31 July 2017 - 22:27
رمز الخبر: 432480
پ
الشيخ الخزعلي لكوبيتش:
عد الامين العام لحركة عصائب اهل الحق الشيخ قيس الخزعلي لرئيس البعثة الاممية في العراق يان كوبيتش تفرد رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني في القرار سيؤدي الى نوع جديد من الصراع يتمحور حول المناطق المتنازع عليها التي يريد ضمها للاقليم ، فيما نقل كوبيتش قلق الامم المتحدة من هذه خطوة استفتاء اقليم كرستان المزمع اجراؤه في الـ ۲۵ من شهر ايلول المقبل.
  الشيخ الخزعلي

 وذكر بيان لمكتبه اليوم ان" الخزعلي، استقبل بمكتبه في بغداد، رئيس البعثة الاممية في العراق يان كوبيتش، حيث عرض الاخير مباحثاته خلال زيارته الاخيرة لنيويورك مقر الامم المتحدة".

واكد كوبيتش خلال اللقاء اشادة اعضاء مجلس الامن بـ "دور الحشد الشعبي في تحرير المدن العراقية من داعش والحفاظ على ارواح المدنيين والممتلكات"، واكد تشديد المنظمة الاممية على دعم العراق في ملف النازحين واعمار المناطق المحررة اضافة الى دعم المحافظات الجنوبية اقتصاديا لما قدمته من تضحيات في الحرب ضد عصابات داعش الارهابية".

واشار الى ان "اعضاء المجلس الاممي تساءلوا عن العقبات التي تقف حائلا امام اجراء الانتخابات البرلمانية في العراق في موعدها المحدد، وضرورة انجاز القانون الجديد وحل الاشكالات حول مفوضية الانتخابات".

وعن العلاقات العراقية مع الخارج اكد رئيس بعثة الامم المتحدة للخزعلي عن وجود تغيير في موقف الدول العربية وخاصة الخليجية من وضع العراق الجديد بعد عصابات داعش الارهابية ، وعن استفتاء اقليم كردستان نقل كوبيتش قلق الامم المتحدة من هذه الخطوة لما فيها من ضرر ليس على العراق فحسب انما على المنطقة برمتها" .

من جهته عبر الخزعلي عن" فخره بالانتصارات المتحققة ضد داعش خاصة تحرير الموصل لكنه لفت الى ان تعرض البنى التحتية في مدينة الموصل للدمار سببه غارات التحالف الدولي التي تسببت ايضا بمقتل اعدادكبيرة من المدنيين

واكد ان " لو تحققت مشاركة الحشد الشعبي في معارك مركز المدينة كانت ستجنب المدينة هذه الخسائر لما للحشد من خبرة في قتال الشوراع، لكن ما حصل في الموصل يشبه ماحصل في الرمادي سابقا".

وبين الخزعلي ان "الايام القليلة المقبلة ستشهد انطلاق عمليات تحرير قضاء تلعفر بمشاركة قوات الحشد الشعبي جنبا الى جنب مع التشكيلات العسكرية الاخرى واصفا اللقاء الاخير الذي جمع قادة الحشد برئيس الوزراء بالودي والايجابي".

ونقل الخزعلي لرئيس بعثة الامم المتحدة تأكيد رئيس الوزراء على ان "الحشد قوة رديفة للجيش العراقي وضرورة تطبيق قانونه بكافة فقراته"، مشيرا الى ان " كلام رئيس الوزراء يعكس ارادة المرجعية الدينية وكل العراقيين "

وشدد الخزعلي على " المبادئ الثلاثة التي يؤمن بها الحشد الشعبي وهي كفيلة بان تنهي اي جدل حول مستقبل الحشد الشعبي وهي مبدأ الوطنية والذي ينص على ان الحشد يدافع عن كل العراقيين لا عن طائفة واحدة والمبدأ الثاني المبدأ الشرعي وهو ان مرجعية الحشد هو المرجع الاعلى الامام السيد السيستاني {دام ظله} الذي يمثل مرجعا لكل العراقيين ، اما المبدأ الثالث هو القانوني الذي ينص على ان الحشد الشعبي ارتباطه بالقائد العام للقوات المسلحة" .

وعن مشروع استفتاء اقليم كردستان حذر الشيخ الخزعلي من أن تفرد بارزاني في القرار سيؤدي الى نوع جديد من الصراع يتمحور حول المناطق المتنازع عليها التي يريد ضمها للاقليم بدون الرجوع الى الدستور والقانون".

وابرز الخزعلي" حق العراقيين في الدفاع عن هذه المناطق التي تعتبر اراضي عراقية بحكم الدستور والتي ستمثل مشكلة كبيرة في حال انفصال كردستان وتطبيق سياسة فرض الامر الراقع التي يتبعها مسعود بارزاني فان للعراق الحق برفض اغتصاب اي جزء من اراضيه من قبل دولة اخرى".

ولفت الى ان "بارزاني مندفع ولا يفكر بمصلحة البلاد ولا كردستان ولا يحسب بعض القضايا الجوهرية التي استجدت بعد تحرير الاراضي العراقية من داعش وهي ان الجيش العراقي اصبح قويا وان الحس الطائفي الذي كان يراهن عليه بارزاني قد تراجع كذلك وجود الحشد الشعبي الذي يعتبر قوة مهمة جدا في الدفاع عن اراضي العراق ، كما ان التجاوز على المناطق المتنازع عليها سيزيد من وحدة الصف بين الشيعة والسنة".

وعن علاقات العراق مع المحيط العربي، اكد الخزعلي "انتماء العراق لعمقه العربي لكن المشكلة كانت دائما في الدول العربية التي لم تبادر بالانفتاح على العراق".

وشدد على "اهمية ان تكون الرغبة العربية بالتعاون مع العراق نابعة عن قناعة مبنية على المصالح المشتركة واحترام سيادة العراق وليس استجابة لرغبة امريكا فاذا كانت كذلك فسرعان ما ستتغير".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)

 

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.