27 May 2018 - 09:22
رمز الخبر: 443862
پ
متولي العتبة الرضوية المقدسة مخاطبا العاملين في قسم الخدمات:
قال متولي العتبة الرضوية المقدسة: سلوك خدام الإمام الرضا(ع) يجب أن يكون على الدوام مظهرا للأخلاق الرضوية السامية.
حجة الاسلام والمسلمين ابراهيم رئيسي

وبحسب الموقع الإعلامي "آستان نيوز" التقى سماحة السيد إبراهيم رئيسي بالعاملين في قسم الخدمات في الحرم الرضوي الشريف، وقال مخاطبا العاملين: كثير من الناس يعملون ويجهدون لكسب الرزق الحلال بعضهم في المعامل وبعضهم في التجارة وغير ذلك الكثير من مجالات العمل ولكن العمل في الحرم الرضوي الطاهر يختلف كثيرا عن بقية الأعمال، فالعمل في حرم الإمام الرضا(ع) وخدمة زائريه ومجاوريه هو توفيق كبير علينا نقدره حق قدره ونشكر الباري تعالى على هذا التوفيق العظيم.

وأضاف عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام: يمكن أن نرتدي لباس عمل مختلف ولكن نحن جميعا يجمعنا عنوان مشترك هو خدمة الإمام الرضا(ع)، وینبغی أن نكون شاكرين لأن الباری تعالی وفقنا  لخدمة زائري ومجاوري الإمام الرضا(ع). 

وبيّن سماحته أن نوع سلوك وأداء خدام المرقد الرضوي الطاهر يجب أن يكون مظهرا للأخلاق الرضوية، وقال: أهم خصيصة لكل خادم هي أن يمتلك حس المسؤولية الأخلاقية والدينية في تأديته لعمله، وإنّ التهاون والتقاعس في العمل مذموم أينما كان، ولكن هذا التهاون والتقاعس سوف يكون أكثر سوءا وقبحا عندما يتعلق بخدمة زائري المرقد الرضوي الشريف. 

وقال سماحته: ثلاثون مليون زائر من مختلف الشرائح والاتجاهات يقصدون حرم الإمام الرضا(ع) سنويا، وهم يتوقعون أن يجدوا أرجاء الحرم الشريف بأبهى حلّة ممكنة، ونحن علينا أن نبذل منتهى جهودنا وبإخلاص تام في تنظيف أماکن الحرم الشريف وتزيينها وتهيئتها لاستقبال الزوار الكرام. 

وأكدّ سماحته على ضرورة أن يكون خدام الحرم الرضوي الشريف في معاملتهم الزائرين قدوات تتجلى فيها الأخلاق الرضوية السامية؛ فالأخلاق الرضوي توجب على الخدام أن يتعاملوا مع الزوار برحابة صدر، وحتى لو كان هناك نقد أو إساءة من أحد فعليهم أن يقابلوا ذلك بالصبر والحلم وبأحسن الكلام. 

وأكدّ متولي العتبة الرضوية المقدسة على ضرورة أن تكون العلاقة بين خدمة المرقد الرضوي الشريف والعاملين فيه وبين الزائرين علاقة قائمة على المودة والاحترام، وأن تكون منشأ للسكينة والطمأنينة عند الزوار، وأضاف: يجب ألا ينقل الخدام التعب والعناء إلى منازلهم، فالشخص العامل والخادم في الحرم الشريف يجب أن يكون قدوة للأخلاق الحسنة والمعاملة الطيبة في البيت والأسرة.    

وقال: البعض يظن أنّ الشخص الثري والمتمول لابدّ وأن يكون سعيدا في حياته، ولكن هذا الأمر غير صحيح فالكثير من الأثرياء وأصحاب الأموال الطائلة يعانون من القلق والاضطراب والكآبة أكثر بكثير مما هو موجود عند الفقراء، أما الشيء الذي يمنح الطمأنينة والرضا للإنسان فهو الأخلاق الكريمة، والسلوك الحسن. 

وختم سماحة السيد رئيسي كلمته بالقول: يجب التركيز على إقامة الدورات التعليمية التي تزيد من مهارات الخدام وتعرفهم أكثر على مختلف أقسام الحرم الشريف والعتبة الرضوية المقدسة؛ مما يسهم في رفع مستوى أدائهم وقيامهم بمهامهم على أكمل وجه. (۹۸۶/ع۹۴۰)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.