12 March 2012 - 15:48
رمز الخبر: 4444
پ
آیة الله عباس الکعبی:
رسا/ أخبار الحوزة المحلیة- قال آیة الله الکعبی: ثمة وثائق کثیرة تؤکد على ضلوع المخابرات الأمریکیة فی تشکیل طالبان والقاعدة والتیارات المتطرفة.
موجة الصحوة الاسلامیة زادت من أهمیة فکرة التقریب بین المذاهب

أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن آیة الله الشیخ عباس الکعبی، العضو فی رابطة مدرسی الحوزة العلمیة فی قم، أکد خلال لقائه بعدد من علماء أهل السنة على أن الوحدة رکن أصیل وقضیة هامة بالنسبة الى الأمة الاسلامیة فی الواقع الراهن.

وشدد سماحته على أن الدین الاسلامی دین العقلانیة والمنطق، حیث وردت آیات وروایات کثیرة فی هذا الشأن، وقال مسلطاً الضوء على الفارق بین الاسلام الأصیل والاسلام الأمریکی: الاسلام الأمریکی خال من الأخلاق، بینما یتسم الاسلام الأصیل بالأخلاق والعدالة والرحمة والمودة.

ولفت سماحته الى أن أمریکا تمر بأزمة حادة وهی تعترف بذلک، متابعاً: یسعى الأمریکیون الى إیجاد إسلام بدیل من أجل إنقاذ أنفسهم للاستعاضة به عن الاسلام الأصیل، فثمة وثائق کثیرة تؤکد على ضلوع المخابرات الأمریکیة فی تشکیل طالبان والقاعدة والتیارات المتطرفة.

وأشار سماحته الى أن إشاعة الخرافات من أهم خصائص الاسلام الأمریکی، وقال منوهاً بالصحوة الاسلامیة: القاسم المشترک بین الثورات فی المنطقة هو اعتمادها على الهویة الاسلامیة وارتکازها الى مواجهة أمریکا و(إسرائیل) والصهیونیة العالمیة.

وشدد سماحته على ضرورة التقریب بین المذاهب الاسلامیة، قائلاً: موضوع الوحدة والتقریب بین المذاهب الاسلامیة المختلفة یحظى الیوم بأهمیة فائقة فی ظل الصحوة الاسلامیة، ولا بد للجمیع من إیلائه اهتماماً خاصاً.

وعدّ سماحته الإمام الخمینی الراحل (قدس) محیی الإسلام الأصیل، لافتاً الى أن خط الإمام هو الخط المواجه للکفر والشرک، قائلاً: إن الإسلام الأصیل مخالف للتطرف ولإسلام طالبان والقاعدة والعلمانیة، وفی المقابل فإن أمریکا تدعم هذه التوجهات.

وأکد سماحته على أن الاسلام المحمدی الأصیل قائم على مجموعة من العناصر، من قبیل اجتهاد الفقهاء المتواصل وفقاً للکتاب والسنة، واستخراج الأحکام طبقاً لمقتضیات الزمن، والاستفادة من العلوم البشریة المتقدمة، ورفض کل أشکال الظلم والتسلط، وتحقیق العدل والحریة، مردفاً: الاسلام لا یمانع من التکنولوجیا والتقدم العلمی، بل إنه یهدف الى حکومة الشریعة على المجتمع عن طریق الوسائل والسبل المختلفة.

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.