25 February 2012 - 11:54
رمز الخبر: 4379
پ
منددا بحرق القوات الأمریکیة لنسخ من القرآن الکریم
رسا/منبر الجمعة- قال آیة الله الشیخ عیسى قاسم فی خطبة صلاة الجمعة بمسجد الإمام الصادق(ع) بالدراز: لقد أقدمت القوات الأمریکیة على حرق القرآن فی أفغانستان تعبیراً عن معاندته، وحرق المصحف تعبیر رمزی لمواجهة الإسلام ، ولأی کیان یقوم على أساسه.
آیة الله قاسم: لقد عشنا محلیاً تجربة من التعامل السیئ الساقط المستهین بحرمة القرآن الکریم


اعتبر الشیخ قاسم أن شعب البحرینی عانى الویلات من فساد السیاسة والفساد العام .. مبینا أن السیاسة الفاسدة التی ترفض تصحیح الوضع والاعتراف بحق الشعب فیما تعارف علیه أهل الأرض فی هذا العصر، تدفع إلى مزید من التأزم.
وعن مساعی السلطة لإطلاق حوار مع المعارضة، قال الشیخ قاسم: "الشعب تظاهر أو لم یتظاهر.. اعصتم أو لم یعتصم مخطئ فی نظر النظام ولا صحیح عنده ولا إصلاح من جانب الحکم فی الواقع السیاسی، ولا إصلاح على الإطلاق".
وأوضح الشیخ قاسم أنه "نعم یمکن أن یؤخذ بأمور قشریة لا تسمن ولا تغنی من جوع بالنسبة للشعب ولا تخفف من معاناته، على أن ترفع لافتة إصلاح زائف فی فضاء الإعلام". مشیراً إلى أنه "کلما ظلم حکمٌ شعبا کلما استشعر بغضه له، ورأى فیه عدوه الذی لا بد أن یضعه ویکسر إرادته، ذلک على عکس حکم عادل ساهر على خدمة شعبه وعامل على راحته وسعته ، وهو سلوک یبنی الثقة فی الشعب".
وأوضح آیة الله قاسم ".. إنه لا یفقد حکم ثقته فی شعبه إلا من ظلمه له". مضیفاً أنه من "الخطأ کل الخطأ الاستمرار فی هذا الظلم وعدم تدارک الخطأ بل یُعمد إلى مزید من الظلم والإصرار على الاستبداد والإذلال..".
وقال الشیخ قاسم أن " إذا تظاهر الشعب بمئات الآلاف ردت الحکومة بأن هذه هی الفوضى فکیف یکون الحوار والإصلاح فی ظل هذا الوضع مع أناس مخربین للحیاة، وإذا خفت المظاهرات والاعتصامات قالت الحکومة بأن الوضع مستقر ولا داعی للحوار والإصلاح وأن دیمقراطیتنا متقدمة!".
وشدد الشیخ عیسى قاسم على أنه "لا حکم الیوم یرید لنفسه البقاء وأن ینال ثقة شعبه، فیتعامل بقسوة ویدوس على کرامته ویتنکر لحریته". مضیفاً أنه "صار من الضروری لاستقرار أی حکم والتعایش معه من غیر توترات حادة مستمرة أن یعدل ویحترم حقوق الشعب ، وأن یعترف له بحقه فی تقریر المصیر ، وبحریته وکرامته".
وعن قیام القوات الأمریکیة بإحراق القرآن الکریم وهتک المقدسات فی أفغانستان، قال الشیخ عیسى قاسم:" لقد أقدمت القوات الأمریکیة على حرق القرآن فی أفغانستان تعبیراً عن معاندته، وحرق المصحف تعبیر رمزی لمواجهة الإسلام ، ولأی کیان یقوم على أساسه.. حرق الحرف من أجل حرق المعنى وحرق الحکم والهیمنة القرآنیة فی القرآن".
وشدد سماحته على أن هذا التصرف الأمریکی "آثار حمیة المسلمین فی أفغانستان، لما یعرفون من قیمته، وسقطت أنفس من العدوان فی سبیل الدفاع عنه".
وأضاف أن "هذا عدوان على مقدساتنا، یواکبه عدوان صهیونی على المسجد الأقصى وتخریبه ومنع المصلین فیه، فأین الحکومات فی أغلب البلاد الإسلامیة؟" مشیراً إلى أن " هذا غیاب هو من أجل قهر الشعوب والتآمر على ثوراتها، ولقد عشنا محلیاً تجربة من التعامل السیء الساقط المستهین بحرمة القرآن الکریم حیث تختلط أوراق المصاحف الشریفة مع حطام المساجد المهدمة".
وقال الشیخ قاسم أن القوات البحرینیة أقدمت منذ انطلاق الثورة على حرق القرآن الکریم وهتک المقدسات فی البحرین، "ولقد شاهدنا فی هذا الجامع صبیحة یومٍ من الأیام إلقاء القرآن على الأرض، ومصادرة ممتلکاته.. أعید بعضها وبعضها لم ترجع".
وبین الشیخ قاسم أنه "یصعب علیک فهم التعدی على المصاحف وکتب الدعاء من قوات بلد مسلم !!إنها القدوة الحسنة التی تقدمها بلداننا المسلمة إلى بلدان العالم الآخر مع المسجد وکتاب الله ".
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.