23 August 2017 - 15:02
رمز الخبر: 432985
پ
عضو المجلس السیاسی لحزب الله فی حوار خاص مع وکالة رسا:
أكد الشيخ عبد المجيد عمار أن "ونقول أن سوريا اعطت للمقاومة مزيدا من الخبرة والتجربة ومزيدا من القوة مما يعبروا من تظاخم القوة فيها، ومن الطبيعي أن يحير العدو في هذا الامر، وهذه نقطة قوة تحسب للمقاومة".
عضو المجلس السياسي لحزب الله لبنان سماحة الشيخ عبدالمجيد عمار

أكد عضو المجلس السياسي لحزب الله اللبناني الشيخ عبد المجيد عمار في حوار خاص مع وكالة رسا للأنباء حول عمليات حزب الله في الحدود السورية اللبنانية وتخوف اسرائيل من ازدياد قوة حزب الله على أن "الجهة الأساسية القادرة على مراقبة ومواكبة تعاظم القوة عن حزب الله وخاصة في الميدان السوري هو العدو الصهيوني، كونه يشكل بموقعه ومكانته عداوة استراتيجية لمحور المقاومة".

 

وتابع أنه "لو كنا صريحين عما يجري في الميدان السوري سنقول أنه أذهل كل الاكاديميات العسكرية والمراقبين العسكريين وجميع القوى الكبرى واللاعبين الكبار الذين لم يكونوا يتوقعوا أن حزب الله والمقاومة يملك قدرة شن المعارك لا فقط على مستوى حرب المدن ولا على مستوى التغلب على التظاريس الجغرافية ولا على مستوى ما يجري في البادية السورية في الصحراء ولا اي شيء آخر، وإذا أخذنا بعين الإعتبار أن هذه الاماكن في منطقة القلمون وغيرها وسابقا القصير مثلا شغلت العدو العالمي الامريكي وحلفائه".

وأضاف أن "العدو الصهيوني يرى في محور المقاومة عدوا استراتيجيا وعدوا وجوديا إذا جاز التعبير، من هنا كل من كان يراهن على إنشغال المقاومة في سوريا مما كان سيؤدي الى تخفيف الضغوطات بها على العدو الصهيوني قد باء مشروعه بالفشل، ونقول أن سوريا اعطت للمقاومة مزيدا من الخبرة والتجربة ومزيدا من القوة مما يعبروا من تضاخم القوة فيها، ومن الطبيعي أن يتحير العدو في هذا الامر، وهذه نقطة قوة تحسب للمقاومة واليوم تجربة الحرب في الميدان السوري اعطتنا قوة ومن الطبيعي أن نوظف هذه القوة في مصلحة المقاومة في ردع الحماقات الصهيونية وخاصة تأتي هذه الحماقات في وقت تتزايد فيه الاصوات على الكيان الغاصب بشن حرب عدوانية على غزة وإن كانت هذه الاعتداءات على جنوب لبنان أوغير ذلك".

وحول كلام سماحة السيد حسن نصرالله في موضوع الحماقة الصهيونية في شن حرب على لبنان قال أن "كلام سماحة السيد يأتي في سياق أن نحن لن نخاف من هذه الحرب وحاضرون لها واكثر من ذلك نؤكد على الاستفادة من هذه الخبرات التي حصلت من خلال التجربة السورية لردع العدو الصهيوني، ونقول أن المقاومة اقوى من اي وقت آخر وأن ما يجري في سوريا لم يضعفنا ولن يثنينا عن أداء دورنا في مواجهة غطرسة واعتداءات الصهاينة واعوانهم بل نحن حاضرون في كل وقت وفي كل مكان في اي مواجهة وحماقة قد يرتكبها هذا العدو".

وبالنسبة لتصاعد وتيرة التحركات الصهيونية في شمال الاراضي المحتلة وإمكانية إنطلاق حرب ضد حزب الله بين أن "نحن نراقب الحركة الصهيونية وخاصة بعد هزيمتهم في صيف 2006 والى الان، وذلك من خلال عملهم على توصيات بما يسمى "باللينو غراد"، وكل ما راجع العدو حساباته رأى أن المقاومة متقدمة عليه باكثر من نقطة وبالتالي العدو الاسرائيلي لن يصل الى الثقة بانه يمكن أن يتكيف مع مجريات اي معركة قد يقوم بها، بمعنى آخر أن العدو الاسرائيلي ليس فقط لن يضمن النصر بل سيرى الهزيمة الثانية فيها والمعركة التالية هي معركة وجود بيننا وبينهم بمعنى أن العدو الصهيوني لا يتحمل هزيمة اخرى، واذا كانت تموز قد فعلت بهم ما فعلت فكيف بهزيمة اخرى، وهذا الامر كفيل بأن ينهي الكيان الاسرائيلي في فلسطين".

