13 July 2017 - 16:46
رمز الخبر: 431971
پ
بعث رئيس دار الإفتاء في العراق الشيخ مهدي الصميدعي، رسالة الى الامام السيد علي السيستاني {دام ظله}.
الشيخ مهدي الصميدعي

 وقال الصميدعي في حوار أجرته معه قناة الفرات الفضائية "ابعث رسالة من قلبي الى سماحة السيد السيستاني، واطلب منه ان يجد ويشمر سواعد الخير منه للملمة الشعب العراقي، واناشد كل العراقيين المسلمين في العراق شيعة وسنة لم يبقَ لنا الا الجلوس تحت سقف واحد ونحتمي جميعاً من حرارة الفتنة وشمس الظالمين".

وذكر، ان "السيد السيستاني قال ان السنة انفسنا، وانا أقول ان الشيعة اجسادنا ولابد للنفس والروح ان تجتمع فنحن لا نبيع غالِ برخيص ولا نستبدل فضة بذهب"، لافتا الى ان "الطارئ الكبير جعل السنة والشيعة يصحون فنحن ثوب واحد".

وأضاف، ان "واجبي ان اعيد الجسد الإسلامي الى واجهته الحقيقية واخرج الفكر الذي ادخله دواعش السياسية"، منوها الى ان "السنة يحبون الشيعة اكثر مما كانوا في 2012 و2011".

وأشار الى ان "القنابل التي سقطت من دواعش السياسة والعمائم المزيفة اوضحت الصورة الحقيقية، ودار الإفتاء العراقية هي الصورة البيضاء الناصعة التي لم تجامل ولم تبيع وتشتري وبقيت مع العراق كله".

وعن مؤتمري السنة المزمع عقدهما يوم غد الخميس، والسبت المقبل، قال الشيخ الصميدعي، ان "المؤتمر ليس لأهل السنة والمؤتمرات ليست سنية وانما سياسية، فسياسيو السنة متصارعون على المناصب واستقبال الانتخابات الجديدة بثوب يغاير ما لبسوه في السابقة، ونحن نبرأ من كل مؤتمر يعقد من طرف واحد يعقد من طرف سياسي".

واكد "نبرأ الى الله من هذه المؤتمرات ولن نشارك بها ولن نرضى عنها، ووصل الحال بنا الى تهديد المؤتمر اذا انعقد سيحدث شيء غير محمود، وبعثنا رسالة الى رئيس الوزراء وناشدناه بحرمة الفرحة التي يعيشها العراق والمقاومة والحشد والجيش والمضحين ان لا يسمح لاي مؤتمر يعقد في بغداد كي لا يفسدوها".

وشدد، "ونحن نرفض وانا ارفض كمفتٍ واحمل المسؤولية الكاملة ومن يسمع صوتي الان، لتؤجل هذه المؤتمرات حتى تنتهي فرحة العراق ونجلس نرتب البيت بالترتيب السليم ونضع له عواميد سليمة من العيوب والفتن من الرؤوس الداعشية الخبيثة التي باعت العراق".

وحذر الشيخ الصميدعي، "نحن نحذر وننصح ونأمل بسماع كلامنا، ونحن لا نضمن خروج الجماهير وتعديها على من سيجتمعون بالمناطق ونهنئ من يفعل هذا الشيء وهو رجل عراقي شريف".

وتابع، "وهذا حتى الان حرص وطلب، اتركوا الوقت"، لافتا الى "الصراع بين الحزب الإسلامي وتحالف القوى غير متفقين يريدون تخريب العراق كساحات الاعتصام، واصرارهم وتعنتهم غير مسموع، وانصحهم انصح المشهداني {محمود المشهداني} بسماع الكلام وأقول، واعقل مرة واحدة في حياتك لا تتخذ اجراء لتخريب شيء لا تحبه، وانصح سليم الجبوري اجلس واجمع اهل السنة أولا والعراق ثانيا امن اخوانك واهلك الشيعة لانسمع انفاس الخارج والاقاليم والدول المجاورة لإحراق البلد".

وفي سؤاله عّمن يمثل السنة، قال الصميدعي ان "الأحزاب تدخلت في حياة اهل السنة دستوريا والحمد لله كفى الشيعة حيث لم تتدخل الأحزاب دستوريا في المرجعية، والمرجعية السنية توحدت بعد 2016 بدار الإفتاء العراقية ولا يوجد مفتي غير الصميدعي والمراجع محترمة، والذي تصدر للفتنة لا يسمى مرجعية ومن امر بغلق المساجد ومن نادى قادمون يا بغداد ليسوا مرجعية، فالحياة اليوم للعراقيين الذين وقفوا مع العراق".

وفيما يخص انتشار الزيجات غير الشرعية والتعامل معها بعد داعش، أوضح "سيكون لدار الإفتاء دور كبير في هذا، وهناك تفاهم بيننا وبين مجلس القضاء الأعلى والنفوس بهذا الشأن".

وعن الازمة القطرية ومقاطعتها من قبل عدد من الدول، بين الصميدعي، "انا اميل مع قطر لان قطر تدفع الثمن بسبب العراق، حيث لدي معلومة من تقاه بذلك لأنها رفضت التصويت على الحشد الشعبي لحله واعتباره منظمة إرهابية لذا فهي تدفع الثمن"، مؤكدا ان "هذه معلومة حقيقية، وطالما انها وقفت مع الحشد وانا لا اقبل التطاول على الحشد لذا فانا اقف معها واتكلم بهذه المعلومة دراية".

وفيما يخص مرحلة ما بعد داعش وفيما اذا كانت لديه مخاوف من ظهور تنظيمات إرهابية أخرى، ذكر رئيس دار الإفتاء، "لدي خوف لان الامريكان او عدونا قالوا ان الدواعش سيخرجون باسم جديد وانا خائف من هذا الشيء، وانا متيقن بانهم صنعوا البديل وبعدها تكلموا".

وهنأ الصميدعي "القوات المسلحة والحشد الشعبي وأبناء المقاومة الإسلامية جميعا برسالة أقول لهم اشكركم شكر المعترف بالفصل وجزاكم الله خيرا لقد دفعتم عنا وعن بلادنا ما رسم الأشرار من سمعة السوء".

وفيما يخص الاستفتاء في إقليم كردستان، قال "أتمنى من الله العلي القدير لمسعود بارزاني ان ينزل خيره على الاكراد، ويجنب الاكراد هذا التاريخ غير المحمود والذي يشق عصا، واسأل الله ان ينزل ماء بارد على قلب مسعود يكفي العراق هذا الامر".(9863/ع940)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.