22 June 2017 - 18:38
رمز الخبر: 431456
پ
علماء البحرين:
أصدر علماء البحرين بيانا أكدوا فيه على المشاركة الواسعة في مجالس عزاء الشّهيد نبيل السميع والتأهب لمسيرة الشموع في الختام تحديًا للقتلة الجبناء ووفاء لدماء الشّهيد الزاكية.
كبار علماء البحرين

ولكم فيما يلي نص البيان:

 

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

(وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ) إبراهيم – ٤٢

 

إنّ الدفن القسري هو خروج صريح عن أحكام الإسّلام واضطهاد طائفي في غاية الوضاعة والتّسافل، بل هو خروج عن الإنسانية وكلّ الأخلاق والأعراف البشرية، وهو شاهد على وحشية السلطة وخوف القتلة الجبناء من انكشافهم للملأ.

 

إنّ الشّعب أضحى يتلمّس بوضوح في الفترة الأخيرة اطلاق العنان لجهازٍ دموي أسودٍ يرتكب القتل والتصفية للمعارضين خارج إطار القانون، وتحت تأمين من غطاء قضائي عسكري يتدخّل في القضايا المدنية متى ما تطلّب الأمر لإفلات القتلة من المحاسبة والعقاب. وقد تجلّت جرائم هذا الجهاز الأسود في قتل الفدائي الشهيد مصطفى حمدان حيث لم يتطرق النظام لا من قريب ولا من بعيد للسفاحين الذين صوبوا الرصاص لرأسه، وظلّت القضية ليومنا هذا بلا أيِّ تصريحٍ رسمي!! وهكذا تمّ التكتّم على مجزرة الدراز، وتم إخفاء كلّ أدلة الجريمة بدفن الأجساد قسرًا دون إذن الأهالي ومن غير تحقيق، مع تشديد الحراسة على قبورهم لعدّة أيام، وهذا ما حدث من قبل لشهداء الحرّية، وغيرهم من المعارضين السّياسيين المقتولين في ظروف غامضة كالشّهيد نبيل السميع.

 

وإنّنا لنؤكّد بأن لا سبيل لكشف هذا الجهاز الأسود وجرائمه إلّا بتحقيق أممي مستقل بعد أن فُقدت الثقة نهائيًا بهذا النظام الديكتاتوري وكل سلطاته القمعية.

 

ولشعبنا الوفي نؤكّد على المشاركة الواسعة في مجالس عزاء الشّهيد السّعيد والتأهب لمسيرة الشّموع الكبرى في الختام تحديًا للقتلة الجبناء ووفاء لدماء الشّهيد الزاكية.

 

علماء البحرين

٢٧ رمضان ١٤٣٨هـ

٢٢ يونيو ٢٠١٧م

(۹۸۶۳/ع۹۴۰)

 

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.