12 March 2018 - 18:36
رمز الخبر: 442411
پ
اية الله الاراكي :
قال الامین العام للمجمع العالمی للتقریب بین المذاهب الاسلامية ان الهدف الاساسي الذي بعث من اجله جميع الانبياء هو ان تتوحد افعال البشر وسلوكياتهم وسبلهم وان تكون حركتهم صوب هدف واحد ، وعندها نستطيع ان نصنع مجتمعا متكاملا ومثالياً .
اية الله الاراكي

جاء ذلك في كلمة للشيخ الاراكي في ملتقى "المرأة المربية للمجتمع الطاهر" الذي عقد اليوم الاثنين 12 مارس 2018 في مدينة قم بمناسبة ميلاد الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء (س) واصفا الزهراء (س) بالانسان الكامل الذي اجتمعت فيه الصفات الكاملة لهداية المجتمع .

واوضح اية الله الاراكي ان من صفات المجتمع الكامل والصالح هو تربيته للانسان المتقي مشيرا الى ان الهدف الرئيسي من رسالة الانبياء هو ان تتوحد افعال واعمال افراد المجتمع صوب هدف واحد وتحت راية امام وقائد واحد .

وتابع قائلا ان مفهوم العدل والقسط هو تربية المجتمع على اساس الحب والبغض لهدف واحد يسير وراء امام وقيادة واحدة ، مؤكدا ان صناعة مثل هذا المجتمع بحاجة الى تقنين مسؤوليات وتكاليف لافراد ذلك المجتمع وبيان السبل لتنفيذ تلك التكاليف .

وکیف یمکن تحقیق مثل مثل هذا المجتمع وما هي السبل اوضح الايمن العام لمجمع التقريب ان السبل وضعه الباري تعالى بانتخابه الرسل والانبياء (ع) ومن ثم اهل بيت الانبياء(ع) .

وحول هذا الموضوع اشار الشيخ الاراكي الى مثال اهل بيت النبي ابراهيم(ع) التي انتقلت الرسالة منهم الى الابناء حيث انشقوا الى تابعين ومطيعين للرسالة والفئة التي بغت وخرجت عن الرسالة الا وهم بني اسرائيل كما جاء في سورة مريم (ع) ولهذا السبب خلعت منهم الامامة واعطيت لآل اسماعيل (ع) .

واوضح سماحته ان الامامة من نسل النبي اسماعيل (ع) استمرت الى النبي ابراهيم (ع) الذي بنى الكعبة والى يومنا هذا .
وحول مفهوم طهارة اهل بيت النبوة (ع) وما اراده الباري تعالى من تأكيده على "انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا" هو في الواقع الهدف النهائي منه هو تطهير المجتمع الاسلامي من الانحراف والسقوط في الرذائل بعد تطهير اهل بيت النبوة (ع).

ومن اشار الى صفات الزهراء الصديقة (س) وانها تعتبر المحور المركزي في عملية تطهير اهل بيت النبي محمد (ص) وهذه الطهارة هي اساس صناعة المجتمع الاسلامي المثالي.

المصدر: تنا

(۹۸۶/ع۹۴۰)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.