07 June 2017 - 17:30
رمز الخبر: 431061
پ
النائب أيوب حميد في حوار خاص مع وكالة رسا للأنباء:
أكد عضو البرلمان اللبناني على أن "ادوار الدول الخليجية مرسومة والادوار يجب أن تتأدى بشكل جيد، هذا هو الموضوع الاساسي ففي قطر يوجد اكبر جامع للوهابية حيث أنهم ايضا يعتمدون على الفكر الوهابي، الموضوع ليس موضوعا مذهبيا بالنسبة لهذين البلدين".
النائب في البرلمان اللبناني أيوب حميد

أكد عضو البرلمان اللبناني النائب ايوب حميد في حوار خاص مع وكالة رسا للأنباء على أنه "وللأسف الشديد أن الخطوات التي تقوم بها بعض الدول الخليجة لا تخدم أبدا مصالح البلدان العربية، ومع شديد الاسف يبقى دور هذه الانظمة في خدمة المشاريع الكبرى والتي ليس لنا فيها اي مصلحة بل عكس ذلك هم يضيعوا الثروات والقدرات ويوجهون البوصلة من الهدف الحقيقي وهو طريق فلسطين الى مكان يرضوا بها الامريكان والصهاينة".

 

وتابع أن "بالنسبة لتداعيات قطع علاقات الدول الخليجية مع قطر سيبقى هذا الواقع المرير في مظلة التحجيم والتسيس والتسيد الامريكي، ولذلك الحديث عن العودة عن بيت الطاعة السعودية ام الحديث عن سيناريو انقلاب ابيض لو صح التعبير او من غير ذلك مما يتم تداوله كله سيبقى في اطار المظلة الامريكية التي تؤمن المظلة لشذاذ الافاق والانظمة الاستبدادية التي تحكم بحمايتهم".

 

وحول موقف الامريكان الضبابي تجاه قطر وحمايتهم او عدم حمايتهم من التحركات السعودية بين أن "المحصلة النهائية هي تطويع الجميع في المشروع، دولة قطر كان لها هامش من الحراك على مستويات متعددة، هذه الدولة تجاوزت في عديد من المرات على قدراتها في تحمل التداعيات والمتاعب، وكل ذلك لم يكن يغضب السيد الامريكي على الاطلاق، فدولة قطر سعت من جانب الى تطبيع العلاقات مع العدو الصهيوني وفي نفس الوقت الى ايجاد قاعدتين عسكريتين في قطر وهاتين القاعدتين هما منطلق الشرور الامريكية في المنطقة، لذلك يبدوا أن المدى التي وصلت اليه دولة قطر في تدخلها في ليبيا وأفريقا وسوريا والعراق وفلسطين هو لم يكن مقبولا من قبل الامريكان وذلك خلال الدور الذي يقومون به، وقد يكون في إتجاه لا يخدم السيناريو المرسوم من قبلهم".

 

وأضاف أن "تغريدة ترامب في تويتر والتي قال فيها "خلال رحلتي الاخيرة الى الشرق الاوسط قلت لم يعد من الممكن تمويل الايدولوجية المتطرفة والزعماء اشاروا الى قطر" تأتي في اطار حلب الخيرات من هذه الامة، وهو قالها صراحتا وعدة مرات خلال حملته الانتخابية وقال: "أن على هذه الابقار أن تدفع" ووجودها مرهون بالرضا الامريكي ولا خيار أمامهم غير ذلك، ومن يعتقد أنه بإمكانه أن يمارس دورا مستقلا عن هذه الدول بعيدا عن الارادة الامريكية أو عن الخطوط المرسومة من قبل هذه الإدارة فهو واهم ويحلم".

 

وحول جر الصراع بين قطر والسعودية الى سوريا ولبنان والمنطقة بصورة عامة أوضح أن "لا شك أن البعض من المواضيع الاخيرة لاسيما موضوع المصالحات ما بين الإرهابيين وخروجهم من بعض مناطق الصراع كان بتنسيق قطري وتنفيذ تركي، وهذا الموضوع قد يكون نقطة ضعف لبعض الجهات التي لا تريد الاستقرار أو حلول المشاكل خارج دوائرهم، ولذلك المأزق الحقيقي لدولة قطر مع جيرانها قد ينعكس سلبا على هذه المجاميع الارهابية في سوريا او التي سيكون لها قنوات اتصال في العراق، ومن الطبيعي أن تتأثر هذه المجاميع وترى نفسها وحيدة وفي زاوية ضيقة".

 

وحول التخبط في السياسيات السعودية تجاه حلفائها قال أنه "لا احد يشك أن ادوار الدول الخليجية مرسومة والادوار يجب أن تتأدى بشكل جيد، هذا هو الموضوع الاساسي ففي قطر يوجد اكبر جامع للوهابية حيث أنهم ايضا يعتمدون على الفكر الوهابي، الموضوع ليس موضوعا مذهبيا بالنسبة لهذين البلدين، الموضوع يتعلق بتحديد الدور وحدود الادوار وما هو المسموح والغير مسموح تحديدا".

 

وبالنسبة لتركيا ومستقبل علاقاتها مع السعودية والدول الخليجية في ظل التوتر الحاصل بينهما وبين قطر أكد النائب أيوب حميد على أنه "معروف أن تركيا والدور الاردوغاني وما تقوم به تركيا بكل صراحة يترجم براغماتيا، وإذا حاولنا الرجوع بالذاكرة الى الماضي سنجد أن الدور الاردوغاني حاول أن يظهر نفسه صديقا للقضية الفلسطينية وصديقا لحركة حماس تحديدا، وليس بإمكاننا أن ننسى تلك المسرحية التي خرج بها اردوغان من المؤتمر في حضور "شيمون برز" عندما ترك المؤتمر بحجة قتل الفلسطينين من قبل الصهاينة أو سفينة مرمرة التركية، وفي ما بعد المقايضات التي أرجعت العلاقات مع الصهاينة، ونذكر الدور التي لعبه في مؤازرة الارهاب بشكل مباشر أو غير مباشر في سوريا، موضوع دعم الجماعات المسلحة في سوريا وموضوع النفط العراقي الذي من خلال شمال العراق وعبر أراضيهم كان يصدر من دون رخصة الدولة العراقية، وتلاعبه بين الامريكان والروس وبين ايران ودول الخليج".

 

 وختاما بين أن "من يتابع كل هذا سيجد اردوغان خاظعا للقرارات الامريكة والاسرائيلية حتى وإن كان حليفا لقطر، وسيظهر نفسه على أنه زعيم دولة اسلامية متنورة حيث أنه يحاول أن يوصل الصورة المثالية من تركيا الى العالم الخارجي، ومن وجهة نظري أنه سيستمر في تخبطه تجاه دول الخليج والمنطقة".(9861/ع914)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.