وتابع أن "اليوم وعلى المستوى التركيبة الداخلية وعلى مستوى المخاوف والقلق المتزايد من قبل الصهاينة بات لدينا نقطة قوة، الاسرائيلي اليوم يحاول أن يستجدي الرأي الدولي لمزيد من الحماية خاصة بعد نجاحات المقاومة في سوريا والاقتراب من حسم المسألة في الداخل السوري لصالح محور المقاومة، فهنا يرتفع الصوت الصهيوني ويبداء مستجديا الرأي العام ويقول لا يستطيع أن يحتمل القوة المتزايدة للمقاومة في حدودة وهو صريح في هذا الامر، أما بما يتعلق بشن حرب من قبل الصهاينة اعتقد أن العدو أعجز من أن يشن حربا في الوقت الحاضر وهو يعلم نقاط ضعفه فلذلك لا يثق في قدراته العسكرية في حسم هذه المعركة لا في وقائعها ولا في ميدانها ولا في ازمنتها ولا في توظيفاتها السياسية".

وحول تعاون الجيش مع حزب الله في الحرب على داعش في المناطق الحدودية مع سوريا وإمكانية خروج الجيش من الهيمنة الامريكية قال سماحة الشيخ عبد المجيد عمار أنه "لا يمكننا أن نأخذ الامور بهذه البساطة لكن نحن والجيش اللبناني معا في معركة واحدة ضد عدو واحد، لا اريد أن اقول أن الجيش وقف مع حزب الله ولا أن حزب الله وقف مع الجيش، لكن اعتقد أن العدو التكفيري يهدد الامن اللبناني وهذا يحتم على جميع المكونات اللبنانية مواجهة هذه المخاطر التكفيرية، نحن والجيش وباقي الاجهزة الامنية في تعاون كامل لدحر العدو المشترك على لبنان، و كل هذا الامر بعيدا عن الضغوطات السياسية ولا اريد أن أقول أن هذا الامر يؤثر على المتغيرات او لا، لكن نحن نتعامل مع الامور بواقعيتها وبحسب متطلباتها وبعيدا عن التوظيف السياسي ولا نريد أن نضعها في خانة هذا التوظيف".

وفي ما يخص موضوع الحرب السعودية على اليمن بمساعدة الامريكان والبريطانيين وسكوت المنظمات الدولية، قال أن "كل هذه السياسات الدولية تأتي في سياق اعطاء المزيد من الوقت للحماقات العربية وعلى رأسها السعودية لعلها تحقق بعض الانجازات في ما يتعلق بالنسبة لليمن، وقد استنفدت كل مخططاتها ولم يحققوا شيئأ بل زادت الامور مأساة في الداخل اليمني، واليوم ما يحدث في اليمن على الصعيد الانساني وبرغم وجود كل المنظمات الانسانية والدولية لن يستطيعوا أن يوقفوا الحرب فيها ولا يقللوا من المأساة الانسانية هناك، بل اكثر من ذلك هذه المنظمات تساعد الدول المعتدية التي تمارس القتل والتشريد بحق الاطفال والناس العزل اليمنيين، إذا نقول هنا وبعد كل هذا الفشل في كل المحاولات وبعد ما أخذت هذه المنظمات كل وقتها وأثبتت عدم قدرتها في حسم القضية هذا يعني أن الشعب اليمني إنتصر رغم معاناته ورغم مأساته وبالتالي هي مسألة وقت لفرض معادلة سياسية على كل المتغيرات، وبذلك بات العدو المعتدي الظالم يلملم خيبة آماله في الخروج من الازمة او على ما تبقى من ماء وجهها، فبمزيد من الصبر إن‌شاءالله النهاية ذاهبة لإنهاء المعاناة بحق الشعب اليمني الاعزل والمظلوم".

وحول تسييس الحج على يد السعودية واحتمال إرتكاب جرائم بحق ناشطين أو اشخاص تابعين او متعاطفين مع محور المقاومة في موسم الحج أكد أن "السعودية اخطأت على مستوى إدارتها لهذه الشعيرة الالهية وبالتالي هي تتحمل المسؤولية الكاملة في اي خطء تتركبها، مهما بررت السعودية او العائلة المالكة لجرائمها او فشلها في ادارة الحج بالتالي يكون العنوان والنتيجة هو أنهم ليس بإمكانهم الحفاظ على أمن الحجيج وبالتالي ستضع نفسها في موضع نقد عالمي واسلامي ودولي كبير جدا وتكابر السعودية اذا حاولت أن تبرر بعض أعمالها الاجرامية".

وختاما قال عضو المجلس السياسي لحزب الله في لبنان أنني "لا اتصور ولا ادعوا أن ترتكب السعودية المزيد من الحماقات وكل حماقة ترتكبها السعودية في موسم الحج بالنسبة للحج وسلامة الحجيج سيرتد عليها سلبا بالتأكيد".(۹۸۶۱/ع۹۱۳)

 

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.