06 July 2018 - 16:17
رمز الخبر: 444462
پ
شدد سماحة العلامة السيد عبدالله الغريفي على أهمية سياسات الأنظمة الحاكمة ودور الخطاب في استقرار الأوطان وازدهارها.
العلامة الغريفي

وفي حديث الجمعة بمسجد الإمام الصادق عليه السلام بمنطقة القفول في العاصمة المنامة قال العلامة الغريفي إن اشتداد التباينات والصراعات والتمزقات في الأوطان، أو انخفاض مستوياتها يعتمد كل الاعتماد على سياسات الأنظمة الحاكمة ودور الخطاب.

وأوضح أنه "كلما كانت الأنظمة صالحةً، وعادلةً، ومنصفةً، ورشيدةً، وحكيمةً، ومساويةً بين مكونات الأوطان، وبعيدةً عن أي شكل من أشكال التمييز، فإن هذه الأنظمة هي القادرة على أن تؤسس للوحدة، والتقارب، والمحبة، والتسامح، والتراحم، والتعاطف بين مكونات الأوطان والشعوب".

وتابع "وإذا كان العكس، فكانت الأنظمة ظالمةً، وفاسدةً، وطائشةً، وسيئةً، وتمارس سياسة الإقصاء والتمييز، وتأزيم العلاقات، فالنتائج معتركات، وصراعات، وخلافات، وعداوات، وعصبيات، وطائفيات، وتمزقات”، مؤكداً أن “الضحية هي الأوطان، وأمن الأوطان، واستقرار الأوطان، وازدهار الأوطان، ووحدة الأوطان".

وأما عند دور الخطاب قال سماحته "إن دور الخطاب الديني، والخطاب الثقافي، والخطاب السياسي هو الدور الفاعل والمؤثر في إنتاج الوحدة، والتقارب، والمحبة، والتسامح، وفي إنتاج التباعد، والتخالف، والكراهية، والتعصب".

ولفت إلى أن "أوطاننا العربية والإسلامية تعيش مرحلةً هي الأصعب في تاريخها، مرحلة التمزق والتشتت، مرحلة الخلافات والصراعات، مرحلة التمذهبات، والطائفيات، والعصبيات، فلا تجد وطنًا من أوطان العرب والمسلمين إلا وهو ضحية هذه الانقسامات، والعداوات، والتباينات". (۹۸۶/ع۹۴۰)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.