17 November 2017 - 23:11
رمز الخبر: 437257
پ
حذّر العلّامة السيّد عبد الله الغريفيّ من انحراف الخطاب الدينيّ والإعلاميّ والسياسيّ، وانعكاساته السلبيّة على الشعوب والأوطان، مشدّدًا على أهميّة إصلاح الخطاب السياسيّ والاعتماد على لغة الحوار واحترام أدب الاختلاف.
الشيخ الغريفي

الغريفيّ قال في حديث ليلة الجمعة 16 نوفمبر/ تشرين الثاني 2017، بمسجد الإمام الصادق - عليه السلام- في القفول «إذا انحرف خطابُ الأنظمة الحاكمة شكَّلَ ذلك كارثة عظمى على كلِّ الواقع السِّياسيِّ فيما هي الأَزَمات والتَّوتُّرات والاضطرابات والتي قد تتحوَّل إلى مآزق مُدمِّرة ومرعبة».

 

وأضاف «كلُّ المعتركاتِ المدمِّرةِ التي تشهدُها أوضاعُنا الحاضرة يقفُ وراءَها خطاباتٌ موتِّرةٌ وخطاباتٌ مؤزِّمة وخطاباتُ فتنٍ وكراهية»، لافتًا إلى أنّ انحرافَ خِطاب القوى السِّياسيَّة النَّاشطة مواليةً كانت أم معارضةً سيؤدي لإرباك مواقف الجماهير، وتأزيم خَياراتُ الشُّعوب، وتعطل مشاريع الإصلاحِ الجادَّة.

 

وذكر تداعيات انحراف الخِطاب الإعلامي فقال «إذا انحرف الخِطاب الإعلاميُّ كان كلُّ العبثِ بعقولِ الجماهير وبمشاعِرِهم وبتوجُّهاتِهم وبقناعاتهم وبأهدافِهم وبكلِّ قضاياهم»، مضيفًا «حينما تكون مزاجاتُ الشَّارع غيرِ المُحصَّن وغيرِ المُرشَّد هي التي توجِّهُ المواقف والخَيارات، فمصير الشَّعوب هو أسوأ مصير، ‏وهذا لا يعني ألَّا تكون للشَّارع كلمة وألَّا يكون للجماهير خيار، نعم للشَّارع كلمتُه وللجماهير خَيارها ولكن بشرط أن تكون هذه الكلمة بصيرة وأن يكون هذا الخيار رشيدًا».

 

وأكّد الغريفيّ أنّ بداية الطّريق لإصلاح الأوطان يكون في «إصلاح الخطاب» الذي يعتمد على الحكمة ولغة الحوار. (۹۸۶۳/ع۹۴۰)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.