15 November 2017 - 16:58
رمز الخبر: 437203
پ
رئيس حركة الاصلاح والوحدة في لبنان لرسا:
أكد الشيخ ماهر عبدالزراق على ‌أنه "تفاجئت السعودية بالوحدة الوطنية التي حصلت بعد تغيب رئيس الوزراء اللبناني، والشعب اللبناني موحد تحت كلمة واحدة ومطلب واحد وهو عودة الرئيس الحريري الى لبنان".
 الشيخ ماهر عبدالرزاق

أكد رئيس حركة الإصلاح والوحدة في لبنان، سماحة الشيخ ماهر عبدالرزاق في حوار خاص مع وكالة رسا للأنباء حول آخر الاحداث في لبنان وتداعيات إستقالة الحريري على أنه "نعتبر ما قامت به السعودية مؤخرا هو إعتداء سافر على لبنان وعلى كرامة اهله وعلى ريادته وسيادته ويعتبر هذا الامر تدخل في شؤوننا الداخلية، وهذا التدخل ناتج عن غضب حصل بعد الخسارات الكبيرة التي منيت بها السعودية في سوريا واليمن والعراق وغيرها من الدول".

 

وتابع أن "السعودية وحلفائها فشلوا في مشروعهم التآمري على البلدان العربية والاسلامية، ومن البلدان التي فشلوا فيها هي لبنان، في الواقع السعوديون أرادوا أن ينتقموا من الحكومة اللبنانية ومن الشعب اللبناني ومن فخامة رئيس الجمهورية الذي كانت مواقفه مشرفة دائما، والتي حافظت على لبنان وعلى قواتها وإستقرارها ومقاومتها، فبالتالي هي ثورة غضب من المملكة التي فشلت في كل مشاريعها التآمرية والتقسيمية في المنطقة".

 

وحول تداعيات سحب الرعايا الخليجية من لبنان بين أن "ما أنجزته المقاومة على مستوى لبنان وعلى مستوى المنطقة هو موضع إعتزاز وفخر لكل اللبنانيين ولكل العرب ولكل المسلمين، ذات المقاومة وعظمة شخصيات رجالها وتضحياتها في كل الميادين سواء كان الميدان الصهيوني أو الميدان التكفيري أصبح بارزا ومؤذي لأعدائنا ومن ضمنهم السعودية، اليوم دول الخليج وعلى رأسهم السعودية فقدوا صوابهم وإدراكهم وأصبحوا في حيرة من أمرهم تجاه كل الانتصارات، تارة يقررون سحب السفراء وإغلاق السفرات وتارة يهددون لبنان بترحيل مواطنيها من الخليج الى لبنان وتارة يقررون سحب رعاياهم من لبنان، أنهم اليوم يهددونا بإقتصادنا وبأرزاقنا ولكن نقول لهم أننا متمسكون بمقاومتنا وبإنتصاراتنا وسوف لن نتنازل عن مكتسباتنا في المقاومة ولن نسمح بأي كائن من كان أن يمس سلاح المقاومة أو يقرب من المقاومة ففي ذلك الوقت سوف نكون كلنا استشهاديون في سبيل الدفاع عن المقاومة".

 

وأضاف أننا "في لبنان جيش وشعب ومقاومة كلنا في خندق واحد سوف نسقط كل مؤامرات التي تحاك على لبنان بوحدتنا الوطنية والاسلامية".

 

وحول طلب السعودية من الكيان الصهيوني بشن حرب بالوكالة على لبنان وتدخلها المباشر في هذا البلد، بين ان "السعودية اليوم متورطة الى اخمص قدميها في الوحل اليمني، بل أكثر من ذلك هي خسرت منذ دخولها في هذه الحرب لكنها لن تستطع أن تنهي الحرب لأنها ستكون الخاسر الاكبر أمام العالم، الجيش اليمني واللجان الشعبية جعلت السعودية في موقف حرج جدا وجعلته يندم على فعلته الشنعاء هذه، فبهذه المعطيات نؤكد أن السعودية لن تستطع أن تمد يدها نحو لبنان ثم أن الكيان الصهيوني لا يعمل عند السعودية بل العكس هو الصحيح، الكيان الصهيوني يدير مصالحه حسب الرؤية التي يملكها ولا يدخل في حرب يعرف أنه سيكون الخاسر فيها من أجل عيون محمد بن سلمان أو غيره، في الواقع اليوم أي يد تمتد نحو لبنان ستقطع وسنكلف المعتدي علينا ثمنا باهضا جدا".

 

وتابع أن "نحن نثق بكل كلمة ينطق بها سماحة أمين العام لحزب الله اللبناني حفظه الله، دائما في خطاباته يعد الامور الى نصابها ويضعنا في واقع الامور، لبنان ذلك البلد الصغير في جغرافيته في الواقع هو البلد الكبير بشعبه ومقاومته وجيشه، ونحن على يقين أن المقاومة هي عين ساهرة تسهر على أمننا وإستقرارنا وبفضلها أصبح لدينا قوة ردع كبيرة لحماية لبنان من الكيان الصهيوني والمتحالفين معه ومن أي خطر سيواجه البلد بإذن الله، فبهذه المعطيات نعتقد أن السعودية أضعف بكثير من أن تستطع أن تشن حربا أو تحرك جيوشا لضرب لبنان والمقاومة وإن فعلت فستكون الخسارة مؤكدة لها".

 

وحول الدور الطائفي والمذهبي للسعودية في لبنان قال أن "من مظاهر الوحدة بين اللبنانيين هي مسألة تغييب رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري التي جعلت اللبنانيين كلهم يتفقون على أمر واحد، الشعب اللبناني اليوم يقف صفا واحدا سنة وشيعة ودروزا ومسيحيين في الوقوف أمام المؤامرة التي تحاك من قبل السعودية على لبنان، ما هو مؤكد للبنانيين اليوم هو أن السعودية لا تريد الخير للبنانيين بل تأكد أنها تسعى الى زرع الفتنة والشقاق والنفاق بين كافة الشعب اللبناني، لكن تفاجئت السعودية بالوحدة الوطنية التي حصلت بعد تغيب رئيس الوزراء اللبناني".

 

وختم الشيخ ماهر عبدالزراق كلامه، قائلا أن "اليوم الشعب اللبناني موحد تحت كلمة واحدة ومطلب واحد وهو عودة الرئيس الحريري الى لبنان وإنهاء إحتجازه على يد العائلة المالكة في السعودية".

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.