05 July 2017 - 17:47
رمز الخبر: 431617
پ
سماحة الشيخ محمد الخجستة في حوار خاص مع وكالة رسا للأنباء:
أكد المعارض البحريني المنفي من بلاده على أن "النظام الخليفي، يوما حاصر عوائل المعارضين والناشطين واعتقلهم وعذبهم ويوما اخر حاول شراء المعارضة في الخارج وعندما عجز ذهب الى العوائل العزل، ومن ورط ال خليفية بهذا المأزق هم حلفائه من أل سعود وال نهيان".
الشيخ علي خجسته

أكد المعارض البحريني المنفي من بلاده سماحة الشيخ محمد الخجسته في حوار خاص مع وكالة رسا للأنباء حول اخر الانباء حول الشيخ عيسى قاسم والاوضاع الداخلية في البحرين على أن " فيما يتعلق بوضع سماحة الشيخ عيسى قاسم فهو مازال يعيش تحت الاقامة الجبرية الغير معلنة وقوات الامن تحاصر منزل سماحته، وايضا تم منع اي نوع من الزيارة لسماحته وكل من يحاول الاقتراب الى بيته يمنع من الاقتراب الى ذلك المكان، وحتى عائلة الشيخ يصعب عليهم الدخول واذا ارادوا زيارته يواجهون معاناة كبيرة ويبقون لساعات طويلة تحت الشمس ومن ثم يسمح لهم بالدخول".

 

وفي ما يتعلق بالاوضاع الداخلية في البحرين في هذه الايام بين أن "النظام احكم قبضته الامنية على البلد وزاد من عمله الاستخباراتي وعاد جهاز الامن الوطني العمل بشكل عنيف ومهين جدا حيث يتم بشكل يومي استدعاء الناشطين السياسيين والحقوقيين الى هذا الجهاز الأمني في مركزه في المحرق في الطابق الثالث المختص بجهاز الامن الوطني، يتم في هذا الطابق التحقيق مع الناشطين وتعذيبهم بشكل يومي وبشكل مهين جدا، وبعد التهديد يطلب منهم الانظمام بشكل سري لهذا الجهاز للعمل معهم كمخبرين سريين لكن طلبهم يواجه بالرفض".

 

وعلى النطاق الشعبي والميداني أوضح الشيخ محمد الخجسته أن "المسيرات والتظاهرات مستمرة بشكل يومي في جميع المناطق المختلفة في البلد لكنها تواجه بقمع عنيف من قبل قوات النظام الخليفي... بالنسبة الى الشارع العام فالمعارضة مازالت تؤيد النهج السلمي للمطالبة بحقوقها الشرعية، وبعض الادعاءات بأن للمعارضة دخل بمقتل العسكر البحريني عارية عن الصحة ومجهولة المصدر، لكن كما قلنا سابقا أن سماحة اية الله الشيخ عيسى قاسم كان هو الضمان لعدم إنحراف المسير عن الحالة السلمية لكننا اليوم وبعد الشيخ عيسى قاسم ليس بإمكاننا وليس بإمكان أحد أن يضمن سلمية الحراك أو استمراره بهذا النهج، ولا يمكن لأحد أن يبقي المطالب على السقف المعين لها، كون أن سماحته كان الميزان والبوصلة في توجيه المسير بالاتجاه الصيحيح، واي عمل احمق سوف يرتكبه النظام بحق سماحته سوف يغير البوصلة نحو التصعيد، كما أن النظام فتح أمام نفسه كل خياراته العسكرية والامنية والقمعية والاستخباراتية والشعب ايضا فتح لنفسه كل الخيارات ونحن كمعارضة بحرينية تبنينا السلمية ولا نتمنى أن تنحرف البوصلة عن النهج السلمي كون أن السلمية مازالت تشكل الخيار الاساسي عند القيادات الدينية والسياسية".

 

وحول الانباء التي أشارت الى مطالبة النظام الخليفي من العراق وبعض الدول الاخرى لنفي الشيخ عيسى قاسم الى تلك البلدان ورفض تلك البلدان قال أنه "من الواضح أن النظام في مأزق وهذا الموضوع نستطيع أن نستنتجه من تصرف النظام، أي بعد الهجوم او قبيل الهجوم على منطقة الدراز، النظام وبجهاز الامن الوطني عمد على اسكات كل الاصوات المعارضة في الداخل ولم يكتفي بذلك بل ذهب الى أبعد من ذلك، هناك خطوات للنظام كمتابعة الناشطين السياسيين البحرينين في الخارج، لو لم يكن النظام متورطا وأن يحس نفسه في مأزق لما حاول أن يصل أو يتصل ببعض الناشطين الحقوقيين في الدول الاروبية وعرض عليهم مبالغ مالية كبيرة من باب إسكاتهم، وبعد أن رفضوا العروض المطروحة من قبل النظام تعرضوا الى عوائلهم في الداخل وهددوهم بالسجن او التضييق، اليوم ابن سماحة الشيخ حسن سلطان يستدعى بشلك يومي ويعذب تعذيب شديد وعنيف فقط كون أن والده معارض في الخارج، هذه الخطوات إن دلت على شيء فهي تدل على أن النظام متورط حتى اخمص القدمين ولا يعرف كيف يخرج من هذا المأزق".

 

وتابع أنه "بات التخبط واضحا على خطوات النظام الخليفي، يوم يحاصر عوائل المعارضين والناشطين ويعتقلهم ويعذبهم ويوم اخر يحاول شراء المعارضة في الخارج وعندما يعجز يذهب الى العوائل العزل، ومن ورط ال خليفية بهذا المأزق هم حلفائه من أل سعود وال نهيان حيث أنهم اليوم وبفضل الله باتوا يعيشون التخبط والأزمات في داخل البيت الخليجي، وهذا الامر يزيد الوضع سوءا في الداخل البحريني".

 

وحول الازمة الخليجية الاخيرة وقطع علاقات بعض دول الخليجية مع قطر وتأثيرها على الأزمة في البحرين وإتهام قطر بدعم المعارضة البحرينية قال أن "الانظمة الخليجية حاولت أن تخلط كل الاوراق يعني إتهام قطر بدعم المعارضة في الخارج أمر يثير السخرية ومضحك جدا، وما بثت من إلاتصالات من القنوات الخليجية والتي كانت بين مستشار أمير قطر وشخص من المعارضة  وكانوا يستدلون بها بتورط قطر بدعم المعارضة البحرينية كان يعود تاريخها الى سنة 2011 أي يعني بداية إنطلاق الثورة وبعد دخول الجيش السعودي الى البحرين وحكومة قطر في حينها  مع الكويت قدموا وساطة لإنهاء الازمة ولم يكن الامر خفيا على النظام، كون أن بعض قيادات جميعة الوفاق كانت تتواصل مع الحكومة القطرية والكويتية ومع بعض السفارات العربية والغربية في البحرين من أجل إعمال وساطة وخروج البلد من هذا المنعطف الخطير الى منعطف أمن وحل سياسي يرضي جميع الاطراف".

 

وختم الشيخ الخجسته كلامه، قائلا أن "محاولة إقحام المعارضة البحرينية في هذا السيناريو وهذه المشكلة، إنما محاولة يائسة والنظام ايضا وبعد بث هذه التسجيلات الصوتية ومن خلال الاذاعة والتلفزيون الرسمية للبحرين أوقع نفسه في ورطة جديدة وأراد أن يدين لكنه أدين وإنقلب السحر على الساحر".(9861/ع913)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.