بسم الله الرحمن الرحیم
انا لله و إنا الیه راجعون
اذ مات العالم ثلم فی الاسلام ثملة لایسدّها شیء
وصلنا الیوم خبر ارتحال العالم الربانی والمجاهد الصابر «سماحة حجة الاسلام والمسلمین السید عبد العزیز الحکیم (طاب ثراه) » رئیس المجلس الإسلامی الاعلی و العضو البارز فی الهیئة العلیا للمجمع العالمی لأهل البیت ـ علیهم السلام ـ و کان خبر رحیلة مفجعاً للمؤمنین والمجاهدین فی طریق الحقّ و الحقیقة.
ولاشک ان رحیل هذا المجاهد یمثل ثلمة عظیمة و مؤلمة و مصاباً أصیب به أتباع مدرسة اهل البیت (علیهم السلام) والشعب العراقی المسلم و المؤمنین الثوریین فی العالم.
لقد تحمل الفقید الزاهد المتقی ـ و بحق ـ الآلام و المصائب الجسام فی مقارعته للظم و الاستبداد البعثی الذین کان جاثیاً علی رقاب العراقیین و وهب نفسه للدفاع عن الاسلام فی أصعب الظروف التی عاشها العراق. وقد وهب عمره للدفاع عن استقلال العراق و سیادته. ولم یدع جهداً و جهاداً الّا و بذله فی سبیل تحقیق الاهداف السامیة للدین الإسلامی الحنیف و نشر ثقافة أهل البیت(ع) الذین طهرهم الله وعصمهم. ولم یتردد یوماً فی انقیاده لمقام الولایة السامی.
وبهذه المناسبة الألیمة یتقدم المجمع العالمی لاهل البیت ـ علیهم السلام ـ بأحر التعازی إلی حجة الله فی أرضه الإمام المهدی ـ عجل الله فرجه ـ و نائبه سماحة الإمام الخامنئی ـ مد ظله العالی ـ و مراجع التقلید العظام و الحوزة العلمیة فی قم المقدسة و النجف الأشرف و جمیع أتباع مدرسة أهل البیت و خصوصاً أبناءه الأبرار و بیته المکرم الذی قدّم اکثر من سبعین عالماً شهیداً للامة الإسلامیة سائلا المولى تعالى أن یرفع من درجات الفقید و یحشره مع أولیائه الطاهرین.
یدعو المجمع بحزن و أسی الأمة المؤمنه و الشخصیات العمیة و المجامعیة ـ و خصوصاً العلماء الأعلام ـ للحضور فی مراسم تشییع جثمان الراحل السعید ؛ و ذلک فی یوم الخمیس 6/رمضان/1430/هـ الموافق لـ 27/8/2009 و من مقابل "سفارة جمهوریة العراق الإسلامیة" فی طهران.
المجمع العالمی لاهل البیت (علیهم السلام)
5 رمضان 1430 هـ