21 July 2017 - 22:54
رمز الخبر: 432174
پ
الشيخ أحمد قبلان:
ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، أكد فيها أن "سلسلة الرتب حق من حقوق الناس التي يجب أن تصان، وكنا أول من أيدها، ولكن على قاعدة تأمين الوفرة، عن طريق منع الهدر والفساد المالي الحكومي، وتنفيذ القانون بشمولية في ما خص حيتان الأملاك البحرية والنهرية، لأن حجم الهدر والفساد في القطاع العام أساس أزمة الموازنة منذ عقود".
المفتي أحمد قبلان

 ونبه اللبنانيين بالقول: "لا تنسوا أن الظروف المحيطة صعبة، والأخطار ما زالت داهمة، والمعركة مع الإرهاب ما زالت مستمرة، وخاصة في جرود عرسال، هذه المعركة التي ندعمها مع الجيش والمقاومة، ونؤكد أنها معركة وطن بوجه الإرهاب، والمسؤول عن هذه الظاهرة المتوحشة هم جماعة النفط والغاز الذين عاشوا ويعيشون على القطيعة والفتنة، فالمعركة اليوم معركة مشروع ووطن وأرض وعرض وإنسان، وأم الصبي لهذا البلد من يدفع الدماء لحماية لبنان".

 

وأشار إلى "أننا مع النازحين ومع مساعدتهم، وتقديم كل ما يلزم لهم، على النحو الإنساني والأخوي، ولكن نرفض ما تسعى إليه بعض الجهات الإقليمية والدولية بذرائع لم تعد مبررة، ولم تعد مقبولة، وهي طروحات مشبوهة وخطيرة على لبنان وسوريا معا".

 

وتطرق إلى الوضع الفلسطيني بالقول: "إن ما يجري في فلسطين ليس بجديد، وما يتعرض له المسجد الأقصى من اعتداء من قبل الصهاينة ليس بمستغرب، فهذه هي إسرائيل، وهذا هو تاريخها، كيان اغتصاب واعتداء وعدوان وإرهاب، ولا نتوقع منها غير ذلك على الإطلاق. وكذلك لا نتوقع من العرب إعلان حرب أو تهديدا استراتيجيا، بل كالعادة الجارية مجرد بيانات للدعاية ورفع العتب، لأن أكثر العرب تحول مجرد أحجار مصالح في اللعبة الأميركية الإسرائيلية".

 

ووجه خطابه للفلسطينيين بالقول: "لا تراهنوا على الغرب ولا على العرب، كما لا تنتظروا من المسلمين أن يفعلوا لكم شيئا، فهم منشغلون بالإرهاب وتمويله، فلا القدس تعنيهم، ولا الأقصى يحرك فيهم مشاعر الدفاع عن عقيدتهم. فالمطلوب منكم أن تعودوا إلى المحور الضامن لفلسطين، وليس للمحور الذي شطب فلسطين وباع القدس، واخرجوا من كل هذه التمحورات الخائبة، وكونوا معا صفا واحدا بدل هذا التفرق والانقسام والارتهان، (إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون)، (يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون * كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون * إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص)".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.