07 July 2017 - 19:47
رمز الخبر: 431810
پ
الشيخ حبلي:
لفت الشيخ صهيب حبلي الى أن "الفكر المتطرف ليس وليد هذه الأيام، وإنما يعود الى أيام النبي (ص)، ونآسف كونه لا يوجد مشروع فكري لمواجهة هذا الفكر المتزمت، ولا سبيل لإنقاذ جيل الشباب من ضلال الوهابية الا من خلال نشر الفكر والنهج الإسلامي الصحيح والنبوي المعتدل الذي لا يتعارض مع الإنسانية، ولفت الى أن الوهابية تستبدل إسمها في كل مرحلة، فهم أطلقوا على أنفسهم إسم السلفيّة ليظن الناس أنهم من اتباع السلف الصالح.
الشيخ صهيب حبلي

وأشار الشيخ حبلي في حديث تلفزيوني، الى أن "ظاهرة التطرف منتشرة على الساحة السنيّة بشكل كبير بسبب سيطرة التيارات السياسية على المؤسسات الدينية، أما العلماء الربانيين الأحرار فلا إمكانيات عندهم للمواجهة سوى خطابهم المعتدل ودعوتهم الدائمة الى نبذ الفتنة ورفض تكفير الآخرين إنطلاقا من تعاليم الإسلام والقرآن، ولفت الى أن الحل للخروج من هذا التعصب الرهيب يكون من خلال تحرير المؤسسات الدينية من تحكّم السياسيين، وتنقيح الكتب من الدسائس والموروثات التي تتعارض مع القيم السماوية والأخلاق النبوية".

ولفت الشيخ حبلي الى الدور الخطير والمشبوه الذي تلعبه بعض المؤسسات والمنظمات ذات الصبغة الدولية الرسمية او تلك التطوعية، والتي تلعب أدوارا مفضوحة في دعم الإرهاب وتأمين الغطاء له، وأضاف:" لعل ما حصل في سورياخلال  سنوات الأزمة مؤخراً وقبله ابان الغزو الاميركي للعراق فضح دور هذه المنظمات والمؤسسات،  ففي سوريا مثلاً ناخذ مثال ما يسمى بمنظمة "الخوذ البيضاء" التابعة للولايات المتحدة الاميركية والذين يسمون أنفسهم منقذين وطوعيين لم ينقذوا الأطفال السوريين بل على العكس قاموا بقتلهم وقد تم فضخهم من قبل اكثر من جهة دولية".

وتابع:"كذلك في العراق فقد تم الكشف عن الدور الاجرامي الذي قامت به شركة بلاك ووتر من خلال كشف فظائعها في تعذيب العراقيين في سجن ابو غريب والى ما هنالك من جرائم قتل وتعذيب، ومؤخرا تم فضح احدى المؤسسات التابعة للامم المتحدة حيث عملت على منع انتاج القمح وفي العراق، وذلك بهدف افقار العراق وابقائه تحت سيطرة واشنطن وحلفائها".

كما أشار الشيخ حبلي الى  التقارير التي تصدر عن بعض المنظمات الدولية الإنسانية والحقوقية، والتي غالبا ما يتم توظيفها في خدمة سياسات الغرب الاستعماري وفي سوريا الامثلة لا تعد ولا تحصى، ولفت الى أن مؤسسات الامم المتحدةوباقي المؤسسات ذات الصفة الرسمية، تخضع في سياساتها لإملاءات واشنطن وتل ابيب، وهي بالتالي لا تقوم بأي دور حيادي على الاطلاق.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.