربية الذين ذهبوا الى احضان الصهاينة ضميرا أو دينا وإن كانوا نبلاء او شرفاء وكان لديهم عقلا مستنيرا لأحيوا يوم القدس العالمي في اخر جمعة من رمضان وجعلوا اهتمامهم الاول القدس، ولجعل العالم الاسلامي اهتمامه لهذه القضية المهمة والعادلة بدل أن يذهبوا ويطبعوا العلاقات مع اعداء الامة الاسلامية أي الصهاينة المجرمين".(۹۸۶۱/ع۹۱۳)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.